عربي و دولي

فوضى بأوكرانيا و”قلق” روسي على سلام أوروبا

أثارت المعارك الجديدة، اليوم الاثنين في شرق أوكرانيا، الخشية من سيناريو حرب أهلية، فيما يحاول الغربيون إطلاق مسعى جديد للحوار مع روسيا، التي تعبر عن قلقها على “السلام” في أوروبا.

حرب بشرق أوكرانيا

وجرى تبادل إطلاق نار كثيف لساعات طويلة صباح اليوم بالقرب من سلافيانسك، معقل الحراك الانفصالي في شرق أوكرانيا.

وقتل أربعة من عناصر قوات الأمن الأوكرانية وجرح نحو 30 آخرين في معارك سلافيانسك، وفق وزارة الداخلية.

وجاء في بيان للوزارة أن الانفصاليين يستخدمون السكان “دروعا بشرية” وقد أضرموا النار في بعض المنازل ما أسفر عن ضحايا.

وفي مدينة سلوفيانوسيربسك في منطقة لوجانسك، هاجم رجال مسلحون يقولون إنهم من “جيش جنوب الشرق” صباح اليوم، مركز الشرطة المحلي، وتعرض قائد الشرطة للضرب حين خرج للتحدث معهم، وفق الشرطة.

“قلق” روسي

أما روسيا التي تتهمها كييف والدول الغربية بزعزعة الاستقرار في شرق وجنوب أوكرانيا، فلفتت اليوم الاثنين في تقرير رسمي، إلى أن الأزمة تهدد الاستقرار والسلام في أوروبا، إذا لم يرد المجتمع الدولي بطريقة مناسبة على الانتهاكات “الكثيفة” لحقوق الإنسان.

ووضعت وزارة الخارجية الروسية لائحة بانتهاكات “كثيفة” لحقوق الإنسان ترتكبها أوكرانيا بواسطة “القوات القومية، المتطرفة والنازية الجديدة” في “كتاب أبيض” نشر اليوم.

ودعت الوزارة إلى رد دولي “دون تحيز” تحت طائلة “عواقب مدمرة على السلام والاستقرار والتطور الديمقراطي في أوروبا”.

تحركات أوروبية

وتحرك الأوروبيون نهاية الأسبوع الجاري في مسعى دبلوماسي جديد، ويزور رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بورخالتر، موسكو في السابع من مايو لبحث الملف الأوكراني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إلى كييف مساء غد الثلاثاء، حيث سيعقد لقاءات مع مسؤولين أوكرانيين.

كما أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستستقبل الحكومة الأوكرانية التي يترأسها أرسيني ياتسنيوك، في 13 مايو في بروكسل للبحث في تدابير لدعم كييف.

وفيما دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى عقد “مؤتمر جنيف” ثان، لبحث الوضع في أوكرانيا، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن “لا شيء يجب أن يعرقل” الانتخابات الرئاسية والتي تصفها روسيا بـ”المهزلة”.

وساطة وعقوبات

من جهته عرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التوسط لإنهاء الأزمة، فيما يتوجه نائب وزير الخزانة الأمريكي ديفيد كوهين إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا بين الثلاثاء والجمعة، لتنسيق تنفيذ العقوبات المفروضة على روسيا.

وقالت وزارة الخزانة في بيان أن مهمة كوهين تتضمن أيضا التخطيط لإجراءات إضافية، وبخاصة تشديد العقوبات ضد قطاعات متنوعة في الاقتصاد الروسيـ، في حال واصلت روسيا دورها المزعزع للاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.