الراشد وصفاء الهاشم يعلنان استقالتيهما من عضوية مجلس الأمة
أعلن تجمع المسار المستقل عن مؤتمر صحفي بعد قليل للنائبين علي الراشد وصفاء الهاشم للإعلان عن موقفيهما من الأحداث السياسية الأخيرة.
واكدت النائب صفاء الهاشم خلال كلمتها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته برفقة زميلها علي الراشد ان السلطة التشريعية اصبحت في جيب السلطة التنفيذية حسب قولها.
وقالت ان السنن الحميدة وأدت الاستجوابات و شطبتها من دون رأي مستشارين وهيئة خبراء الرئيس ممنوعه علينا!
وبينت ان سوء ادارة رئيس المجلس للجلسات والتعمد في مقاطعتي حتى لجأت للمنصة الاعلامية خارج المجلس للتعبير عن رأيي وانا نائب!، مشيرة الى انها قدمت عدة قوانين مستحقة تم تجاهلها.
وتابعت: رئيس الوزراء تجاهل كل مآسي المواطنين وبالاستجواب رد علي بكلمات أغنية!، لافتةالى ان اعضاء المجلس تعسفوا معي بسبب تسليط الاضواء الاعلامية علي وتم حرماني من عضوية اللجان او حتى المشاركة فيها.
وزادت ان المعركة مع حكومه ورئاسة لا تنجز وقدراته محدوده مع التقدير على المستوى الشخصي.
وخاطبت الهاشم سمو امير البلاد خلال كلمتها قائلة: المسوخ يا صاحب السمو استباحوا البلد! وكلهم مسوخ و وقفوا في طريق رؤيتك لان تكون الكويت مركزا تجاريا وماليا.
من جانبه قال النائب علي الراشد فارسة المجلس صفاء المجلس شخصت الامراض التي تعاني منها الكويت من جو مسمو متعب في ظل وفرة ماليه وتخاذل الادارة وتحالف المصلحه.
وانتقد مجلس الامة قائلاً: قرارات المجلس تتخذ اما في الديوانية او المزرعة
وفيما يلي بيان الاستقالة:
لا تكفي الكلمات للتعبير عن الشكر والامتنان الذي نحمله في قلوبنا للشعب الكويتي على دعمهم الكبير ، وعلى تجديدهم الثقة فينا ، المرة تلو الأخرى، خلال دورات مجلس الأمة المتعاقبة.
ويعلم الله كم كان هذا الشعب الكريم عونا لنا وسندا في مسيرة الاصلاح التي اخترنا أن نخوضها ، رغم الصعوبات والعراقيل، كي تنهض التنمية في الوطن، ويعود للكويت بريقها الحضاري الذي لطالما تغنت فيه دول الجوار من حولنا.
ولن ننسى تلك المباركة الشعبية لنا عندما خطونا أولى خطواتنا في تأسيس تيار سياسي جديد على الساحة، تجمعه مبادئ ينشدها كل مواطن كويتي محب لوطنه، وعلى رأسها احترام الدستور -بما سطره من قوانين، وبما كفله من حريات. والوقوف إلى جانب القيادة السياسية في رغبتها الصادقة برؤية تنمية بشرية ومشاريع تنموية، حقيقية وملموسة على أرض الواقع. وفي دعم مساعي صاحب السمو أمير البلاد في توفير الأمن والأمان والاستقرار لهذا البلد.
وقد أقسمنا بالله العظيم، وعاهدنا الشعب الكويتي الوفي، أن يكون تيار “المسار المستقل” ونوابه مخلصين للوطن وللأمير، وأن نذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأن نؤدي أعمالنا بالأمانة والصدق.
ولا نجد اليوم أمامنا سوى أن نصارح الشعب الكويتي بحقيقة ما يجري على المشهد السياسي.. وخلف الكواليس.
فقد حملنا الأمانة التي أولاهم إياها أهل الكويت، وسعينا في بذل كل مالدينا، وأستخدمنا كل ما أتيح لنا من وسائل وأدوات دستورية وتشريعية، بهدف الإصلاح الذي لا يتأتى إلا بالمراقبة، والمحاسبة، والتشريع.
وقد استمر عطاءنا، رغم ما شهده الجميع من تدهور لمسيرة العمل البرلماني في الفترة الأخيرة. وكان الأمل يحدونا أن نكون جزءا فاعلاً من خلال المراقبة والمحاسبة والتشريع، في أي خطوة اصلاح أو تقويم للدور الحكومي “المفقود” في مجال التنمية والانجاز، الذي طال انتظار المواطن الكويتي له.
لكن الأمور وصلت اليوم إلى طريق مسدود. فما حصل من أنحراف في مجلس الأمه بأستخدام الرقابه والتشريع ساهم في وأد مادة الأستجواب ، وتكميم الأفواه، وعدم اعطاء الفرصة للأقلية.. كل هذا دفع بقواعدنا الشعبية لمساندتنا وتأييدنا فيما وصلنا إليه من قناعة بأن بقاءنا في هذا المجلس، بات بمثابة إعطاء مزيد من الشرعية الشعبية له، وبأن وجودنا داخل مجلس سُلبت منه كل وسائل الاصلاح والمحاسبة، هي بمثابة شهادة زور وصك تأييد للمخالفات والتجاوزات التي يرتكبها المجلس في حق الشعب الكويتي، بعدما أصبح أداة طيّعة في يد حكومة عاجزة فشلت في تحقيق “الحد الأدنى” مما وعدت به صاحب السمو أمير البلاد وأهل الكويت.
ولهذا، فإننا اليوم نتحمل مسؤوليتنا الوطنية، ونقف أمام الشعب الكويتي وقواعدنا الشعبية، لنعلن عن استقالتنا من هذا المجلس.
وفق الله الكويت وأميرها لكل خير، وحمانا جميعا من كل شر.
علي فهد الراشد صفاء عبدالرحمن الهاشم
السبت ٣ مايو ٢٠١٣.