مسؤول دولي: الطلب العالمي على النفط خلال 2014 سيصل إلى 92.7 مليون برميل
قال مدير اسواق الطاقة والامن في الوكالة الدولية للطاقة كيسوكي ساداموري ان الطلب العالمي على النفط خلال عام 2014 سيصل الى 7ر92 مليون برميل يوميا تبلغ حصة الشرق الاوسط منها 1ر8 مليون برميل.
واوضح ساداموري في ورقة عمل قدمها خلال الجلسلة الاولى لمؤتمر ومعرض الكويت الثالث للنفط والغاز اليوم ان الصين ستصبح اكبر مستهلك للنفط في العالم بحلول عام 2030 في حين سيتراجع استهلاك دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ويتركز الطلب على الطاقة في قطاع النقل ويرتفع استهلاك الديزل بواقع 5ر5 برميل يوميا.
وبين ان انتاج النفط الخفيف في الولايات المتحدة وانتاج النفط من المياه العميقة في البرازيل سيتصاعد حتى منتصف عشرنيات القرن الجاري في حين ان تراجع واردات الولايات المتحدة بسبب اكتفائها الذاتي وتراجع الاستهلاك في اوروبا سيؤدي الى ضعف الطلب وتوجه منتجي الشرق الاوسط بصورة متزايدة الى اسيا.
واشار الى ان انتاج الطاقة الشمسية يسجل نموا في كل من اوروبا واسيا والشرق الاوسط وامريكا اللاتينية.
وفي تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر قال ساداموري “اذا استمر النمو قويا في انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وكندا فلا شك أن دول امريكا الشمالية ستصل الى الاكتفاء الذاتي في الاستهلاك وسيكون لذلك تأثير هائل على خارطة تجارة النفط العالمية ونلاحظ تباطؤا في حجم التجارة بين ضفتي الاطلسي لصالح التجارة في منطقة الباسفيك واسيا”.
واكد ان تكلفة انتاج النفط الصخري في امريكا وكندا اعلى بكثير من انتاج النفط بدول الشرق الاوسط وبالتالي فان تاثير النفط الصخري سيتمثل فقط في تخفيف الضغوط عن الاسواق العالمية “اما بالنسبة للاسعار فلا ارى ثمة فرص لهبوط حاد في الاسعار”.
وتابع “وسيفقد النفط الصخري زخمه فيما بعد ويصبح التوجه اكثر نحو بيع المشتقات النفطية بدلا من النفط الخام وسيكون مطلوبا من الدول المنتجه للنفط التقليدي سد الفجوة التي ستنجم عن تراجع انتاج النفط الصخري” مبينا انه يتعين على دول الشرق الاوسط المنتجة للنفط ان تعزز استثماراتها في الصناعة النفطية للبقاء قادرة على الايفاء بالاحتياجات.
ولفت الى انه اذا ماتراجعت الاسعار الى دون 80 او 70 دولار للبرميل فربما يعاد النظر في مسألة وقف انتاج النفط الخفيف.
وحول توقيع الكويت لعقود الوقود البيئي قال ان “ذلك لا يعطي الكويت ميزة في اسواق المشتقات العالمية فحسب بل انه أمر مطلوب للايفاء بالمتطلبات البيئية على الصعيدين المحلي والاقليمي” مشددا على ان بيع المشتقات النفطية اجدى من بيع النفط الخام من الناحية الاقتصاية لا سيما وان هذه المشتقات ستكون مطابقة لارقى المعايير العالمية.
من ناحيته قال السفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر انه يتعين على الكويت أن تعزز استثماراتها وفتح الباب امام الاستثمارات الخارجية المباشرة في القطاع النفطي.
وقال بيكر ان الترابط مع الاسواق العالمية يحتم ضرورة التفاعل فيما بينها والتعاون على مستوى عالمي مع الشركات العالمية وفي غياب هذا التعاون تصبح المشروعات الكبرى غير مجدية.