خبيرة اقتصادية تدعو إلى انشاء حاضنات الأعمال في الكويت
دعت خبيرة اقتصادية اليوم الجهات الحكومية والخاصة الى انشاء حاضنات للأعمال في الكويت بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال توفير مناخ مناسب لخلق الافكار الابداعية والابتكار لدى المبادرين من الشباب الذين يطمحون الى انشاء اعمال تجارية وصناعية تتميز بالابداع.
وقالت الاستاذ المساعد في جامعة الكويت الدكتورة هنادي المباركي في كلمة لها خلال ندوة اقيمت في غرفة تجارة وصناعة الكويت للتعريف بفكرة (حاضنات الاعمال) ان هذه الفكرة ترتكز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال عمليات العصف الذهني والابتكار.
واضافت المباركي ان حاضنات الاعمال تعتبر اداة استراتيجية طويلة الامد للتنمية الاقتصادية تساعد على تنويع الاقتصاد الوطني وزيادة ايراداته وهي تعتمد على تحفيز المشاريع الجديدة وجذب الاستثمارات وتوليد اكبر قدر من فرص العمل.
واشارت الى ان تلك الحاضنات تعتمد بشكل رئيسي على قاعدة بيانات تشمل تقريرا سنويا عن الحقائق المالية التي سجلها الاقتصاد الوطني والعالمي لكي تساعد في خلق افكار ابداعية مرتكزة على الواقع الاقتصادي في الكويت.
ودعت الى رسم خطة اعلامية داخل الكويت لتثقيف السوق حول فوائد المشاريع الصغيرة المعتمدة على الابتكار والقيمة المضافة التي تحققها في الاقتصاد المحلي وتعزيز روح المبادرة والنمو لتحقيق تنمية مستدامة.
وذكرت ان هناك اهمية كبيرة للبرامج التدريبية المستمرة لكيفية ادارة المشاريع وتحقيق الارباح وتثقيف رواد الاعمال حول المخاطرة وكيفية ادارتها مشيرة الى ان هذا ما تقوم به جامعة الكويت من خلال دعوة القطاع الخاص والعام لطرح مثل هذه الدورات على المبادرين.
وشددت المباركي على ضرورة ايجاد بنك معلومات للمشاريع التابعة لمحافظ الهيئة العامة للاستثمار والاخرى التي ينفذها القطاع الخاص وربطها بنماذج الدراسات العالمية الناجحة لتبادل المعرفة وكيفية تقييم النتائج المستقبلية للمشاريع التنموية.
وبينت اهمية تحديد مستشار من قبل الهيئة العامة للاستثمار لحل جميع الصعوبات التي تواجه المشاريع الصغيرة في دولة الكويت وسهولة الرجوع اليه في اي مرحله من مراحل المشروع لتخطي الصعوبات بالسرعة الممكنة.
يذكر ان فكرة حاضنات الاعمال تم تنفيذها لاول مرة في الولايات المتحدة الامريكية قبل اكثر من خمسين عاما كاداة حيوية لتعزيز مشاريع جديدة وايجاد فرص عمل في الاقتصاد وتوجد حاليا اكثر من 7000 حاضة للاعمال في مختلف انحاء العالم.
