العمير: الاقتصاد الأخضر “ضروري” للحفاظ على البيئة ولضمان حقوق الاجيال
اكد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة ورئيس المجلس الاعلى للبيئة الدكتور علي العمير اليوم اهمية الاقتصاد الاخضر حفاظا على البيئة ولضمان حقوق الاجيال.
جاء ذلك في كلمة له اثناء احتفال مدرسة ام عطية الانصارية الابتدائية للبنات بمناسبة يوم البيئة الاقليمي تحت شعار (الاقتصاد الاخضر والبيئة البحرية) والذي يحتفل به العالم اجمع في ال24 من ابريل من كل عام ويصادف ذكرى توقيع الدول المشاطئة للمنطقة البحرية للمنطقة على اتفاقية الكويت الاقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من التلوث والتدهور البيئي عام 1978.
وقال العمير ان الاقتصاد الاخضر يحسن حياة الانسان ورفاهيته ويحقق العدالة الاجتماعية ويقلل المخاطر البيئية وعدم استنزاف الموارد الطبيعية لضمان حقوق الاجيال الحالية والمقبلة.
واضاف ان المبادئ الاساسية للاقتصاد الاخضر اعطاء وزن متساو للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية ويحقق التوازن البيئي ولا يخلف اثارا ضارة بها او اي اعباء بيئية تساهم في التلوث او التدهور.
واوضح ان الاقتصاد الاخضر ترجع تسميته الى تشبيه بالاشجار الخضراء والغابات كما يقلل انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون ويزيد من كفاءة استخدام الموارد الطبيعية والطاقة المتجددة مثل طاقتي الرياح والشمس والتي لاتنتج هذا الغاز اضافة الى انه ضد الاستخدام الجائر للوقود الاحفوري.
واضاف ان الانتقال الى هذا الاقتصاد يتطلب العمل على اصدار التشريعات البيئية المناسبة ووضع السياسات والحوافز وتطوير الهياكل التنظيمية والاطر القانونية التي تتماشى مع هذا النوع من التنمية الاقتصادية وتستجيب لطلبتها فضلا عن القيام بالدراسات العلمية ودراسات الجدوى للوقوف على مدى الاستفادة التي تعود بالنفع على شعوب المنطقة.
واكد العمير ضرورة الانتقال التدريحي نحو هذا الاقتصاد “وتوجيه استثماراتنا نحوه على مراحل وذلك لانها تكنولوجيا جديدة وتكلفته عالية حاليا ولكنها ستبدأ بالانخفاض وستصبح مقبولة لدى الجميع بعد فترة”.
من جانبه قال الامين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية في الكويت الدكتور عبدالرحمن العوضي ان اتفاقية الكويت الخاصة بحماية البيئة البحرية والموقعة عام 1978 جسدت اواصر التعاون بين المسؤولين عن البيئة في منطقتنا ووضعت الاساس للمحافظة عليها.
واضاف العوضي ان تلك الاتفاقية رسمت استراتيجية واضحة وساهمت في اقامة عمل يهدف الى مكافحة التلوث من جميع مصادره كما عبرت عن طموحات شعوبنا للعيش في منطقة سليمة بيئيا.
واشار الى ان الاحتفال اليوم بشعار (الاقتصاد الاخضر والبيئة البحرية) كونه الوسيلة الاسرع نحو تحقيق التنمية المستدامة التي تحافظ على حقوق الاجيال المقبلة وتسمح للاجيال الحالية بالعيش برفاهية.
ولفت الى ان الاقتصاد الاخضر يعني استمرارية التنمية الاقتصادية وباستمراره يستمر الدخل القومي للبلاد والتخلص من الفقر والبطالة والامراض وتحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيض المخاطر البيئية من خلال الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية.
ودعا الدول الاعضاء في المنطقة الى التقليل التدريجي في الاعتماد على الوقود الاحفوري واستهلاك الكهرباء واستثمار تلك الطاقات وتطبيق نظام الشرائح الاستهلاكية والمشاركة في التنمية المستدامة مشيرا الى ان هذا الاقتصاد له ثلاثة ابعاد اساسية اقتصادية واجتماعية وبيئية وان التحول من الاقتصاد البني الى الاخضر يحقق فوائد عدة ويوفر فرصة في اعادة النظر بهياكل الادارة الوطنية والدولية.
وحول المسارات الست لاستراتيجية الاقتصاد الاخضر والتي يجب اتباعها افاد بأنها تتلخص في (مسار الطاقة الخضراء) و(مسار الاستثمار الاخضر) و(مسار المدن الخضراء) و(مسار التعامل مع اثار التغير المناخي) و(مسار التكنولوجي الخضراء).
واكد حرص المنظمة على المحافظة على البيئة البحرية بأنظمتها البيئية المتعددة وتبنيها خلال العقدين الاخيرين لبرامج وسياسات تسهم في تحقيق هذا الاقتصاد داعيا الدول الاعضاء على مواجهة تحديات التغير المناخي بتخفيض انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون الذي يتسبب بمضاعفات على البيئة في المنطقة.
بدورها شددت مديرة مدرسة ام عطية الانصارية بنات هيلاء التنيب على ضرورة الاهتمام بالبيئة وجعلها خضراء لما لها من فائدة على الدولة واهمية زيادة التوعية للطلبة في المدارس كونهم اجيال المستقبل ولهم دور كبير في التأثير.
واشارت التنيب الى ان هذا الاحتفال شمل معرضا للرسومات البيئية التي شارك فيها طلاب وطالبات من جميع مستويات مراحل الدراسة داخل الكويت وخارجها وحاز على اعجاب واهتمام الكثيرين من كبار السفراء والمسؤولين.