المضاربات والضغوط البيعية والاسهم الموقوفة وراء انخفاض جلسة البورصة اليوم
اتسمت مجريات جلسة بداية اسبوع التداولات في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) اليوم بعدة متغيرات تصدرتها مضاربات على عموم الاسهم وضغوط بيعية طالت الاسهم الكبيرة اضافة الى توقيف عدد من الاسهم مما ساهم في انخفاض المؤشرات الرئيسية.
وكان لافتا في مسار الاداء تراجع عدد من اسهم شركات مكون مؤشر (كويت15) في نطاق اداء ضيق لعموم التداولات في حين استمرت سيطرة الاسهم الصغيرة او ما يطلق عليها الشعبية التي تتداول تحت سعر ال100 فلس ما يشير الى ان السوق يسير بطريقة مضاربية من جانب بعض كبار صناع السوق المضاربين بعيدا عن المنهجية الاستثمارية .
ووسط التباين في مجريات الحركة فقد انخفض مؤشر القيمة النقدية بنسبة كبيرة ( 2ر20 مليون دينار) مقارنة بما كان يحققه في بداية الشهر (فوق 30 مليون دينار) ويرجع ذلك الى عزوف بعض المستثمرين عن الدخول في اوامر الشراء وترك الاداء عرضة للضغوط البيعية من بعض الصناع من ناحية ومن جانب المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية من ناحية اخرى .
من جانب آخر ذكر تقرير متخصص أن السوق شهد حركة تداول نشطة خلال الاسبوع الماضي حيث تم تداول 72ر1 مليار سهم بنسبة ارتفاع قدرها 3ر32 في المئة .
وقال تقرير شركة ( بيتك كابيتال ) الاسبوعي ان قطاع الخدمات المالية الذي يعد الأكثر تداولا في السوق لمساهمته ب 4ر51 في المئة من اجمالي تداولات السوق شهد ارتفاعا بنسبة 6ر39 في المئة وان قطاع العقار شهد ارتفاعا في تداولاته بنسبة 50 في المئة ليساهم ب 2ر28 في المئة من إجمالي تداولات السوق.
وذكر التقرير أن سهم شركة (الديرة) القابضة جاء في طليعة الاسهم المتداولة في قطاع الخدمات المالية حيث تم تداول 4ر169 مليون سهم من أسهمه أي ما يعادل 7ر25 في المئة من مجمل تداولات هذا القطاع.
وأضاف أن الارتفاع الكبير الذي شهده السهم كان بسبب اعلان الشركة عن أرباحها لعام 2013 التي بلغت 29ر1 مليون دينار مقارنة بخسارة بلغت 6ر16 مليون دينار العام الماضي. وقال ان من أصل 56 شركة اسلامية مدرجة ارتفعت أسعار أسهم 18 شركة في حين تراجعت أسهم 22 شركة وتراجعت القيمة السوقية لهذه الشركات بنسبة 45ر1 في المئة واستقرت عند 26ر8 مليار دينار فيما كان قطاع المصارف الاسلامية السبب الرئيسي لهذا الانخفاض.