السعودية.. قصة شفاء رئيس قسم القلب من “كورونا” بالطب النبوي
18 يوماً مرت على الدكتور عثمان متولي، رئيس قسم القلب في مستشفى الملك فهد في، جدة قبل أن يشفى من فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسي، المعروف بـ”كورونا”، والذي أصيب به بعد أن خالط أحد المرضى المصابين بالمرض نفسه بداية الشهر الحالي.
وقال الدكتور عثمان متولي رئيس قسم القلب في المستشفى والذي أصيب بالفيروس لـ”العربية.نت”: “أنا الآن شفيت تماماً، أتذكر أني خالطت أحد المرضى في يوم خميس، قبل ثلاثة أسابيع مرت بعدها أربعة أيام حتى بدأت الأعراض تظهر لدي، حاولت في البداية أن أتغلب عليها بالمسكنات وكان ذلك يومي الاثنين والثلاثاء، لكن في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء قررت الذهاب إلى المستشفى والتنويم فيه بعد ارتفاع درجة الحرارة وإصابتي بآلام مبرحة وشديدة في كافة أنحاء الجسم إضافة إلى صداع مؤلم وشديد في الرأس”.
وأضاف: “مع تلك الأعراض السابقة كنت أشعر برجفة شديدة كما أني أصبت بإسهال حاد وكان الأمر أشبه بصراع مع الفيروس حتى ألهمني الله إلى المضمضة والاستنشاق والغرغرة بماء زمزم لأني أعرف علمياً أن هذا الفعل يؤدي إلى طرد ستة ملايين من الميكروبات والفيروسات من الجسم وهو أمر يستحب فعله حتى من باب الوقاية ولكن ليس بشكل مهووس بل باعتدال ويكفي فعل ذلك مع الوضوء خمس مرات في اليوم”.
ويكمل الدكتور عثمان متولي قصته لـ”العربية نت”: “أحضرت عدة جوالين من ماء زمزم خصصتها للشرب والمضمضة والاستنشاق العنيف والغرغرة كنت أفعل ذلك بعنف وبهذا اللفظ الى حد أني كنت أقوم ببرم المنديل وغمره في مياه زمزم ومن ثم إدخاله الى أقصى درجة ممكنة داخل أنفي، عرفت بعدها أنني بدأت أتلمس طريق العلاج وطلبت من صديقي الذي يعمل في الطب البديل أن يحضر لي وصفة الحلبة، وهي التي ساعدتني في إيقاف الإسهال المؤلم والمنهك خلال يوم واحد فقط”.
وأضاف الدكتور متولي: “كانت خلطة الحلبة مع اليانسون والكمون والشمر بمقدار ٣٠٠ سنتيمتر وكنت أقوم بشربه وكأنه كوب من الشاي ثلاث جرعات في اليوم وهي ما قضت بعد إرادة الله على الإسهال الذي كنت أعاني منه وهو أحد أعراض المرض البارزة”.
ويكمل الدكتور عثمان سرد تجربته مع المرض لـ”العربية نت”، ويقول “عندما دخلت الى المستشفى كانت درجة الحرارة ٣٩ وألهمني الله إلى معلومة من أحد الأصدقاء في أميركا باستخدام القرنفل وهو علاج نبوي لطرد الحمى وقمت بنقع ٢١ حبة من القرنفل مع مبشور الزنجبيل في ٣٠٠ سنتمتر من مياه زمزم وتركته لعدة ساعات قبل أن أقوم بشرب من ٦٠ إلى ٧٠ سنتمتر في اليوم الواحد خلال الأيام الأخيرة وهو ما جعل درجات الحرارة تنخفض الى معدلها الطبيعي وفي هذا إشارة الى دور القرنفل الفعال في القضاء على الفيروس”.
وأوضح: “كما كنت أقوم بالاستحمام ثلاث مرات يومياً رغم التعب والألم ، وشرب السوائل والإكثار منها ساعد في خفض درجة الحرارة مع التأكيد على أنني قمت بتناول العسل والعسل المخلوط بزمزم وهو أمر آخر ساعدني بفضل الله في مواجهة كورونا، كان المرض شديداً ومتعباً وقد يصاحب ذلك صعوبة في النوم وهو أمر حاولت تجاوزه بالاستماع لقراءة القرآن طوال اليوم”.
ويرى الدكتور متولي أن شرب مياه زمزم كان لها أثر بالغ وكبير في مواجهته للمرض ويقول “من المهم الالتزام بأدب شرب ماء زمزم من استقبال القبلة والدعاء، اللهم إني نويت شرب هذه السقيا من زمزم بنية الشفاء وطرد الفيروس والمكروبات وكورونا، والتسمية قبل الشرب وشرب ثلاث جرعات فقط ثم إن الالتجاء الى الله وطلب الشفاء في آخر الليل وذكر الله والصلاة على النبي هي من أسباب الشفاء إن شاء الله كما حدث معي”.
وبحسب الدكتور متولي فإن عادات اجتماعية منتشرة في السعودية يجب السيطرة عليها في هذه الفترة العصيبة ويقول “تكفي فقط الإشارة بالسلام والإيماء في رده، المصافحة والتقبيل قد ينتج عنها انتشار الفيروس والعدوى كما يجب تنبيه الأطفال في المدارس، ومن يحضرون الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية أن لا يقوموا بهذا الأمر”.
وأضاف “يجب تعليم الأطفال أن لمس اليد قبل أن تغسل بالماء والصابون لأي منطقة في الوجه خصوصاً العين والأنف والفم قد تعرضه لانتقال إحدى هذه الفيروسات وهذا الأمر هو ثقافة صحية يجب أن يتقيد بها كافة أفراد المجتمع إضافة الى الحرص على الأكل الطازج والخضروات والفواكه الطازجة فهي خير وسيلة لرفع المناعة وليس الثوم الذي قد يؤدي الإكثار منه الى سلخ الأمعاء”.
وأشاد الدكتور متولي بالفريق الطبي الذي أشرف على علاجه في مستشفى الملك فهد وقال إنه أخذ علاجه تحت إشراف فريق طبي واستمع لنصائحهم.
وبين: “حتى الآن لا يوجد علاج لهذا المرض وبعض الأدوية تؤذي كريات الدم البيضاء ونخاع العظام وهذا المرض يعرف علمياً بأنه مرض دخيل علينا قد لا يتسبب في قتل جماعات كبيرة من الناس لكن أكثر المتضررين منه هم الكوادر الطبية من أطباء وممرضين وممارسين صحيين”.
وكان الدكتور عثمان متولي الذي أصيب بالتهاب رئوي وهو أحد أعراض مرض “كورونا” لم يحتج إلى وضع تنفسي صناعي كمرضى آخرين عانوا من نفس الفيروس، وقد قضى نحو أسبوعين منوماً في مستشفى الملك فهد في جدة قبل أن تظهر الفحوصات الأخيرة التي قام بإجرائها تخلص جسمه من الفيروس وشفائه تماماً قبل أن يغادر المستشفى ويعود إلى منزله وأسرته.