محليات

وزير النفط: سنتعامل مع أي استجواب في إطاره الدستوري

اكد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير ان الحكومة ستتعامل مع أي استجواب مقدم وفقاً للأطر الدستورية، مشيراً الى ان ما نشهده من تجاذبات سياسية لن تؤثر على مسيرة الانجاز.
جاء ذلك في تصريح ادلى به د.العمير للصحافيين خلال افتتاحه معرض الرسوم البيئية للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية بمناسبة يوم البيئة الاقليمي والذي أقيم في مدرسة أم عطية الانصارية في ضاحية عبدالله السالم صباح امس بحضور عدد من المسؤولين في وزارة التربية والمهتمين بالشأن البيئي واشار العمير الى أنه يكن كل احترام وتقدير للسلطة التشريعية التي ينتمي اليها قبل ان ينتقل الى الحكومة وقبل دخول الوزارة.
وفي كلمة له خلال افتتاحه المعرض قال د العمير نحتفل بيوم البيئة الاقليمي الذي يصادف 24 ابريل من كل عام ذكرى اليوم الذي وقعت فيه الدول المشاطئة للمنطقة البحرية للمنظمة اتفاقية الكويت الاقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من التلوث العام 1978 مشيرا الى ان هذه الاتفاقية جمعت شمل الدول للعمل معا من اجل المحافظة على البيئة البحرية ورسخت العمل الاقليمي لمكافحة التلوث وحماية البيئة البحرية من التلوث البيئي.
وأشار العمير الى ان «الاحتفالية لهذا العام حملت شعار الاقتصاد الأخضر والبيئة البحرية ونقصد به الاقتصاد الذي يهدف الى تحسين حياة الانسان ورفاهيته وتحقيق العدالة الاجتماعية في حين يقلل بصورة ملحوظة من المخاطر البيئية وعدم استنزاف الموارد الطبيعية لضمان حقوق الأجيال القادمة مؤكدا ان الاقتصاد الأخضر يقلل من انبعثات الكربون وتزداد كفاءة استخدام الموارد ويستوعب جميع فئات المجتمع ويمنح وزنا متساوياً للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية.
وأكد العمير ان «الانتقال الى الاقتصاد الاخضر يتطلب العمل على اصدار التشريعات البيئية المناسبة ووضع السياسات والحوافز وتطوير الهياكل التنظيمية والاطر والقانونية التي تتماشى مع هذا النوع من التنمية الاقتصادية وتستجيب لطلبتها اضافة الى القيام بالدراسات العالمية وعمل دراسات الجدوى للوقوف على مدى الاستفادة التي ستعود على شعوب هذه المنطقة لذا يجب علينا التفكير في الانتقال التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر الذي يعتمد على الطاقة المتجددة التي لا تنضب وهي متوافرة لدينا كالطاقة الشمسية والطاقة المائية وطاقة الرياح ويجب ان نوجه استثماراتنا نحو الاقتصاد الأخضر على مراحل وبصورة تدريجية لان تكلفته ستكون عالية حاليا.

خفض الدعم

من جانبه دعا الامين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية الدكتور عبدالرحمن العوضي الى خفض الدعم الحكومي تدريجيا عن استهلاك الكهرباء الذي اعتبره يشجع المواطنين على زيادة الاسراف في استهلاكهم دون رقيب او حسيب وبالتالي المساهمة دون قصد في زيادة الاحتباس الحراري، او تطبيق نظام الشرائح الاستهلاكية لكل فئة من فئات المجتمع وتتدرج الزيادة مع زيادة الاستهلاك حتى تتاح الفرصة للمواطنين من المشاركة في التنمية المستدامة عن طريق الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية، أو استخدام البطاقات الممغنطة حسب فئات الاستهلاك كما هو المعمول به في استخدام الهواتف النقالة.
وأضاف العوضي ان الاحتفال بهذا اليوم مع شعار «الاقتصاد الاخضر والبيئة البحرية» يعتبر الوسيلة الأسرع نحو تحقيق التنمية المستدامة التي تحافظ على حقوق الاجيال القادمة وتسمح للاجيال الحالية من العيش في حياة مرفهة ولابد من ذكر سبب تسميته بالاقتصاد الاخضر، من المعروف ان الاشجار الخضراء هي المستهلك الاكبر لغاز ثاني اكسيد الكربون حيث تمتص هذا الغاز اثناء عملية التمثيل الضوئي وتخرج الاكسجين الذي تتنفس به جميع الكائنات الحية اي انه يقلل من كمية غاز ثاني اكسيد الكربون في الجو وبالتالي فهو صديق للبيئة.
وأشار الى ان الموارد البيئية المتجددة تعمل على تقليل نسبة انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون في الجو سميت بالخضراء لانها تقوم بنفس الغرض ولا تضر بالبيئة الاقتصاد الاخضر يعني استمرارية التنمية الاقتصادية ومادامت هذه مستمرة فان الحياة الجميلة تكون مستمرة كذلك والدخل القومي يبقى مستمرا لا يتوقف وبالتالي نتخلص من البطالة ومن الفقر والقضاء على الامراض وتحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيض المخاطر البيئية عن طريق الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية، الاقتصاد الاخضر ينظم عملية استهلاك الطاقة ويحث الجميع على ايجاد البديل لاستخدامات الوقود الاحفوري عن طريق الاستثمار في الطاقة المتجددة التي تؤدي الى تقليل نسب انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون وخلق فرص العمل للحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية، لذا فاننا بمناسبة يوم البيئة الاقليمي لهذا العام ننتهز هذه المناسبة البيئية لندعو الدول الاعضاء في المنظمة الى التقليل التدريجي في الاعتماد على الوقود الاحفوري والاتجاه نحو الاستثمارات في الطاقة المتجددة والمتوفرة في منطقتنا كالطاقة الشمسية والطاقة الحرارية والمد والجزر والرياح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.