محلي

سمو الأمير يرعى الاحتفال باليوبيل الذهبي لانشاء بنك الائتمان الكويتي

تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم الاحتفال باليوبيل الذهبي بمرور 50 عاما على انشاء بنك الائتمان الكويتي وذلك بفندق شيراتون الكويت.

وقد أناب سموه رعاه الله سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء لحضور الحفل.

وشهد الحفل الوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة ايات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وزير الدولة لشؤون الاسكان ياسر حسن ابل كلمة قال فيها ” “بسم الله الرحمن الرحيم (واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات) ممثل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله اتشرف اليوم بالوقوف امامكم للاحتفال بمرور خمسين عاما على تاسيس احد المؤسسات الخدمية في الكويت هذه المؤسسة التي شاركت بشكل اساسي ومحوري في بناء الكويت الحديثة.

فبنك الائتمان هو الرفيق الاول للمواطن الكويتي في اغلب المراحل والقرارات المصيرية في حياته وهو اول من يشارك المواطن فرحته في قرار تكوين الاسرة والزواج وهو اول من يقف الى جانب هذه الاسرة حالما قررت الاستقلال في السكن وبناء او شراء بيت العمر.

ايضا لهذه المؤسسة شرف الرعاية والاهتمام بقضايا المراة وذوي الاحتياجات الخاصة.

وما رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومشاركتكم الكريمة اليوم يا سمو الرئيس في هذه المناسبة الا ترسيخا وتاكيدا على اهمية الادوار التي يؤديها بنك الائتمان.

سمو الرئيس..

لا يخفى عليكم بان تاسيس هذا البنك لم يكن وليد صدفة او اتيا من فراغ بل انه جاء كحلقة اساسية من حلقات انتقال الكويت الى الشكل الحديث للدولة بالتزامن من الاستقلال والتصديق على الدستور وبلورة الاطار العام للعلاقة المتوازنة بين الفرد والدولة حيث ضمنت هذه المؤسسة بالتعاون مع المؤسسات الوطنية الاخرى حقوق المواطن الكويتي ووفرت له اقصى ما يمكن ان توفره اي دولة حديثة لمواطنيها من رعاية اجتماعية واهتمام.

وهذا بالطبع لم يكن ليتحقق لولا النوايا الصادقة والجهود المخلصة التي بذلها رجالات الكويت الافاضل ولذلك فلا بد لنا اليوم ان نعبر لهم عن خالص تقديرنا واعتزازنا بهذه الانجازات التي حققوها لهذا الوطن ولاجياله القادمة.

ونتشرف اليوم بوجود احد هؤلاء المؤسسين وهو المدير العام الاول لبنك الائتمان العم عبدالعزيز الدوسري اطال الله في عمره بيننا في هذه المناسبة.

ايها الاخوة والاخوات..

انه مما لا يخفى عليكم التماثل الواضح بين الظروف التي تعيش فيها الكويت اليوم وظروف الفترة التي تاسس فيها بنك الائتمان من ارتفاع للكثافة السكانية والتوسع العمراني مما يشكل تحديا جديدا امام البنك وكافة المؤسسات الخدمية في الدولة وهذا ما يدفع البنك نحو التوجه الى تجديد الياته العملية والادارية حتى يتمكن من مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها لضمان ديمومة تقديم خدماته للاخوة المواطنين والمواطنات دون المساس بجودة هذه الخدمات او تاخير في تقديمها مع الحرص على الا تساهم الاليات الجديدة والطلبات المتزايدة والتسارع الزمني في اثقال كاهل الدولة واستنزاف مواردها المالية.

ونحن يا سمو الرئيس من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقنا وبالتعاون مع اخواني واخواتي العاملين في البنك نوكد لكم التزامنا القطعي بمواصلة العمل والتفاني فيه بنفس النوايا الصادقة والجهود الخالصة التي بذلها رجالات الكويت الاوائل في مرحلة تاسيس بنك الائتمان فنكون بذلك مصداقا للقول خير خلف لخير سلف.

املين من الله ان يوفقنا لما فيه الخير والرفعة للكويت وشعبها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.” ثم القى مدير عام بنك الائتمان الكويتي صلاح مضف المضف كلمة قال فيها : “بسم الله الرحمن الرحيم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله ورعاه اصحاب السمو ومعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله اصاحب المعالي الوزراء ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يشرفني ان اقف بينكم اليوم متحدثا بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على انشاء بنك الائتمان الكويتي هذا الصرح الاقتصادي الكبير الذي له بصماته الجلية واسهاماته البارزة في بناء اقتصاد الوطن والنهوض به على صعيد تسهيل التمويل للمواطنين وتوفير السيولة الكافية التي تمكنهم من العيش الكريم.

خمسون عاما مضت على بنك الائتمان الذي تحول الى مفهومه الاوسع مؤخرا كما كان منذ تاسيسه وهو بنك الائتمان الكويتي بمفهومه الشامل.

خمسون عاما زاخرة بالعطاء والانجاز لا سيما ان تاسيسه منذ نصف قرن جعله شاهدا على حقبة وطنية جديدة من تاريخ الكويت المعاصر تمثلت في بدء مرحلة متميزة من التخطيط التنموي القويم الذي بني على اهداف اساسية ترمي الى تنويع الدخل وتاسيس هيكل اقتصادي مستقر ومتوازن لتوفير الائتمان الاقتصادي وينعكس ذلك على المواطن الكويتي ليكون للدولة الدور الرئيسي في تحقيق الاستقرار لكل فرد.

وان انشاءه في مطلع الستينيات من القرن الماضي باهداف وطنية رائدة اتاح له ان يضطلع بدور محوري في تطوير مفهوم الائتمان وتطويره ليتماشى مع احتياجات كل حقبة في البلاد على المستوى المحلي وان يكون ركنا مهما في نهضتنا الشاملة التي شهدها النصف الثاني من القرن العشرين بدءا من ارساء الاسس اللازمة لدولة المؤسسات ومرورا بالتطور المتسارع في جميع اوجه الحياة وجوانبها وانتهاء بمواطن كويتي تتوافر لديه عوامل الاستقرار.

وفي هذه الفترة مر البنك بكثير من التحديات التي عملنا نحن ومن سبقونا لتجاوزها وقد تم ذلك وكان التحدي الاكبر هو مواءمة الية العمل لمتطلبات الزيادة السكانية التي ترتبت عليها طفرة في احتياجات المواطنين وبالتخطيط السليم والنهج الواضح والعمل الدائم والرغبة الحكومية الصادقة في تجاوز التحديات استطعنا ان نواكب هذا التغير في الكثافة السكانية وان نستمر في مسير العطاء.

وكما ان المتغيرات واحتياجات المواطنين متغيرة وسريعة فاننا في بنك الائتمان نسعى الى تغيير الية العمل التي تتناسب مع الواقع لتحقيق الاهداف.

والهدف الحالي للبنك هو تحقيق ديمومة متكاملة وتنوع سياسة ايجاد الموارد وعدم الاعتماد المباشر على قدرة الحكومة في تمويل البنك وتحقيق ايرادات مختلفة الموارد.

وحتى نحقق الاستدامة في العطاء والعمل علينا استخراج مصادر دخل متعددة للبنك وصولا الى مرحلة الاعتماد الذاتي ما سينأي بالبنك عن ارهاق الميزانية العامة للدولة ويكفل الاستمرار فالمتغيرات المحلية المتمثلة بالكثافة السكانية تجبرنا على تغيير سياسة العمل لضمان عدم الدخول في ازمات.

ونحن في بنك الائتمان نهدف في المرحلة المقبلة الى الوصول الى المفهوم الشامل للائتمان وتغطية جميع الجوانب التي يحتاج اليها المواطن والاهم من ذلك ان تحقق هذه الشمولية بالمفهوم الائتماني بشكل مستدام تضمن فيه استمرارية العطاء المرتبط بنظام متكامل يواكب متطلبات الاجيال القادمة ولا يقتصر على مدة زمنية.

ان هذا الصرح الكبير كغيره من مكونات اقتصادنا مازال امامه الكثير من التحديات التي يجب التصدي لها ليستمر العطاء وتستمر المسيرة نحو تحقيق اهدافنا في الوصول الى اقتصاد مستقر متين يعود بالخير على وطننا وابنائنا.

ونحن على يقين ان مؤسستنا الوطنية اهل للتعامل مع هذه التحديات وتحقيق الاهداف المرجوة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الامين حفظكم الله ورعاكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

وبعدها تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة وتاريخ البنك.

ثم تفضل ممثل حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه سمو رئيس مجلس الوزراء بتكريم سمو الامير الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح وقد اناب عنه المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور سالم جابر الاحمد الجابر الصباح كما تفضل ممثل سموه رعاه الله بتكريم قيادات ومؤسسي البنك.

كما تم تقديم هدية تذكارية لحضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه بهذه المناسبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.