محلي

المزيدي: نقص هرمون الغدة الدرقية لدى الأم قد يسبب تخلفا عقليا للجنين

حذر استشاري طب الأطفال والغدد الصماء في مستشفى الصباح الدكتور زيدان المزيدي هنا اليوم من اهمال المرأة الحامل لمستوى هرمون الغدة الدرقية الذي يرتبط بشكل مباشر بجنينها لان ذلك قد يؤدي الى اصابته بتخلف عقلي.

وشدد المزيدي على ضرورة فحص مستوى الهرمون لدى المرأة الحامل مبينا ان نقص الهرمون لديها قد يؤدي الى ولادة جنين يحمل اعاقة ذهنية لمدى الحياة كما ان زيادة الهرمون تشكل خطرا في الوقت نفسه.

واضاف ان حل مشكلة خلل الهرمون لدى المرأة الحامل “امر سهل” وذلك بواسطة مكملات دوائية لموازنة مستوى الهرمون.

واوضح ان الجنين عند تكوينه يكون عبارة عن خلايا ولا تتكون لديه الغدة الدرقية الا بعد الاسبوع ال12 من الحمل مشيرا الى ان الجنين قبل تلك الفترة يعتمد اعتمادا كليا على امه في التزود بهرمون الغدة الدرقية.

وقال ان الهرمون ينتقل من الام الى الجنين عن طريق المشيمة من اول الحمل الى الاسبوع ال12 موضحا ان هذا الهرمون يعد عاملا اساسيا لنضوج عقل الجنين وتكون خلاياه بشكل سليم.

وذكر انه في الاسبوع ال12 الى ال18 من الحمل ينضج هرمون التحكم في غدة الجنين الدرقية وبعد ذلك يستطيع الاعتماد على نفسه دون الحاجة للتزود من الام.

واوضح ان المستشفيات الحكومية والخاصة تجري في اليوم الثاني من الولادة مسوحات طبية للمولود ومنها مسح لوظيفة الغدة الدرقية للتأكد من عدم وجود قصور درقي عند المولود.

وأكد ان هرمون الغدة الدرقية مهم لدى الطفل وخاصة في السنوات الثلاث الاولى من حياته والتي تعتبر فترة نضوج ونمو للمخ “واذا اشتكى بعد ذلك من قصور درقي فيكون مكتسبا وليس وراثيا”.

وبين المزيدي انه يمكن الشك باصابة الطفل بقصور درقي وراثي عند تأخره بالكلام أو المشي او الحبو.

واوضح انه بعد الثلاث سنوات الاولى يمكن ان يصاب الانسان بالقصور الدرقي لكن التأثير على المخ لن يكون ملحوظا مثل السنوات الاولى من عمره وفي تلك الحالة تكون اصابته مكتسبة.

واشار الى انه من اعراض الاصابة بالقصور الدرقي المكتسب “زيادة الوزن والكسل وزيادة ساعات النوم عن المعدل الطبيعي”.

وحذر من ان ارتفاع مستوى الهرمون لدى المرأة الحامل يؤدي الى نشاط الغدة الدرقية وإذا لم يخضع للسيطرة يمكن أن يؤدي إلى معدلات مرتفعة من الإجهاض او الولادة المبكرة او نقص وزن الطفل عند الولادة او ولادة جنين ميت او مضاعفات الحمل كتسمم الحمل وفشل القلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.