مرزوق.. “المفبرك”
بعد تفكير مضن، ونوم متقطع لا يخلو من كوابيس تطاردني.. استطعت فك رموز اللغز.
هي ولا شك، كائنات فضائية، هبطت على كوكب الأرض، في ليلة ليس بها قمر، وخطفت مرزوق الذي نعرفه الى مكان بعيد ومجهول، واستبدلته بواحد يشبهه، لكنه.. ليس هو!
هذا هو التفسير المنطقي الوحيد، للتغير «الدراماتيكي» الذي طرأ على مرزوق الغانم بعد ان تسلم رئاسة مجلس الأمة.
ربما يظن البعض أننا بالغنا في الخيال.. وشطحنا حتى بلغنا المحال، لكننا على استعداد لنثبت في الحال، بالدليل والبرهان، ان هذا هو التفسير الوحيد الذي «يرهم» مع التساؤلات التي تتزاحم على البال.
هل تذكرون مرزوق القديم، الله يذكره بالخير، الذي كان يمشي بين الناس ويردد: «الا صلاتي.. والا طلال»؟.. من كان يتخيل ان تدور الدنيا، ويأتي مرزوق جديد ليقول للناس: «طلال شرعي.. والاتحاد شرعي.. وان بغيتوا، حتى «الأولمبي» يصير «شرعي».. وما يخدم بخيل»!
مرزوق الذي نعرفه كان يصيح، من قمة رأسه الى أخمص قدميه: «لا للتشريعية.. لا للدستورية.. لا للتأجيل أو السرية.. اصعد المنصة وفند الاستجواب»، أما مرزوق الحالي فمستعد ان يغلق المايكروفون في وجه من يقول بأن «جواز حميدة من رشيدة.. باطل»!
مرزوق الأول كان شديدا صلبا، لا تأخذه بالحق لومة لائم، وما زالت عبارته ترن في الأذن «تبون الحكم.. والا ما تبونه؟». أما مرزوق بعد التعديل، فأصبحت عبارته: «سمو الرئيس.. تحب هالاستجواب دستوري.. والا مو دستوري؟».
مرزوق الذي كان في عز شبابه يتحدى الفاسدين للمبارزة البرلمانية ويقول: «لن نكون شياطين خرسا أمام الفساد، ولو على الأقربين»!.. مرزوق هذا لا يمكن ان يكون هو من ظهر أخيرا على وسائل الاعلام، وقال لأهل الكويت: «استاد الخال الرياضي ما فيه شي.. والعيب بالحكومة ما استلمته، ويجب ان تقام عليه المباريات، ويروح الشعب الكويتي يقعد بالمدرجات.. على ضمانتي».
المشكلة، ان مرزوق المعاصر لا يعلم بـ «تخبيصات» مرزوق القديم، لذلك فهو يتقمص دور فريد شوقي، ويقول في موضوع الشريط: «ان كان هناك من لديه دليل على أمر يضر البلاد، فان من واجبه الدستوري التوجه للنيابة»!.. ونسي «جمبزة» ذاك الذي وقف يوما وقال: «هناك شرير من ذرية مبارك يريد الانقلاب على الحكم».. ولم يجرؤ ان يبلغ عنه!.. وتناسى أنه «شريك في الرشوة»، عندما تستر على اسم «قطب من أقطاب الحكم، ممن نجل ونحترم، دفع 10 ملايين للتدخل في الانتخابات».
.. وصدق بوعلي يوم قال: «احترامي.. للحرامي»! هل تذكرون مرزوق حامي الديار، اللي ما تنطفي له نار، واللي حارب الاستعمار، الين خلاه يدش في الغار؟.. مرزوق صاحب «الطلقات الخمس» اللي حلف وأقسم ما ينام الا يجيب «راس غليص»، أيام ملف قبيضة (ون)؟
.. أين هو الآن، لا حس لا خبر لا حامض حلو ولا.. شربت، في ملف قبيضة (تو).
.. لا نملك الا ان نناشد المخلوقات الفضائية ان يأخذوا الرئيس الحالي مرزوق الغانم معهم، وأن يُرجعوا لنا أبو ضحكة جنان مليانة حنان، صاحب شعار «اياك واليأس من وطنك ليمتد»، مرزوق.. «الأصلي».
٭٭٭
سمردحة: تبي تدفن ملف فساد؟ دز أوراقه للنيابة.. ناقصة.
د.طارق العلوي