محلي

“حماية البيئة” تواصل رحلاتها الجوية لرصد الوضع البيئي في المناطق الحساسة بالبلاد

واصلت الجمعية الكويتية لحماية البيئة رحلاتها الجوية لرصد ومتابعة الوضع البيئي في العديد من المواقع ذات الحساسية البيئية في البلاد والتي شملت السواحل الغنية بالموائل الطبيعية والبيئية وتأثيرات المشاريع الانشائية والاسكانية عليها.

وقالت عضو الجمعية حصة الخالد اليوم ان فريقا تخصصيا من باحثي الجمعية استقل الطائرة للمرة الرابعة للوقوف على الحالة البيئية لتلك المناطق الحساسة.

واوضحت الخالد ان هذه الرحلة اعطت بعدا اخر لمشاكل بيئة السواحل الكويتية ولخصت الوضع الحالي بمشاهدات توضح مدى استغلال الشواطئ وتاثير المشاريع الحديثة عليها.

واضافت الخالد ان الضغط الواقع على الساحل يتلخص بوجود مشاريع كبيرة تشكل ضغطا كبيرا على المنطقة وتحتاج الى دراسة ومتابعة مكثفة لمعرفة طريقة التعامل الانسب معها بشكل لا يخل بالموائل الطبيعية مثل بناء جسر جابر والمدن السكنية الجديدة (غرب الصليبخات) وتجريف الخيران.

وحول المشاكل البيئية المعلقة والتي تقل عليها الدراسات والمتابعة افادت بأنها تتمثل بمشكلة الصرف الصحي ومخارج مياه الامطار ومشكلة التعدي على املاك الدولة ودفن البحر لانشاء المراسي والمسنات خصوصا في المنطقة الجنوبية الى جانب المياه الملقاة لتبريد الاليات في محطات توليد الطاقة وغيرها من مشاكل متعلقة بالنقل البحري والمخلفات ومياه التوازن.

واوضحت ان هناك جهدا لتأهيل البيئة من خلال وضع المحميات الطبيعية التي من شأنها الحفاظ على البيئة وتنوعها الاحيائي كما اظهرت مدى التعدى على الاراضي البرية بمقارنة كمية الغطاء النباتي داخل وخارج المحمية.

واكدت الخالد ان جميع المشاكل في البيئة الكويتية تحتاج الى حل جذري واستراتيجيات عمل حكومية وتظافر الجهود تفضي الى وضع خطة عمل متقنة ينفذها فريق متخصص.

وردا على سؤال دور الجمعية حماية البيئة امام تلك المشكلات البيئية بينت انها تقوم بتوثيق وتقييم الدمار البيئي والوقوف على الاسباب وايجاد الحلول وتقديم مقترحات ايجابية قابلة للتطبيق مؤكدة حرصها على متابعة تلك القضايا وبذل قصارى جهدها لحماية البيئة.

وعن المشاكل البيئية التي تهدد منطقة الخيران اوضحت الخالد في حديثها ل(كونا) انها تتمثل في فقدان التربة السطحية وتآكل السطح وانجرافه نتيجة عمليات البناء على مناطق قريبة جدا من الساحل ما يؤدي الى استنزافها ونقص في مواد تغذية النباتات وبالتالي فقر المنطقة بالنباتات الموسمية او الحولية.

وفيما يتعلق بتآكل السواحل قالت “ان تآكل السواحل الناجم عن موجات البحر بشكل كبير وسوء توزيع المسنات البحرية وفي مناطق اخرى واضح الترسيب قد يسبب على مدى طويل مشكلات دفن بيئات طبيعية وتدمير المنشآت الساحلية والشاليهات”.

وحول خطر ارتفاع منسوب مياه البحر التي رصدها فريق باحثي الجمعية خلال الرحلة الجوية قالت الخالد انه يشكل حسب تقرير البلاغ الوطني الاول لدولة الكويت خطرا كبيرا على المنطقة الجنوبية.

وبينت ان تلك المنطفة تمثل الجزء الممتد من رأس السالمية حتى الحدود الجنوبية البرية والبحرية للبلاد واشدها تأثرا منطقه الخيران خصوصا مشروع (لؤلوة الخيران).

وذكرت الخالد ان اسباب تأثر تلك المنطقة بشكل كبير تعود لانخفاض المنطقة وتجريف الاخوار الصناعية فيها اذ حذر البلاغ الوطني من ان المنطقة مهددة بالغرق عند ارتفاع منسوب مياه البحر بنصف متر فقط.

واضافت ان تدهور التربة من ابرز المشكلات في منطقة الخيران الساحلية وتتمثل في تلوث التربة وتفككها نتيجة الاهمال وقلة وعي مرتادي المنطقة خصوصا من الشباب الذين يستخدمون المساحات البرية للتنزه بالدراجات النارية (البقي) كما ان ارتفاع منسوب المياه الجوفية يساعد في ظهور السبخات وحولها طبقات من التربة المملحة.

وفيما يتعلق بتدهور التنوع البيولوجي المرصود خلال الرحلة كشفت ان فقدان الانواع الطبيعية يأتي نتيجة استغلال الاراضي والاثار السلبية للانشطة البشرية على المنطقة الساحلية اضافة الى الاسباب الطبيعية التي من اهمها التغيرات في درجات الحرارة والمواسم السنوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.