“الوطني”: تراجع نشاط أسواق العملات الاجنبية مع ارتفاع محاذير مرتبطة بأوروبا الشرقية
قال بنك الكويت الوطني ان نشاط اسواق العملات الاجنبية سجل تراجعا مع ارتفاع المحاذير المرتبطة بالاضطرابات الجيوسياسية التى تشهدها منطقة أوروبا الشرقية.
واضاف البنك الوطني في تقريره الاقتصادي الصادر اليوم عن (اسواق النقد) ان محافظ البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي اكد ثبات موقف البنك وعدم اتخاذه أي تدابير قبل ان تشهد المنطقة تغييرات جذرية فيما يتعلق بنسبة التضخم لان الوضع الراهن غير كاف لاحداث أي تغيير في السياسات الحالية.
وذكر ان البنك المركزي الاوروبي لا يزال متمسكا بموقفه فيما يتعلق بتخفيف الشروط المتعلقة بالسياسات المتبعة باعتبار ان كل البنوك المركزية تعتبر ان اعتماد برنامج التيسير الكمي يعتبر آخر الدواء.
وقال ان دراغي قد يكون مستعدا لاعتماد برنامج التيسير الكمي لكنه لم يقم فعليا بأي خطوة تتعلق بهذا الخصوص حيث انه تطرق الى المخاطر المحتملة والمرتبطة بخفض نسبة الفائدة والتي ظهرت بفارق بسيط في أسواق تبادل العملات الاجنبية حيث تم التشديد على اهمية توقعات التضخم مقابل أسعار الصرف.
وبين ان البنك المركزي الاوروبي سيواجه المزيد من التحديات بفضل ارتفاع سعر اليورو وذلك الى جانب تراجع المعطيات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم بالرغم من ان التعليقات الاخيرة الصادرة عن البنك قد تشير الى احتمال قريب بارتفاع نسبة الفائدة.
وعن الاقتصاد البريطاني اوضح البنك ان محضر اجتماع بنك انكلترا المركزي اظهر أن المملكة المتحدة تستعيد زخمها الاقتصادي مع العلم ان الاراء مختلفة ما بين المشرعين وذلك فيما يتعلق بمدى تأخر اقتصاد البلاد لاستعادة زخمه السابق كليا مضيفا ان الاراء لا تزال متباينة حول نسبة التضخم.
وافاد بان البنك المركزي البريطاني توقع ان يحقق الاقتصاد نموا بنسبة 1 في المئة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من السنة وذلك عن الربع الرابع لعام 2013 وهو ما يعتبر أعلى بقليل من نسبة 9ر0 في المئة المتوقعة.
واضاف ان محضر الاجتماع الاخير اظهر ان لجنة السياسة النقدية غير واثقة من مدى النمو الاقتصادي الذي يفترض بالبلاد ان تحققه من دون ان يتسبب ذلك بارتفاع نسبة التضخم مبينا ان نسبة التضخم تراجعت في بريطانيا من 7ر1 الى 6ر1 في المئة في مارس وهي النسبة الادنى للتضخم منذ أكتوبر 2009.