سفير البحرين لدى الكويت: مملكة البحرين تحتضن غداً مؤتمر حوار الحضارات والثقافات
قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر (حوار الحضارات) الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة ان المؤتمر الذي تنطلق فعالياته غدا يهدف الى تأكيد اهمية التعارف والتقارب بين الشعوب والحضارات بالتركيز على القيم الانسانية المشتركة وحقوق الانسان.
جاء ذلك في حديث للشيخ خليفة الذي يشغل منصب سفير البحرين لدى الكويت في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم بمناسبة تنظيم البحرين المؤتمر تحت عنوان (الحضارات في خدمة الانسانية) الذي ينطلق غدا بمبادرة ورعاية ملك البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة ويستمر حتى الاربعاء المقبل.
وأضاف الشيخ خليفة ان المؤتمر يشارك به نحو 15 منظمة وهيئة عالمية ابرزها مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والازهر الشريف الى جانب منظمة الأمم المتحدة وبيت (ثقافات العالم) ببرلين.
وأشار الى مشاركة اكثر من 150 شخصية دينية وعلمية وفكرية واكاديمية يمثلون مختلف الاديان والثقافات والحضارات ومراكز الابحاث وابرز المنظمات الداعية للسلام والحوار والتسامح من شتى انحاء العالم.
وأوضح ان المحاور المطروحة على جدول أعمال المؤتمر تتركز في قضايا التعارف الانساني وأثره في اسعاد البشرية ودور المؤسسات الدينية والتعليمية والاعلامية في تعزيز الروابط الانسانية والتعايش بين حضارات متنوعة في الوطن الواحد وحقوق الانسان والديمقراطية.
وأضاف أن من اهداف المؤتمر التأكيد على ضرورة نشر ثقافة الاعتدال والوسطية في التعليم الديني واحترام التنوع الثقافي والفكري ونبذ العنف والصدام والتطرف الفكري محذرا من خطورة خطاب الكراهية واثر المحاصصات السياسية في علاقات اتباع الحضارات المختلفة.
وأكد ان المؤتمر يأتي في اطار مبادرات للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتعزيز الحوار والتفاهم بين الاديان والحضارات والثقافات في اطار من الود والاحترام المتبادل ونبذ الفرقة والتعصب والكراهية وتكريس دعائم الأمن والسلم والاستقرار الاقليمي والدولي.
واشار الشيخ خليفة الى مشاركة كويتية فاعلة في المؤتمر بحضور نخبة متميزة من المفكرين والفعاليات مما يعكس دلالة اضافية على عمق وخصوصية العلاقة الوثقية بين البلدين معربا عن اعتزاز بلاده بتلك المشاركة الكويتية.
وقال ان المشاركة الكويتية تعكس ما يربط بين البلدين من علاقات تاريخية تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين في ضوء التفاهم المشترك بين العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة واخيه سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وما تشهده العلاقات الثنائية من تطور على جميع الاصعدة.
واشاد بالتاريخ العريق لمملكة البحرين ودولة الكويت في نشر التعليم وثقافة التسامح والوسطية والاعتدال واحترام حقوق الانسان والحريات الدينية والمذهبية وسجلهما المميز في الاصلاح والانفتاح الديمقراطي والاعلامي.
وأشار الى مبادرات البلدين الاقليمية والدولية الى تعزيز ثقافة السلام والحوار والتعايش الديني والمذهبي وحرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان والمذاهب واحترام حقوق العمالة الاجنبية ورفض الاساءة الى قيم ومعتقدات الآخرين.
وقال الشيخ خليفة ان الكويت انشأت (المركز العالمي للوسطية) فيما دعمت مملكة البحرين المبادرات الاقليمية والدولية مثل تنظيم مؤتمر (الحوار الاسلامي المسيحي) عام 2002 ومؤتمر (التقريب بين المذاهب الاسلامية) عام 2003.
واضاف ان مملكة البحرين تنظم سنويا مؤتمر (حوار المنامة) لدعم السلام والاستقرار الاقليمي والدولي منذ عام 2004 وتقدم جوائز عالمية لخدمة الانسانية وتدعم استخدامات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم.
واكد ان دول مجلس التعاون بشكل عام سباقة في تعزيز التقارب والتعايش بين الحضارات والاديان مشيدا بانشاء خادم الحرمين الشريفين مركزا للحوار بين المذاهب الاسلامية وتدشين مركز (الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار) بين اتباع الديانات والثقافات في فيينا.
وشدد على اهمية انعقاد هذا المؤتمر العالمي في ظل تحديات اقليمية ودولية بالغة الخطورة تفرض على المجتمع الدولي ضرورة تضافر الجهود لاجل احترام التنوع الديني والثقافي ودعم الحوار وحظر الدعوات التحريضية على الفرقة والكراهية والعنصرية ومحاربة التطرف والارهاب.