باحثون في سويسرا يخترعون نظاما لحماية السلع والمنتجات من الغش التجاري
قالت دراسة صادرة عن المعهد الاتحادي السويسري للتقنية في (زيورخ) حديثا ان باحثيه تمكنوا من اختراع شفرة خاصة لمنع الغش التجاري في المستحضرات والمنتجات التي يزداد عليها الاقبال على مستوى دول العالم.
وتوضح الدراسة ان الاختراع يعتمد على ترميز الحمض الريبي النووي للمادة المراد حمايتها من الغش بشفرة خاصة تحمل خواص المادة المحمية كشعار خفي يمكن قراءتها باختبار معملي بسيط.
وتقول الدراسة ان تطبيق هذا الاختراع مطلوب في صناعات محددة مثل الزيوت المتميزة كزيت الزيتون الذي يحمل خواص تختلف من بلد الى آخر وعلى اساسها يتم تحديد سعره على مستوى دول العالم.
وبينت الدراسة انه في الوقت الذي يسهل تزوير الوثائق التي تثبت تلك الخواص المتميزة فان اضافة الحمض النووي المشفر اليها يجعل هذا التزوير مستحيلا.
وتشرح الدراسة امكانية استخدام هذا التشفير ايضا في المركبات البترولية ومشتقاتها والكيماويات ذات التطبيقات الخاصة في الصناعات الصيدلانية لحمايتها من الغش التجاري لاسيما وان عملية التأكد من خواصها بالطرق التقليدية تستغرق وقتا طويلا.
وأكدت الدراسة ان تكاليف التشفير وفق هذا الاختراع ليست باهظة الثمن ولن تزيد من سعر المادة المباعة.
واعتمد الباحثون تقنية اضافية تمكن من التخلص من هذ التشفير ان كانت المواد المشفرة ستدخل في تفاعلات كيميائية فائقة الحساسية لضمان توسيع دائرة تطبيق هذا الاختراع في مجالات عدة سواء في الصناعات الدوائية او مستحضرات التجميل او الصناعات الغذائية.
وتتوقع الدراسة نجاح هذا الاختراع في القطاعات التصنيعية والاستهلاكية لحمايتها من التزوير استنادا الى نتائج بحث اجراه خبراء اوروبيون في مكافحة الجريمة المنظمة.
ورصد هذا البحث خلال العام الماضي وجود 1200 طن من المواد الغذائية المغشوشة وحوالي 430 الف لتر من المشروبات غير المطابقة للمواصفات القياسية و131 لترا من زيوت الطعام والخل كان من المفترض تسويقها على انها متميزة الجودة في حين انها تفتقر الى المواصفات القياسية. ويعمل بتقنية ترميز الذرات والجزيئات لمتابعة التفاعلات الكيميائية وتتبع مسار الجزيئات لكن اختراع ترميز الحمض النووي الريبي الجديد هو اول تطبيق لتقنية الترميز في مجال غير طبي او كيميائي.