وصول قارب “رحلة الأمل” إلى أبوظبي في محطته الثالثة من جولته العالمية
وصل قارب رحلة الأمل الى الميناء الحر في أبوظبي في محطته الثالثة قادما من العاصمة القطرية الدوحة في رحلة تشمل 19 دولة تهدف الى ابراز الوجه الحضاري لدولة الكويت في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الاعاقة الذهنية.
وكان في استقبال القارب لدى وصوله سفير دولة الكويت لدى دولة الامارات العربية المتحدة صلاح البعيجان وأركان السفارة.
وأشاد السفير البعيجان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بجهود جميع القائمين على رحلة الأمل مؤكدا أن “من شأن تلك الرحلة أن تبرز الدور الحضاري والانساني لفئة عزيزة على قلوبنا وكذلك ابراز دور دولة الكويت وتجربتها في رعاية ذوي الاعاقة الذهنية”.
وأضاف ان رحلة الأمل حظيت بمباركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه واهتمام القيادة السياسية حيث كان في حفل وداع الرحلة التي انطلقت من دولة الكويت سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسؤولين وأولياء الأمور والمواطنين.
وشدد على ضرورة اندماج تلك الفئة العزيزة علينا بالمجتمع منوها بالقدرات الكبيرة التي يمتلكونها والطاقات الكامنة التي سيظهرونها بعد عبورهم البحار والمحيطات مع ما يصاحب مثل تلك الرحلات من ظروف مناخية مختلفة تعمل على صقلهم ومنحهم تجارب جديدة.
وأشاد بدور وزارة الخارجية الكويتية لاسيما دور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وكبار مسؤولي الوزارة الذين قدموا كل الرعاية والاهتمام لهذه الرحلة وسخروا طاقات الوزارة والسفارات لتسهيل مهمتها حتى تحقق الأهداف المنشودة.
وثمن البعيجان دور الأشقاء في دولة الامارات في تقديم الدعم والمساندة وتذليل كل الصعاب في سبيل انجاح هذه المهمة الانسانية.
من جانبه قال أمين سر مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لرحلة الأمل الاعلامي يوسف الجاسم في تصريح مماثل ل (كونا) ان رسالة هذه الرحلة تتبلور حول المزيد من الاهتمام بذوي الاعاقة والعمل على دمجهم أكثر في المجتمع تربويا وصحيا واجتماعيا وغير ذلك.
وحول فكرة الرحلة قال الجاسم انها جاءت من كل من عضو مجلس أمناء الرحلة جاسم الرشيد وهو والد بطل السباحة مشعل البدر من (متلازمة الداون) وكذلك من عضو مجلس أمناء الرحلة بادي الدوسري والد (خالد) بطل السباحة من (متلازمة داون) وهي عبارة عن رحلة تجوب العالم وتهدف الى احاطة العالم بمزيد من الاهتمام بذوي الاعاقات الذهنية وبفئات الاعاقات المختلفة.
وأضاف انه تم طرح تلك الفكرة على سمو امير البلاد الذي اقتنع بها بعد مناقشة فكرتها باعتبارها مبادرة انسانية حضارية وأعرب عن استعداده لدعمها ماديا ومعنويا.
وذكر انه تم بعد ذلك تصنيع القارب في دولة الكويت وهو “قارب كويتي مئة بالمئة تصميما وتنفيذا وبقيادة طاقم بحري كويتي وهذا ما منح الرحلة زخمها الوطني لتنطلق من دولة الكويت وتمر باذن الله ب 19 دولة”.
وحول سير الرحلة قال ان الرحلة في مرحلتها الأولى تشمل دول الخليج وهي الامتداد الأخوي لدولة الكويت فكانت البداية في المنامة ثم الدوحة فأبوظبي ثم مسقط وصلالة ثم عدن فجدة وهكذا يمر القارب عبر البحر الأحمر ومصر ليكمل بقية الطريق في خط سير متكامل ومحدد.
وبين ان الرحلة بدأت في الاول من مايو 2014 وتختتم في الأول من ديسمبر 2014 مشيرا الى أنه في خط العودة للرحلة ستكون هناك احتفاليات في واشنطن ولندن وباريس وفي دول الخليج ويدعى لها كبار المسؤولين والمسؤولين المعنيين بذوي الاعاقات الذهنية في كل دولة والهدف من تلك الاحتفالات هو التعاضد المجتمعي مع هذه الرحلة وأهدافها.
بدوره قال عضو مجلس أمناء الرحلة بادي الدوسري في تصريح ل(كونا) ان مثل هذه الرحلات يصاحبها الكثير من التعب والمجهود ولكن الاستقبال الكبير الذي كان بانتظار القارب ويتقدمهم السفير البعيجان أزال تعب وجهد وعناء السفر.
واضاف ان تجربة المعاقين الذهنيين وهما نجله خالد ومشعل جاسم البدر تدل على أنه اذا ما أعطي المصابون باعاقة ذهنية الفرصة والتدريب المناسبين فسيكونون قادرين على التعلم والعطاء.
وذكر ان “خالد ومشعل ليسا مرافقين فقط في الرحلة بل نسند ونوكل اليهما مهمات خلال الرحلة أسوة بأي شخص موجود على القارب مشيرا الى أن مشعل هو أول غواص على مستوى العالم في فئته وخالد هو أصغر غواص كذلك في فئته وهما يغوصان باستخدام المعدات أسوة بالأسوياء”.
يذكر أن القارب صنع بأياد كويتية خصوصا لهذه الرحلة ويصل طوله الى 88 قدما ويضم طاقما مكونا من 16 شخصا منهم تسعة ملاحين من أصحاب الكفاءة من العاملين في البحرية التابعة لوزارة الدفاع الكويتية.
وستعبر الرحلة 37 ميناء خلال مدة إبحار تبلغ 210 أيام وتشمل عددا من دول مجلس التعاون الخليجي ودولا عربية وأوروبية وصولا الى الولايات المتحدة ثم العودة الى البلاد بذات المسار