يوفنتوس أمام عقبة بنفيكا.. وفالنسيا يواجه أشبيليه في إياب نصف نهائي «يوروبا ليغ»
يطمح يوفنتوس الايطالي الى تخطي عقبة بنفيكا البرتغالي عندما يستضيفه اليوم في اياب نصف نهائي مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم، في سعيه لخوض النهائي على ملعبه «يوفنتوس ستاديوم» في 14 مايو المقبل.
وكان الفريق البرتغالي فاز 2-1 ذهابا الخميس الماضي على ملعب «النور» في لشبونة والذي سيستضيف المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا في 24 من الشهر المقبل.
وبرغم عراقة الفريقين اللذين خرجا معا خاليي الوفاض من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا، الا انهما قد التقيا سابقا مرتين فقط اوروبيا، الاولى في نصف نهائي كأس الابطال 1968 عندما ابتسم الحظ لبنفيكا قبل ان يخسر في النهائي امام مانشستر يونايتد الانكليزي، والثانية في ربع نهائي كأس الاتحاد الاوروبي 1992-1993 بمشاركة المدرب الحالي انطونيو كونتي حيث انتصر الفريق الايطالي 4-2 بمجموع المباراتين.
ويأمل فريق «السيدة العجوز» في استغلال عاملي الارض والجمهور حيث لم يخسر عليه منذ سقوطه امام بايرن ميونيخ الالماني صفر-2 في أبريل الماضي في ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا، وذلك كي يبلغ النهائي القاري الاول له منذ 2003 حين خسر امام مواطنه ميلان بركلات الترجيح في نهائي دوري الابطال.
ومن المؤكد ان يوفنتوس سيسعى جاهدا ايقاف مغامرة بنفيكا لان بطل اعوام 1977 و1990 و1993 يريد خوض النهائي على ملعبه من أجل معانقة لقب قاري اول له بعد تتويجه الاخير في دوري الابطال 1996.
ويدخل يوفنتوس اللقاء بعد فوزه الثمين على مضيفه ساسوولو 3-1 اول من امس الاثنين واقترابه من احراز اللقب المحلي الثالث على
ويملك كونتي الاسلحة اللازمة لتخطي العقبة البرتغالية خاصة خط الهجوم الذي يضم الارجنتيني كارلوس تيفيز والاسباني فرناندو لورنتي وهما سجلا معا 34 هدفا في الكالشيو هذا الموسم بمعدل 19 هدفا للاول و15 هدفا للثاني، بالاضافة الى الدولي التشيلي ارتورو فيدال وصانع الالعاب اندريا بيرلو والفرنسي بول بوغبا.
في المقابل، لن يكون بنفيكا، الوحيد بين رباعي المربع الذهبي لم يظفر بلقب المسابقة لكنه يملك لقبين في المسابقة الغالية (كأس الابطال) عامي 1961 و1962، لقمة سائغة للفريق الايطالي خاصة اونه لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته ال37 الاخيرة.
ويأمل بنفيكا في نسيان كارثة الموسم الماضي عندما كان على شفير التتويج بالقاب الدوري والكأس المحليين والدوري الاوروبي، قبل ان يفشل في الرمق الاخير حيث فقد لقب الدوري الاوروبي امام تشلسي الانكليزي.
وتوج لاعبو المدرب جورج جيسوس بلقب الدوري المحلي قبل مرحلتين على ختام الموسم وبلغوا نهائي الكأس حيث سيواجهون ريو افي الشهر المقبل، كما يواجهون غريمهم بورتو في نصف نهائي كأس الرابطة نهاية الاسبوع الحالي ليكونوا امام احتمال تحقيق رباعية نادرة.
ويبحث بنفيكا عن فك عقدة المباريات النهائية على الصعيد القاري كونه سقط 7 مرات في المتر الاخير وقد توج للمرة الاخيرة في كأس الاندية الاوروبية البطلة عام 1962. وبدوره يملك بنفيكا الاسلحة الضرورية لانتزاع تعادل على الاقل من تورينو في مقدمتها البرازيلي ليما وغاراي والبارغوياني اوسكار كاردوزو والصربي ميراليم سليماني.
وفي القمة الاسبانية الاسبانية، يسعى فالنسيا الى قلب الطاولة على مواطنه اشبيلية عندما يستضيفه على ملعب ميستايا.
وكان اشبيلية قطع شوطا كبيرا نحو بلوغ النهائي للمرة الثالثة بعد عامي 2006 و2007 عندما توج باللقبين وذلك بعدما حافظ على سجله المميز على ارضه في مواجهة مواطنه فالنسيا بالفوز عليه 2-صفر.
وحقق اشبيلية الفوز الحادي عشر على فالنسيا مقابل ثلاثة تعادلات في المباريات الـ14 الاخيرة التي جمعتهما في «رامون سانيشز بيزخوان»، وتحديدا منذ التاسع من مايو 2004 حين سقط للمرة الاخيرة امام منافسه على ارضه (صفر-2).
ويبدو المدرب اوناي ايمري في طريقه للاطاحة بالفريق الذي اشرف عليه لاربعة مواسم حتى 2012، وقاده ثلاث مرات الى المركز الثالث في الدوري وراء العملاقين برشلونة وريال مدريد والى نصف نهائي الدوري الاوروبي.
ومنذ رحيله في 2012، عانى فالنسيا كثيرا وفشل هذا الموسم تحت اشراف مدربه الارجنتيني خوان انطونيو بيتزي بعد رحيل الصربي ميروسلاف ديوكوفيتش في حجز مكان اوروبي له اذ تراجع الى المركز الثامن في ترتيب الليغا لفوزه مرتين فقط في اخر تسع مباريات.
ويعول فالنسيا على عاملي الارض والجمهور لمواصله سعيه كي يصبح اول فريق يتوج بلقب المسابقة بجميع انظمتها (كأس المعارض 1962 و1963 وكأس الاتحاد الاوروبي عام 2004).
ويمني فالنسيا النفس بتكرار انجازه في الدور ربع النهائي عندما حقق المعجزة المستحيلة بسحقه بال السويسري بثلاثية نظيفة ايابا وهي النتيجة ذاتها ذهابا في سويسرا قبل ان يعزز بثنائية في الوقتين الاضافيين وانهى اللقاء بخماسية نظيفة ابقت حظوظه قائمة في التتويج بلقب المسابقة للمرة الثانية بعد الاولى عام 2004 خلال عصره الذهبي الذي خاض خلاله مباراتين نهائيتين في مسابقة دوري ابطال اوروبا عامي 2000 و2001.
ولن تكون المهمة سهلة امام اشبيلية الذي ضرب بقوة في اياب الدور ربع النهائي عندما حول تأخره صفر-1 ذهابا امام بورتو بطل المسابقة عامي 2003 و2011، الى فوز كبير 4-1 ايابا.