وزير التربية: إلغاء العلوم والحاسوب والاجتماعيات في المرحلة الابتدائية.. قيد الدراسة
وزير التربية: لجنة المناقصات والمالية وافقتا على دفع تكاليف أي صيانة تكييف
وزير التربية: العام الدراسي المقبل سيشهد تركيزاً على اللغة العربية للمرحلة الابتدائية
وزير التربية: أعضاء مجلس الامة حريصون ومستعدون للتعاون من أجل مصلحة الكويت
وزير التربية: التعليم قضية جوهرية لأي دولة تطمح في التقدم وصناعة
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د.احمد المليفي أن قضية التعليم قضية جوهرية لأي دولة تطمح في التقدم وصناعة التغيير في مسيرتها لأن أي تطوير يبدأ بالتعليم ، منوها بأن البعض يتهم الحكومة بالتقصير بخصوص تنفيذ استراتيجيتها بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا ، ويقولون أن ذلك لم يتم تنفيذه حتى الآن ، لكن هذا الهدف يحتاج إلى وقت لتنفيذه وقد بدأنا بتطوير منظومة التعليم.
جاء ذلك خلال استضافته في الملتقى النسائي لديوان النائب يوسف الزلزلة في لقاء تحت شعار ” تربية وتعليم من أجل الوطن” بحضور نخبة من الأكاديميات وأساتذة الجامعة ومديرات المدارس ومعلمات وإداريات وغيرهن وسط أجواء من التحاور الهادف البناء، والذي عبر المليفي خلاله عن سعادته بالتواجد مع نخبة من أهالي الكويت.
وأشار إلى أن الكويت بها شباب واعد وخبرات يعتمد عليها ويجب ابراز الطاقات المبدعة وتبني الأفكار والمشاريع الهادفة، لافتا إلى أنه يمر يوميا على أحد المدارس ويحضر طابور الصباح قبل أن يذهب إلى مكتبه بالوزارة ويطلع على ما يميز هذه المدرسة وما يعيب المدرسة الأخرى ، حيث يصله من المواطنين والمعنيين بالشأن التعليمي سلبيات وايجابيات المدارس .
وقال انه وجد معلما شابا في إحدى المدارس نجح في تحويل المساحات التي كانت جرداء في الخلف في المدرسة الى مزرعة نموذجية صغيرة بها الكثير من المزروعات التي يحتاجها الانسان ويساعده في ذلك الطلبة الذين تعلموا على يديه المزروعات الصيفية والشتوية لافتا الى ضرورة أن يتم استغلال هذا الشغف لدى الطلبة وتعليمهم المزيد من خلال الاتيان بمختصين لحساب تكلفة المنتجات الموجودة بالمدرسة وحساب الثمن الذي يجب أن تباع به بعد حساب الأرباح ليكون عندنا أجيال من المبادرين القادرين على عمل المشاريع الخاصة المنتجة ، أجيال قادرة على الاعتماد على النفس وليس أجيال استهلاكية ، موضحا أن الانسان الذي يزرع يتعلم الجمال والصبر .
واعتبر الوزير المليفي ان البلاد تشهد الان استقرارا سياسيا لافتا الى ان اعضاء مجلس الامة حريصون ومستعدون للتعاون من اجل مصلحة الكويت، فلدينا عوامل جيدة علينا ان نستغلها من اجل الكويت وبنائها.
وشدد على ضرورة ان نبحث عن كيفية التعامل مع المعلومة والاستفادة منها وليس كيفية الحصول عليها فقط، لافتا الى ضرورة خلق العقلية المفكرة القادرة على احترام قيمة المعلومة والراي الاخر وبهذا نكون نجحنا ونضمن بان تستمر الكويت في المستقبل ليس كما هي الان بل افضل.
واشار الى اننا في عملية التغيير محتاجين لدعم المجتمع لانها عملية صعبة وهناك أناس تخاف من التغيير وضد التغيير وهناك من هم مستفيدين من الأوضاع الحالية التي ليس فيها تغيير، موضحا انه في الحديث عن تطوير المناهج والتعليم فان كثر سيتضررون من اصحاب البحوث والدروس الخصوصية وغيرهم ولكن بالأخير مصلحة أبنائنا اهم من كل شيء.
وشدد على ان لا عمل بدون خطأ وان من يخشى الخطأ لن يتقدم ولن يحقق الأفضل، وان الناجحين هم اكثر الناس اخطاء للوصول الى النجاح، معتبرا ان من يقف ويتردد عند الخطأ لن يصل للنجاح، ومؤكدا على ضرورة ان عدم التردد واليأس وعلى وجوب اقتناص الفرص التي ان لم نقتنصها سينالها غيرنا ، مشددا لا نريد من يجرنا للخلف تحت ادعاء أن الصورة معتمة وكله أخطاء.
وبالسؤال عن قياس مستوى المعلم فيما يتعلق بربط أداء المعلم بالمكافأة، شدد الوزير المليفي على ان المعلم اساس العملية التعليمية، وان المعلم اذا ما أخذ التعليم كرسالة وليس وظيفة يستطيع من خلال العمل التغلب على جميع العوائق الأخرى، مشيرا الى انه قد تواجه المعلم عوائق مادية أو فنية الا ان التميز في العمل يوصله لتحقيق النجاح.
وزاد: غايتنا ليست محاسبة احد بقدر ما توجيه الأنظار نحو المتميزين ليكونوا قدوة للآخرين، فنحن لا نريد محاسبة احد الا اذا اضطررنا، والاهم بالنسبة لنا ان يصعد الآخرون الى مستوى المعلم الجيد وليس ان ينزل هو لمستواهم، لافتا الى ضرورة ان نعطي المعلم حقوقه “وطالما نطلب منه الاداء يجب ان لا نبخسه العطاء”.
وذكر بمشروع رخصة المعلم لتقييمه اذا ما كان يصلح للاستمرار بالتدريس وتطويره اذا كان كويتيا او الاستغناء عنه اذا كان وافدا، مجددا التأكيد على ضرورة دعم المعلم والاهتمام به وتطويره لانه من يوصل المعلومة، معتبرا ان الامر يتمثل في “ربط الأداء مع الثواب، من حيث الترغيب والترهيب والثواب والعقاب لتحقيق التميز الذي نريده”.
وبين الوزير المليفي انه لدينا في المدارس نماذج كثيرة متميزة وأننا نعمل على تطوير الأخطاء الموجودة، مشيرا الى ان العام الدراسي المقبل سيشهد تركيزا على اللغة العربية في الصفوف الابتدائية الاول والثاني والثالث التي ستكون الحصص الدراسية فيها أربعة، لافتا الى دراسة إمكانية حل الواجبات الدراسية في المدرسة وجعل البيت للعب.
واذ اعتبر ان المرحلة البتدائية هي التأسيس لفت الى ان التأسيس الجيد في اللغة العربية يسهل على الطالب دراسة جميع المواد.
وتطرق الوزير المليفي في رده على أسئلة رواد الديوانية الى صيانة المدارس لافتا الى وجود خطأسيحاسب عليه كل من اخطأ ولم يتخذ الاجراءات لتجديد العقد قبل ستة اشهر، مضيفا ان “الخلل موجود وتم تشكيل لجنة تحقيق تتمحور حول ثلاث محاور، لماذا لم تتخذ الاجراءات لتجديد العقود، هناك مدارس أرسلت للصيانة طلبا ولم يتم إصلاحها رغم وجود العقود، اضافة الى التساؤل لماذا لم ترفع تقارير حول الشركات السيئة ويتم إخراجها من الوزارة؟”.
ولفت الى ان الوزارة استطاعت الحصول على موافقة لجنة المناقصات ووزارة المالية بدفع تكاليف اي صيانة فورا اذا ماكانت التكلفة تتراوح بين دينار وخمسة آلاف دينار لإصلاح الأعطال،
وجدد الوزير نفيه لما أثير حول التبرعات للمدارس والادعاء بأنه طلب فتح باب التبرعات من أولياء الأمور لاصلاح التكييفات مشددا “اننا لم نطلب التبرعات كما قيل لكن أحد المذيعين سألني هل تقبلون التبرعات من أولياء الأمور الذين يريدون المساهمة قلت له نعم نقبلها ولا نرفضها ، لكن الميزانية موجودة في الوزارة ، والكويت ديرة خير ، وهذه المشكلة الوزارة مسؤولة عن حلها، وهي عملية اجرائية سيتم محاسبة المسؤولين عنها.
وحول قضية ٤٠ معلمة لمادة التجاري التي تم إلغاءها بعد إلغاء نظام المقررات وتطبيق النظام الموحد وعد المليفي بحل هذه المشكلة للاستفادة من خبرات معلمي هذه المادة.
وحول إلغاء مواد العلوم والحاسوب والاجتماعيات من السنوات الثلاث الاولى في المرحلة الابتدائية قال المليفي لازال هذا الموضوع قيد الدراسة ولم نلغ هذه المواد لكن سيتم التركيز على اللغة العربية لانها الاهم في السنوات الاولى
وشدد على ضرورة حفظ “هيبة المعلم” والتخفيف عنه وجعله للتعليم فقط وليس تحميله أعمالا ادارية أو المناوبات وغيرها من أمور، ولفت الى انه حتى الان لا وجود لهيكل تنظيمي للمدارس وأننا نعمل على ان يكون هناك ثلاث قطاعات تتمثل بالقطاع التعليمي والإداري والتعليمي المساند، مبديا ثقته بان يشهد العام الدراسي المقبل تغييرات كثيرة.
وفي ختام الديوانية دعا الوزير المليفي الى تحري الدقة في الاخبار المنقولة عن الوزارة لافتا الى ضرورة عدم الانسياق وراء كل ما يقال ويكتب ومشيرا الى وجود ناطق باسم الوزارة وان اي شيء رسمي يتم نشره عبر “النشرة” والتعميمات الصادرة من الوزارة .
واشار الى ان للتعليم أركان متنوعة لتطويره ومنهم أولياء الأمور وان اللقاء مع شريحة مثقفة والأفكار المطروحة تساهم في تطوير العملية التعليمية لاسيما وان ما طرح أفكار تهتم بالتعليم تساعد على بناء الوطن والاستفادة كانت للجانبين، مضيفا ان الحوار كان فيه اثراء وفكر ورؤية جديدة لرسم قاعدة جديدة مهمة من البيانات والمعلومات تسهل اتخاذ القرار.
بدوره، اعتبر صاحب الدعوة النائب الدكتور يوسف الزلزلة ان الحديث عن التربية والتعليم يجب ان يكون مركزا لنعي من أين نريد ان نبدأ وأين ننتهي، مبديا ثقته بقدرة الكويتيين على العطاء المنقطع النظير انطلاقا من حبهم لبلدهم وأبنائه وان كان هناك شواذ فعددهم قليل.
واعتبر الزلزلة ان تطوير المناهج التعليمية لا يحدث بين يوم وليلة بل يحتاج الى وقت من الاستقرار السياسي المتوفر حاليا بالرغم من خروج بعض الأبواق والأصوات التي تنادي بحل مجلس الامة الا ان الاستقرار السياسي مستمر وقائم رغما عنهم وعن أصواتهم النشاذ التي تغرد خارج السرب، ونريد من خلال الاستقرار الذي ننعم به ان يتطور كل شيء بالبلد، مضيفا ان الجميع يريد العمل من اجل مصلحة البلد بطريقة او باخرى وايدي النواب ممدودة للحكومة وكذلك الوزراء أيديهم ممدودة للمجلس لنخرج بما يرفع مستوى التعليم ونجعله مشوقا لأبنائنا.
وأعرب الزلزلة عن أمله في ان نرى في مدارسنا توجها ليشعر الطالب بان المدرسة مكان مشجع للذهاب اليه، ومتفائل كثيرا باستطاعتنا على التطوير وتهيئة الأجواء للوصول الى ما فيه منفعة للجميع.
وأضاف نحن في المجلس مستعدون لتعديل القوانين إذا ما طلبت الحكومة ليكون هناك إنجاز لكننا سنحاسبها بشدة إذا قصرت وتراخت عن تحقيق انجازات ملموسة بعد كل ما نقدمه من عون لها ، مشيرا الى أن المجلس وافق على تعديل قانون جامعة الشدادية وتمديد تأسيس الجامعة ٥ سنوات.
وعبر الزلزلة عن تفاؤله بتطوير التعليم في ظل وجود المليفي على رأس الوزارة لأنه رجل إصلاحي قادر على التطوير.