مطار دبي يتفوق على “هيثرو” ويتربع على عرش العالمية
ينشغل البريطانيون منذ أسابيع بالحديث عن مطار دبي الدولي الذي تفوق أخيراً على مطارهم الأشهر “هيثرو” وأصبح الأول عالمياً بعد أن أظهرت الإحصاءات الرسمية لأول شهرين من العام الجديد 2014 أن عدد المسافرين الذين استخدموا “دبي الدولي” أكثر من أولئك الذين هبطوا في “هيثرو” بالعاصمة البريطانية رغم أن هذا الأخير يمثل مركزاً مهماً لعمليات العديد من شركات الطيران العالمية.
وبحسب الأرقام الرسمية فإن أكثر من مليوني مسافر هبطوا أو أقلعوا أو مروا عبر “دبي الدولي” خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، ليسجل المطار بذلك نمواً بنسبة 13.5%، ويتفوق على “هيثرو” في لندن والذي كان يُعتبر الأكبر والأنشط في العالم، كما أنه المطار الأهم في القارة الأوروبية.
وفي الوقت الذي يتصدر فيه مطار دبي الدولي النشاط عالمياً، فإن الكاتب البريطاني ويل كولدويل يقول في مقال نشرته جريدة “الغارديان” إنه لم يعد ممكناً أن يستعيد مطار هيثرو مكانته أو يكسب المنافسة مع مطار دبي الدولي، مشيراً إلى أن “دبي الدولي يخطط لرفع أعداد المسافرين الذين يتعامل معهم سنوياً من 60 مليونا الى 90 مليون شخص، وذلك خلال السنوات الأربع المقبلة فقط”.
وتقول “الغارديان” البريطانية إن المبنى الذي لا يزال تحت الإنشاء في مطار دبي الدولي يتضمن مساحة، ومدارج للطيران، تبلغ ضعف المبنى رقم (5) في مطار هيثرو الذي تم تشييده مؤخراً، أي أن آخر توسعة لمطار دبي الدولي تبلغ ضعف آخر توسعة لمطار “هيثرو”، وهو ما يعني أن النمو الذي تنتظره إمارة دبي أن تشهده لا يمكن لـ”هيثرو” منافسته أو مجاراته.
وبحسب “الغارديان” فإن المبنى رقم 3 في مطار دبي الذي تستخدمه شركة طيران الإمارات حصرياً، يُعتبر ثاني أضخم مبنى على كوكب الأرض من حيث المساحة، وتبلغ مساحته الإجمالية مليون و713 ألف متر مربع، وهذا المبنى وحده يستخدمه عشرات الآلاف من المسافرين يومياً.
ويقول الباحث البريطاني المتخصص بشؤون منطقة الخليج جيم كرين: “بينما يمثل مطار هيثرو مركزاً لتوقف المسافرين بين أميركا الشمالية وأوروبا فإن إمارة دبي تمثل مركزاً بين مناطق تضم كثافة سكانية أكبر، فأي شخص يريد السفر من آسيا الى الغرب يجب أن يتوقف في الخليج”.
ويعترف كرين الذي ألف كتاباً عن الإمارة أن دبي تشهد نمواً صاروخياً، حيث يقول إنه “في الثمانينيات عندما كان مطار هيثرو يشهد طفرة في أعداد المسافرين، كان مطار دبي مجرد مبنى صغير فيه مجموعة قليلة من الموظفين الذين يختمون الجوازات”.
يشار الى أن دبي تشهد طفرة أيضاً في أعداد السياح الذين يقصدونها وليس فقط المسافرون الذين يستخدمون مطاراتها، فضلاً عن أن فوز دبي باستضافة “اكسبو 2020” أعطى أيضاً دفعة جديدة من التوقعات بأن تشهد طفرة في أعداد المسافرين الذين يقصدونها خلال السنوات المقبلة.
وإلى جانب مطار دبي الدولي يجري العمل على تشييد مطار ضخم في منطقة جبل علي، وهو المطار الذي يتوقع أيضاً أن يتسبب في إنعاش في حركة الشحن الجوي من وإلى الإمارة، وبالتالي إنعاش حركة التبادل التجاري.