الحمود: الكويت داعمة لكافة الأنشطة والفعاليات لتقوية أواصر الرباط العربي
اكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح دعم دولة الكويت لكافة الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تقوية أواصر الرباط العربي بين الأشقاء في كافة المجالات والميادين.
وقال الشيخ سلمان خلال كلمته في افتتاح فعاليات الملتقى الاعلامي العربي الحادي عشر الليلة الماضية بعنوان (الاعلام.. تحولات وتحديات) برعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ان الكويت هي الحاضنة للفكر والاعلام والثقافة ومنارة اعلامية مشعة في العالم أجمع وستبقى بوابة مفتوحة للأصدقاء والأشقاء حول العالم وبلادا للعرب أجمعين.
وأعرب عن السعادة بان تحتضن الكويت هذا التجمع الاعلامي المميز بمشاركة هذه النخب الاعلامية المهمة حيث يعد هذا الملتقى بدورته الحادية عشرة نموذجا لتطوير وتفعيل الاعلام الكويتي الخارجي.
وشدد على ضرورة أن يقوم الاعلام بدوره “الايجابي البناء في خدمة الأمم والشعوب حيث ان الاعلام رسالة سامية ذات تأثير في المجتمع ان لم نحدد أسسه ومعاييره وقواعده وننظم العمل فيه صار معولا للهدم وان أحسنا التعامل معه بكل مخرجاته وتفاصيله وأدواته صار أداة بناء تقود الى رخاء الشعوب ونهضتها وتنميتها”.
وأكد الشيخ سلمان ان الكويت منذ تأسيسها قامت بدعم الاعلام والثقافة وكانت لها الريادة في الكثير من المجالات الاعلامية والثقافية والفكرية والفنية وصار المنتج الاعلامي والثقافي الكويتي يجوب العالم ناشرا للعلم والمعرفة.
وبين أن تلك هي سمة لدولة الكويت الحديثة التي تحرص على مد جسور التعاون والترابط مع كافة الدول والشعوب العربية حيث ان الثقافة والفكر والمعرفة رسالة سلام ومحبة وتصالح تنطلق من الكويت الى العالم.
من ناحيتها قالت وزيرة الاعلام في مملكة البحرين سميرة ابراهيم بن رجب ان الملتقى بات محفلا لتبادل الفكر الاعلامي لما للاعلام من أهمية بالغة ولما بات يلفه من تعقيدات وتحديات جديدة وجديرة بالبحث والاطلاع.
وقالت رجب “نحن متأكدون من أن هذا الملتقى سيكون فرصة هامة لتبادل الآراء والخبرات بين الاعلاميين العرب ورافدا في عملية تطوير هذا القطاع الهام والحيوي في عصرنا هذا”.
واضافت ان أمن واستقرار الشعوب لم يعد يقتصر على تطبيق القوانين والتشريعات وتعزيز الدفاعات العسكرية وابرام الاتفاقيات الأمنية بل بات معروفا أن أهم محرك للأمن والاستقرار في اي مجتمع هو الوعي المجتمعي الذي يمكن تحقيقه عبر آليات متعددة أبرزها الاعلام بمختلف أصنافه وأشكاله.
واشارت الى ان الاعلام أصبح اليوم بتركيبته المعقدة من أهم قنوات زيادة الوعي المجتمعي في علاقته بتشكيل الثقافة وتعديل السلوك وتنمية الفكر في المجتمع مؤكدة ان الإنتاج الإعلامي يعتبر عبر جميع وسائله سلاح التأثير الأول على سلوك الفرد والمجتمع والمصنع الرئيسي لتشكيل الرأي العام.
واكدت ان الدول المتقدمة تهتم بالاعلام وتعطيه الأولوية في برامجها ومشاريعها لما له من تأثير مباشر على زيادة الوعي ودعم الأمن والاستقرار المجتمعي كاحدى اهم أدوات دعم الثقافة وتوجيهها.
واضافت ان صناعة الاعلام يتطلب الاستثمار فيه بامكانات هائلة وموازنات طائلة لا بد من توفيرها لتحقق أهدافها على أكمل وجه مشيرة الى ان الصناعات الاعلامية تعتبر من الصناعات الثقيلة التي لا تقل أهمية عن صناعة البترول وما تحتاجه من كوادر وآليات وتجهيزات وتعقيدات في عمليات الانتاج.
من جهتها قالت وزير الاعلام المصرية الدكتورة درية شرف الدين في كلمة مماثلة ان دولة الكويت “لها وقفات قد بانت في وقت المحن التي تتجلى فيها معاني الأخوة والصداقة والتعاون والتآزر حيث مرت مصر خلال السنوات الأخيرة باختبارات صعبة مازالت تبعاتها تتوالى”.
وبينت شرف الدين ان “أجواء العالم العربي وسماءه صارت مفتوحة وان هذه حقيقة بأنه لم يعد بامكان الحكومات او وزارات الاعلام او أي جهة أو أشخاص أن يقفوا ضد عصر تفتحت أجواؤه”.
واشارت الى انه “لم يعد بالامكان أن نعود الى زمن مضى تكفلت فيه وسائل الاعلام المحلية والوطنية بالجمهور وحدها دون شريك”.
واوضحت ان الدراسات النفسية في مجال الاعلام التي أجريت في العديد من دول العالم أثبتت أن المواطن يلجأ بداية الى وسائل اعلامه المحلية لا يبرحها ولا يفضل عليها غيرها الا اذا حادت عن الصواب وعن الموضوعية وسرعة التناول معتقدة أن هذا هو التحدي الأكبر أمام الاعلاميين العرب بأن يكون الاعلام الوطني بشقيه العام والخاص هو المصدر الأول للمواطن.
بدورها نقلت الأمين العام المساعد لقطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية الدكتورة هيفاء أبو غزالة باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تحياته وتمنياته للملتقى بالتوفيق والنجاح.
وأعربت أبوغزالة عن اعتزازها بهذا الصرح الاعلامي الكبير المتمثل بالملتقى الاعلامي العربي وبالدور الذي يلعبه حيث يجمع الاعلاميين من مختلف الدول العربية للنقاش حول كافة المواضيع الاعلامية العربية المهمة.
وقالت ان الاعلام المعاصر يتطلب ان يتم معه رفع سقف الحريات بشكل طوعي داعية الى تطوير العمل العربي المشترك ليخدم كافة الشعوب العربية.
وبينت ان الجهود الكبيرة لانجاح الملتقى ستساهم في تطوير الاعلام العربي ليكون منافسا في العالم وليعطي صورة صحيحة عن الاعلام العربي.
من ناحيته أكد أمين عام الملتقى ماضي الخميس ان دولة الكويت تسعى دائما الى لم الشمل العربي بمختلف اتجاهاته في ظل حكم أمير الانسانية كما وصفته الأمم المتحدة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
واضاف الخميس “لقد عملنا طوال السنوات الماضية كي نكون مركزا اعلاميا نسعى الى تطوير الاعلام العربي الهادف بمختلف قطاعاته ونتواصل مع الاعلاميين بمختلف اتجاهاتهم وفئاتهم ونقيم العديد من الأنشطة الاعلامية الفاعلة بمختلف الدول العربية”.
وبين ان الملتقى تعاون مع كافة قطاعات الاعلام المختلفة ومؤسساته وعلى رأسها قطاع الاعلام في جامعة الدول العربية مثمنا لهم وللأمانة العامة لجامعة الدول دعمهم ومساندتهم الدائمة للملتقى الاعلامي العربي منذ اليوم الأول لانطلاقته.
وتابع “اننا جميعنا اليوم نعيش تحت وطأة وضغط وسائل الإعلام والاتصال المختلفة التي غيرت الصيغة وبدلت المعنى وزادت عمق التأثير” مشيرا الى ان دولا كثيرة أصبحت تترقب وتراقب تطورات وسائل الاتصال المثيرة وكلما تم استيعاب احداها قفزت الى السطح أخرى جديدة وصارت وسائل التواصل والاتصال عالما جديدا في الفضاء الاعلامي الرحب تؤثر وتتأثر بمعطياته وأدواته.
واكد الخميس ان العالم العربي مر خلال الثلاث سنوات الماضية بمنعطفات كبيرة وتغيرات عديدة وتحولات مختلفة خلقت العديد من التحديات المهمة والملهمة على كافة الأصعدة “وهي الركيزة الأساسية التي استندنا اليها في شعار الدورة الحادية عشرة للملتقى الاعلامي العربي” (الاعلام.. تحولات وتحديات).
ورأى ان الاعلام كان في تلك التحولات التي حدثت شريكا أساسيا بل ومحركا رئيسا أحيانا وعنصرا فاعلا في كافة التفاصيل حتى انقسم الرأي العام ما بين متهم للاعلام ومشيد به مضيفا “انه في ظل تلك التحولات واجه الاعلام العربي تحديات كبيرة وكثيرة جعلته أمام محك أساسي لاثبات قدرته على التعامل مع كل تلك التحولات بنتائجها المختلفة”.
واكد الخميس سعي الملتقى بكل جد وجهد واجتهاد لوضع معايير سليمة للاعلام العربي من خلال توجيه اهتمام الاعلاميين بضرورة العمل على تبني الرسالة الايجابية للاعلام.
وبين ان الملتقى عمل عبر العديد من الأنشطة التي تقام سنويا في مختلف الدول العربية والغربية على مد جسور التواصل بين الاعلاميين وتبادل الخبرات والمعلومات وهي قاعدة أساسية انطلق منها عمل الملتقى منذ التأسيس.
واردف “لقد سعينا منذ البداية لأن تكون الكويت مركز انطلاقتنا الاعلامية لما تتمتع به من حضور اعلامي لافت ولما تمتاز به من رحابة وترحاب بالعمل العربي المشترك وكانت أنشطتنا وفعالياتنا المتكررة تتجه الى ترسيخ مبادئ العمل الاعلامي السليم ومد جسور التواصل مع كافة المؤسسات الاعلامية العربية والغربية”.
من جانبه قال الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود الحائز جائزة الابداع الاعلامي لعام 2014 والذي يكرمه الملتقى لهذا العام ان دولة الكويت الغالية استقبلته قبل 25 عاما حيث كان شاعرا غير معروف الا في وطنه المملكة العربية السعودية وخرج من الكويت مشهورا ومعروفا.
وأعرب عن الشكر الجزيل لدولة الكويت وقائدها سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لتكريمه الليلة وهي التي قد احتضنته كشاعر.