النصار: عدنا للمربع الأول.. «سجالات تملأ السمع».. و«إنجازات في دنيا الأحلام!»
وقع ما حذرنا منه مراراً وتكراراً، فقد عدنا إلى الوراء وضربنا بتطلعات وآمال الشعب الكويتي عرض الحائط، عدنا إلى خطابات الشد والجذب، وتأجيج الصراعات، وتصفية الحسابات، على حساب الواقع الكويتي الذي يشهد مشكلات عديدة، وقضايا متنوعة، كان من الأولى النظر إليها ومحاولة تحقيق حلولها أمام الأعين.
بهذه المقدمة، ابتدأ الناشط السياسي، عبدالرحمن النصار، تصريحه حول الواقع السياسي الذي تشهده الكويت، في الفترة الأخيرة، حيث أوضح أن تتابع الأزمات السياسية على البلاد واحدة تلو الاخرى، يعطي صورة مظلمة حول تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الكويتي الذي أصبح ظمآناً لرؤية أي شكل من أشكال الإنجاز يغير واقعه الحالي، ويعطي أملاً نحو القضاء على العديد من المشكلات المتأزمة، كالقضية الإسكانية، والبطالة، ومخرجات التعليم، وسوء الخدمات الصحية، والأزمة المرورية، وغيرها من القضايا.
وتابع النصار، بأنه ما لبث الشعب يرى ويسمع عن أزمة «الشريط»وما تبعها من ردود أفعال مازالت عالقة بتداعياتها الخطيرة، حتى أصبحنا على قضية تتيح فرصة كبيرة نحو عاصفة سياسية تتجلى ظواهرها في كونها فضيحة «سياسية – مالية» على خلفية ما أعلنه النائب عبدالله التميمي عن تلقيه أموالاً من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، لتتوالى التصريحات تلو الأخرى فتشتعل الساحة السياسية، وتتداعى الآثار لتكون حديث الأوساط السياسية والشعبية.
وأكد النصار بأن هذه القضايا وإن كان لمن الأهمية بمكان توضيحها بشفافية وموضوعية، والتسليم بكونها من مسئوليات النواب الرقابية، إلا أن ما لا يثلج الصدر، ولا يريح النفس، هو أن هذه التأزيمات والتصعيدات والتجاذبات السياسية لا يصاحبها على الإطلاق رؤية أي إنجاز على أرض الواقع، مختتماً النصار تصريحه بقوله مخاطباً نواب مجلس الأمة: أشعلوا حماسكم نحو الإنجاز قدر حماسكم نحو الصراعات السياسية، إن لم يكن لكم منها مفرّ، فالشعب ملّ وكلّ.