محلي

باحث بيئي: القضايا البيئية الحالية تتطلب وعيا عاما من افراد المجتمع

قال باحث بيئي ان القضايا البيئية الحالية التي تشهدها الكويت تتطلب وعيا عاما من افراد المجتمع ومشاركة المواطن الايجابية وتطوير مواقفه وتنمية مهاراته العملية لضمان حماية البيئة والعيش برفاهية.

واوضح عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة غالب مراد اليوم ان الوضع البيئي الحالي في الكويت يحتاج الى معرفة اتجاهات الافراد نحو بيئتهم ومشكلاتها لتحديد مسارات التوعية والتربية البيئية وتعديل سلوكهم نحو حمايتها ورعايتها وصيانتها.

واضاف ان الوعي البيئي هو ادراك الانسان للتأثيرات البيئية المختلفة على الكائنات الحية حوله ونتائجها الايجابية والسلبية على النظام البيئي بالمفهوم الشامل والمتصل بشكل مباشر بنوعية الحياة مبينا ان الوعي يجب ان يشمل جميع شرائح المجتمع ليتكون الضمير البيئي لديهم.

وقال ان التقدم الحالي والنمو المتسارعين في مجالات العلوم والتكنولوجيا اديا الى احداث خلل وتدهور في مكونات البيئة حيث اصبحت هناك حاجة الى قيام المؤسسات المعنية في البلاد بدور ايجابي في التربية البيئية لاعداد انسان واع بأهمية ابقاء البيئة موطنا امنيا جميلا.

وعن المشكلات البيئية الكويتية الحالية لفت الى انها تتمثل بالتلوث والتشويه واستنزاف الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة وتآكل الشواطئ والتصحر والقصور في موارد الطاقة وسوء التخطيط البيئي والانفجار السكاني والهجرة من الريف الى الحضر والممارسات البشرية الخاطئة عليها.

وذكر ان تلك المشكلات البيئية يمكن حلها عن طريق اجراءات تكنولوجية اجتماعية واقتصادية وثقافية وبخطة عمل شاملة تشيع الانضباط في انماط التنمية وبأساليب حياة الافراد وسلوكهم ما يؤدي الى الخروج بحلول ايجابية تساهم في تحسين الوضع البيئي في البلاد.

واكد مراد اهمية المحافطة على التوازن البيئي الذي يعد الطريق الامثل لتجنب مخاطر هذه المشكلات مبينا ان هذا التوازن يتحقق عند توقف التدخل الجائر للانسان في الانظمة البيئية واعادة النظر في دوره الايجابي تجاه بيئته.

وقال ان حماية البيئة تتحقق بالمسؤولية الفردية والجماعية وذلك من خلال وضع مجموعة القواعد والاجراءات التي تكفل منع التلوث او التخفيف من حدته او مكافحته والمحافظة عليها وعلى مواردها الطبيعية والتنوع البيولوجي وحمايتها من التدهور.

وحول بعض الحلول التي تساعد في اعادة تأهيل بعض المناطق المتدهورة ذكر انها تتمثل في اقامة المحميات البرية والبحرية وتحديد مناطق عازلة حول مصادر التلوث الثابتة ومنع التصرفات الضارة او المدمرة للبيئة وتشجيع انماط السلوك الايجابي.

وافاد بان التربية البيئية ضرورية ومسؤولية جماعية يجب ان يتم تدريسها لجميع المراحل الدراسية خصوصا عند الشباب والنشء لاعداد اجيال تعي أهمية المحفاظة على البيئة وحمايتها من التدهور وغرس المفاهيم البيئية الايجابية في نفوسهم منذ الصغر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.