العبدالمحسن لـ”المليفي”: الانضواء تحت مظلة جامعة جابر هو مطلب لـ”أساتذة أكاديمية الفنون”
أكد رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد العبدالمحسن، أن انضواء المعاهد الفنية (مسرح – موسيقى) وانتقالها من مظلة التعليم العالي إلى جامعة جابر هو مطلب غالبية أعضاء هيئة التدريس وليس “أكاديمية الكويت للفنون”، وهناك حملة جمع توقيعات لأعضاء هيئة التدريس، تم إيصالها إلى مكتب الوزير تؤكد ذلك.
وقال العبدالمحسن في تصريح صحافي موجها خطابه لوزير التربية والتعليم العالي أحمد المليفي: “رسالة الأساتذة يقولونها بصوت واحد لوزير التربية والتعليم العالي أحمد المليفي: نحن في بلد ديموقراطي، وأنت مدعو ومطالب للاستماع إلى صوت ووجهة نظر أغلبية أعضاء هيئة التدريس، الذين يرون أن أكاديمية الفنون، لا تحمل أي جديد لتطوير وإحياء الحراك الفني في الكويت، وهي خطوة ضعيفة جداً، حيث أنها نسخة مكررة من المعاهد الفنية التي يعلم الوزير ذاته أنها تغص بالإشكاليات”.
وأضاف: “الأكاديمية المقبلة، على غرار المعاهد القائمة حالياً، مشكلتها ليست في غياب النصوص والقواعد واللوائح، بل بغياب الجهة الأكاديمية العليا التي تكرس القانون، وهذا ليس بأمر جديد بل إنه واقع طويل الأمد، والحل الوحيد هو بالانتقال، إلى جامعة حكومية وهي جامعة جابر، على أمل تكريس الأعراف الأكاديمية، وخلق جيل فني حقيقي من الفنانين الجادين، الذين يكونون نواة للفن الكويتي الأصيل الملتزم”.
ومضى العبدالمحسن: “فلسفة الأكاديمية قائمة على استحداث مناصب جديدة (مدير أكاديمية ومساعدين)، ونحن نبحث عن عمل أكاديمي جامعي جاد وملتزم ومحترم، ومؤسسات أكاديمية فاعلة، وحريصة على النهوض بالثقافة الكويتية، التي هي عماد مستقبل المجتمع، وليس زيادة أعباء الدولة بمشاريع شكلية هدفها المنافع الشخصية”.
وقال: “هناك طرف داخل مكتب الوزير، وهو مستشار الوزير لشئون التعليم العالي، ذو علاقة صداقة متينة مع أفراد داخل المعاهد، مما يشكل خطراً كبيرا على نشوء أكاديمية جادة، حيث أنه يدعم أشخاص تعودوا على التجاوز في اللوائح والنظم، وهم المهرولين وراء مشروع الأكاديمية الحريصون على بقاء المعاهد بوضع غير متقدم، لأن المرجعية الأكاديمية لا تناسبهم، وتتضارب مع مصالحهم الشخصية، ومع إمكاناتهم العلمية والثقافية وترقياتهم التي تم إيقافها من قبل ديوان الخدمة المدنية، ووزارة التعليم العالي، درأ للتجاوز الأكاديمي الصارخ في الترقيات، أما الانتقال لجامعة جابر فيحقق المصلحة العامة بتكريس العمل المؤسساتي لا الفردي”.
وتحدث العبدالمحسن، موضحا وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس: “لقد وضعت الحكومة خطة طموحة بإنشاء العديد من الجامعات لاستيعاب الأعداد المتواترة من الطلاب، ومنها إنشاء (جامعة جابر)، المنشأة بمرسوم أميري في (22 يونيو 2012)، كما أقرت الحكومة في (19 سبتمبر 2010) مرسوم أكاديمية الكويت للفنون، ورغم ذلك، فقد أخذ مرسوم (جامعة جابر) الصادر بعدنا بنحو سنتين، حيزاً كبيراً من التنفيذ، رغم صدوره حديثاً، وتم إعداد جميع اللوائح والهياكل التنظيمية، التي حصدت الموافقات من جهات الدولة المختلفة ذات العلاقة في برنامج التعليم الجامعي، فيما مرسوم الأكاديمية ما زال يدور في حلقة مفرغة منذ 4 سنوات، وهو ما يؤكد أن القضية صراع على مناصب، من قبل ثلة همها الوحيد في الحياة الجلوس على المقاعد، لا العمل الأكاديمي المؤسساتي، الذي يريده أغلبية الأساتذة”.
وختم العبدالمحسن، مؤكداً ضرورة إلحاق المرسوم الخاص بإنشاء (أكاديمية الكويت للفنون) بالمرسوم الخاص بإنشاء (جامعة جابر الأحمد)، لحل المشكلات، ولتطوير (المعاهد الفنية/أكاديمية الفنون)، مشيرا إلى أن الانضمام لــ (جامعة جابر الأحمد)، يسهم بدعم تميز (المعاهد الفنية/أكاديمية الفنون)، على مستوى التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، والعمل الإداري، في أقسام المعاهد ووحداتها العلمية والإدارية.