راعي الحرشة.. وين قهوتك؟
تنويه:
سوف يتركون ما جاء في المقال، ويركزون على من كتبه ..
كما يقول البدوي:
(( نسمع صوت فناجين ولا شفنا قهوة ))
هذا المثل ينطبق على الشيخ احمد الفهد الصباح جملة وتفصيلا، فهذا الرجل المشاكس والذي ظهر على المشهد العام من الغزو العراقي بعد استشهاد والده طيب الله ثراه وتقلده رئاسة اتحاد الكرة وراثةً.. !
إن الفهد شخص يعشق “الكلام” فقط وتسليط الضوء عليه بالفاضي والمليان، المهم يثبت للجميع انه موجود ويُدير الأمور بخبرته وحنكته، وهو بلا خبرة ولا حنكة ..
إن الخبرة والحنكة بالفعل لا بالقول، واحمد الفهد اثبت بانه كثير كلام، واكبر دليل هو سقوطه الحر من على اعلى المناصب اكثر من مرة وبسرعة العداء الدولي “عويطة” وقوة الدعم لديه لا تتعدى تغيير مانشيت صحيفة او تغيير موقف كاتب ..
انا أتحدث بلغة الأرقام والحقائق لا بلغة العاطفة، فهو اُخرج من الباب الخلفي في عام ٢٠٠٦ مع لقب “مثلث الفساد” ، وأعيد مرة اخرى في ٢٠٠٩، ولم يتعلم أصول اللعبة، فتم إخراجه بطريقة مؤسفة لم يتعرض لها اي وزير في اي حكومة منذ العمل بالدستور، خرج بطريقة حزينة وذلك بسبب خبرة من كانوا أمامه ومعرفتهم الصريحة بأصول اللعبة السياسية
هو يظن ان “التصريحات النارية” في عالم الرياضة هي هي في عالم السياسة، ولا يعلم ان السياسي الصامت مخيف الف مرة من السياسي “الهذرة” ..
إن السياسة يا بوفهد أفعال لا أقوال، وابسط تذكير قد يحرجك هو تصريحك في قناة ابوظبي وأنك على استعداد لمواجهة كتلة العمل الوطني جميعهم امام الملأ بمناظرة على تلفزيون الكويت وتفنيد استجوابك الذي لم تواجهه سابقاً، وسوف أعقب على هذا اللقاء ببعض النقاط:
١- انت لم تستطع ان تواجه استجواب في المجلس من نائبين من هذه الكتلة فكيف بخمسة؟
٢- انت لم تستطع ان تعريهم كما تزعم بتحالفهم مع رئيس الحكومة آن ذاك وامام الأمة.
٣- تعرض الوزير الشمالي ود.رولا دشتي الى نفس موقفك، لكن كانا اشجع منك بمراحل.
٤- انت تريد مناظرة اي تريد ان تبيع الكلام كعادتك، وهم يريدون محاسبتك…. انت خسرت، هم ربحوا
٥- تلفزيون الدولة لا يقيم مناظرات سياسية وهذا الطلب منك مضحك اصلاً لانك كنت وزيرا للإعلام.
٦- انت وزير “هارب” من المحاسبة السياسية واخترت قرار الاستقالة فلا يحق لك التظاهر بالقوة.
وهذا اللقاء يرجعنا لما حصل لك عندما ادخلت الكويت وسمعتها خصما ضد انتخابات الاتحاد الآسيوي وضد محمد بن همام، وأخذت تجول القارة الصفراء كي تسوق لخصمه الشيخ سلمان ال خليفة، وانت والكويت لا ناقة لكما ولا جمل، وخسر بن خليفة وفاز بن همام وخسرت انت كعادتك، وعدت مره اخرى ضد السركال وفاز ال خليفة وقدمت نفسك كالحاكم بأمر اسيا، رغم انك تعلم جيدا ان الجميع لم ينسى خسارتك امام بن همام، وكمية “الشرشحة الإعلامية” التي تلقيتها من الاعلام القطري
ونعود قبلها ولكن ليس بكثير الى عملية “تهويشتك” في انتخابات ١٩٩٩ وإعلانك خوضها ان لم تلتفت لك القيادة السياسية، وهذه وللتاريخ حركة معلم، وتقلدت بعدها وزارة الاعلام، وخلال ٤ سنوات تجوّلت في مجلس الوزراء من كرسي الى اخر والإنجازات تحت خط الصفر والتصريحات بلا توقف، انا هنا لن أتحدث عن وزارة الطاقة وأزمة الكهرباء وأزمة البراميل المفقودة و و و و ..
بوفهد قضيت عشرين سنة في الرياضة وأسست امبراطورية من ورق لتحميك، رغم انك لو أنجزت شي مستحق للرياضة لوقف الجميع في ظهرك وساندوك، فبعد عقدين من الزمن لم تستطع ان تصل لكأس العالم او حتى تبني معلم رياضي !
يا رجل انت إنجازك الوحيد بالرياضة هو كأسين خليج وواحد منهما كان لقطر الفضل بعد فوزهم على السعودية..
اما الان لنعود من مكتبة التاريخ الى بداية عام ٢٠١٤ وبداية قصة الشريط ..
انت حصلت،تحصلت،قمت بشراء، أيا كانت الطريقة لتسجيلات تهز الأمن القومي للكويت وانت ابن اخ أمير البلاد ولي عهده، وانت ممن كان يوصف بانه قادم للحكم، اي ان مصلحة الكويت في نصب عينك، ورغم كل هذا لم تقم بواجبك الوطني ولم تقدم للأمة اي شيء يثبت صحة ادعائك سوى كلام كعادتك، فأنت لم تذهب للنيابة، بل تم استدعائك، وبعد تحقيق تجاوز ال٤ ساعات خرجت لوسائل الاعلام وأكدت بحوزتك تسجيلات تدين أطراف مهمة في المشهد السياسي.. طيّب خذها مني :
١- ان كنت ممن يخاف على الكويت وعن الفتنة لماذا لم تقدمها للقيادة السياسية وتصمت حتى
يقوم سمو الامير بإجراء يقي الكويت شرهم وهو ابو الحكمة وأكثر شخص يخاف على الكويت؟؟
٢- لماذا تعمدت تسريب بعض التسجيلات لأطراف بالمعارضة كي تتحول هذه القضية الى قضية رأي عام وانت الأجدر بك ان تبعد هذه القضية الحساسة عن متناول الجميع فالأمن القومي اهم من اي شيء ؟؟
٣- بعد استدعائك للنيابة لماذا لم تسلم كل ما لديك لهم كي تدعم موقفك امام الله وامام الأمة؟
٤- هل تظن بأنك ستعود للمشهد السياسي ويتم الترحيب بك او الثقة بالتعامل معك بعد هذه القضية ؟؟
ابوفهد انت قلت في احدى تصريحاتك لقناة الكأس القطرية بعد ان استفزك المراسل (( انا مربي مثلك وايد بالأعلام )) والواضح لي وللمتابع انك أب “إعلامي” فاشل، فاغلب من ربيّت يا “بابا احمد” تخلوا عنك وبدؤوا بنشر غسيلك وشرشحتك بالفضائيات وإمام أمة محمد واللي ما يشتري يتفرج ..
ليس ختاما:
بوفهد لماذا وسائل الاعلام وبعض المتابعين للشأن العام حاولوا إقحام اسمك في قضية الكشف عن الإيداعات والتحويلات ؟؟
-ختاماً:
قد تكون القوة سبباً للوصول الى سدة الحكم، ولكن هذه الطريقة أكلها الزمن وشبع، ولم يصل الى العرش هنا إلا المحنك والذكي والهادئ، والكويت ٢٠١٤ ليست الكويت ١٨٩٢ وليست الكويت ١٩٦٠ وليست الكويت ١٩٧٦ ..
مشعل الغانم