المليفي: على الطلاب تحديد اهدافهم وخططهم المستقبلية لتحقيق تطلعاتهم
دعا وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي الطلاب الكويتيين على تحديد اهدافهم وخططهم المستقبلية بدقة والسير وفقها لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في التميز والمشاركة في بناء وطنهم وبذل مزيد من الجهد لبلوغ اهدافهم المرسومة.
واكد الوزير المليفي في كلمة له في انطلاق (المنتدى الثاني لتوجيه وارشاد الشباب لمستقبل مهني افضل) اليوم الذي يقام برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اهمية بناء الطالب لقدراته من خلال نهل العلم مع التمسك بالاخلاق الحميدة ليكون على أهبة الاستعداد لاداء العمل المنوط به بعد التخرج.
واضاف ان ايمان الشاب بافكاره وتمتعه بثقة كبيرة بنفسه يمهدان له طريق النجاح بالاضافة الى تنظيم اوقاتهم من اجل تحقيق أهدافهم المهنية مع عدم اغفال ممارسة بعض الانشطة الرياضية والترفيهية الأخرى محذرا اياهم من الانسياق مع اراء الأشخاص المحبطين الذين لا يريدون العمل.
من جهته اكد وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل في كلمة في المنتدى الذي حمل شعار (نحن معكم 2) حرص الحكومة على تسخير جميع إمكاناتها للشباب الكويتي لتمكينه من التميز وتشجيعه على العمل في القطاع الخاص من خلال انشائها لصندوق المشاريع الصغيرة وبرنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة.
وقال ان القطاع العام في الدولة بحاجة هو الاخر الى جهود الشباب لاسيما الى التخصصات النادرة مبينا ان المسؤولية في بناء الكويت تقع على عاتق الشباب الكويتي في المرحلة المقبلة كون الشباب يشكلون النسبة الكبرى في الكويت مقارنة مع الشرائح الأخرى.
وأشاد بإقامة هذا المنتدى للعام الثاني على التوالي نظرا لدوره المهم في توجيه الطالب نحو احتياجات سوق العمل في المستقبل وربطها مع رغباته في الدراسة الجامعية “مما يمنح الشباب فرصا كبيرة للاختيار” مثمنا دعم سمو رئيس مجلس الوزراء لهذا المنتدى الشبابي.
بدوره دعا عضو مجلس الأمة النائب خليل الصالح الطلاب إلى التخطيط السليم لحياتهم الجامعية بعد نهاية المرحلة الثانوية واختيار التخصصات المرغوبة في سوق العمل مطالبا إياهم ببذل الجهد والعمل الصادق لاثبات انفسهم وتنمية بلادهم في كافة المجالات لاسيما القطاعات المهمة كالقطاع النفطي والصحي والتعليمي.
واوضح الصالح فى كلمته في المنتدى ان مجالات النجاح في الحياة العملية متوافرة ومن اهم أسبابها ان يرسم الطالب طريقه بالشكل الصحيح وان يختار التخصص الذي يحبه ويبرز إبداعاته من خلاله مشيرا الى وجود طلبة يدرسون تخصصات معينة نظرا لسهولتها رغم حاجة البلاد الى تخصصات اخرى مهمة.
من جانبه اكد أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور عادل الوقيان ان الانسان هو الثروة الحقيقة للأمم وان الاستثمار الحقيقي لأي امة يرتكز على سواعد الشباب مبينا ان المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع الكويتي تتمثل في عزوف الكويتيين عن بعض المجالات المهنية المطلوبة لاسيما في القطاع الخاص.
وقال الوقيان ان تحقيق الرؤية السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري إقليمي جاذب للاستثمار لن يتحقق الا ببث روح المنافسة في اقتصاد يقوده القطاع الخاص ويتطلب توافر جهاز دولة داعم ومقتدر.
من جهة اخرى عرض رئيس ديوان الخدمة المدنية عبدالعزيز الزبن شرحا للتخصصات المفضلة التي يحتاج اليها سوق العمل في القطاع الحكومي والخاص والتي لا تحتاج الى الانتظار الطويل من الشاب للحصول على الوظيفة مضيفا ان الديوان يقدم دورات تدريبية وتأهيلية للشباب للموظفين في جميع الوزرات وفي القطاع الخاص.
وذكر الزين ان الديوان يقترب بالتعاون مع مجلس الامة من الانتهاء من مشروع البديل الاستراتيجي الخاص بسلم رواتب الموظفين الكويتيين لايجاد حل لتفاوت الأجور بين موظفي الدولة من أصحاب التخصص الواحد “مما يحقق العدالة للجميع”.
من جانبه اكد المنسق العام للمنتدى خالد العارضي في كلمته بافتتاح فعاليات المنتدى “ان إقامة المنتدى للموسم الثاني على التوالي جاءت بناء على توجه القيادة السياسية للبلاد التي تولي جل اهتمامها بدور أبنائها الشباب في جميع المجالات وثقتهم المطلقة بهم باعتبارهم ثروة الكويت واملها ومستقبلها”.
وقال العارضي ان المنتدى يهدف الى اعداد الطالب لمرحلة ما بعد الثانوية العامة وتزويده بكل ما يحتاج من معرفة المجالات التي يمكنه الالتحاق بها بهدف تعريف الطالب على الخطط المستقبلية للدولة لتوجيههم الى المجالات المهنية المطلوبة لخدمة القطاعين الخاص والحكومي.
واوضح ان المنتدى الذي يستمر ثلاثة ايام يعمل على تحقيق اعلى استفادة من الخبرات والتجارب الناجحة في دولة الكويت من خلال استضافة ابرز الأسماء من الطاقات الوطنية في مؤسسات الدولة ومن القطاع الخاص للتعرف على تجاربهم الشخصية والاستفادة منها بهدف تنمية المهارات السلوكية للطلبة.