وزير الدفاع البريطاني يشيد بدور مجلس التعاون في حل أزمة اليمن
أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ هنا اليوم بمبادرة ودور دول مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة السياسية والامنية والاقتصادية في اليمن.
وقال هيغ خلال افتتاح اعمال الاجتماع السابع لمجموعة اصدقاء اليمن الذي عقد في لندن ان “سخاء دول مجلس التعاون الخليجي ومساهماتها في جهود حل الازمة مهدت الطريق لتحقيق المرحلة الانتقالية في اليمن”.
ودعا في هذا الإطار الدول المانحة الى الالتزام بما تعهد به تجاه اليمن خصوصا فيما يتعلق بالمساعدات الانسانية مشددا على ضرورة ان تبقى القضية اليمنية ضمن أولويات المجتمع الدولي.
واكد هيغ ان اليمن مايزال بحاجة الى دعم المجتمع الدولي ولاسيما من قبل مجموعة اصدقاء اليمن لمساعدته على تجاوز الازمات المتعددة التي يعيشها.
وحذر من ان تراخي الجهود الدولية يمكن ان يؤدي الى انهيار المكتسبات السياسية المحققة في اليمن كما يمكن ان يؤدي ايضا الى انتشار خطر الارهاب الى دول اخرى.
واشار الى ان نجاح المرحلة الانتقالية يحتاج الى حكومة يمنية قوية ودعم دولي سخي ومنسق من اجل تحقيق التقدم المأمول في ثلاثة مجالات تشمل الامن والاقتصاد والحكم.
وبين هيغ في هذا السياق أهمية تحقيق الاستقرار في اليمن عبر مواجهة الارهاب وتحقيق الإصلاحات في قطاع الامن فضلا عن تبني دستور قوي وشامل يليه تنظيم استفتاء وانتخابات تمهد الطريق لمستقبل سلمي وديمقراطي لصالح الشعب اليمني.
واضاف ان الدعم الاقتصادي يظل احد أهم ركائز إنجاح المرحلة الانتقالية موضحا ان النمو الاقتصادي سيسمح بتقليص نسبة الفقر ويعالج الاحتياجات الانسانية.
واكد هيغ ان اليمن وصل الان الى مرحلة حساسة وغاية في الأهمية ضمن مسار التحول السياسي الذي دخل فيه خصوصا بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني.
من جهته أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن جمال بنعمر ان ثمة تحديات أمنية واقتصادية كبيرة تهدد نجاح العملية الانتقالية في اليمن اذا لم تنفذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة.
وشدد بنعمر في كلمة له على أهمية بناء مؤسسات مستقلة وفعالة يمكنها وضع أولويات وخطط وطنية وهي المهمة الرئيسة لبناء الدولة.
وقال انه يجب على اليمنيين أن يفتخروا لأنهم حققوا عملية انتقالية تفاوضية سلمية هي الوحيدة في المنطقة العربية وعليهم ان يفتخروا كذلك لأن مؤتمر الحوار الوطني هي العملية الأكثر شمولية وشفافيه شهدتها المنطقة على الإطلاق.
وأشار آلى ان وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أرست أسس إصلاحات سياسية واقتصادية وأمنية وأظهر اليمنيون للعالم أنهم يمضون في مسار تقدمي لا رجعة فيه.
ولفت بنعمر الى ان الشراكة بين الأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي حيوية بالنسبة لليمن.
يذكر ان مجموعة أصدقاء اليمن تأسست مطلع عام 2010 في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء عقد في لندن بهدف حشد الدعم الدولي لليمن لتسريع وتيرة التنمية الشاملة وتعزيز قدرته على مجابهة التحديات التي تهدده فضلا عن معالجة الأسباب الكامنة وراء عدم الاستقرار ومساندة جهوده في مكافحة الإرهاب.
وتضم المجموعة في عضويتها 39 بلدا ومنظمة إقليمية ودولية تشمل دولة الكويت والإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان والأردن ومصر والجزائر وتونس إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا واليابان وتركيا وهولندا الى جانب استراليا وجمهورية كوريا والبرازيل وماليزيا والتشيك والدنمارك والهند واسبانيا واندونيسيا وسويسرا وإيطاليا.
أما المنظمات الإقليمية والدولية فتشمل مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمتي الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) الى جانب الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق السعودي للتنمية.