أهم الأخبارمحلي

عوض: ما تم نشره عن تطوير حديقة الحيوان.. تسريب يفتقر إلى الحقائق

شاكر عوض: ما الحكمة وراء قيام البعض بخلط الاوراق والاختصاصات واستفزاز مشاعر المواطن؟

عوض: “الزراعة” لا تدعى انها ستغير الوجه الحضارى والسياحى للدولة الا انها تريد ان تساهم ولو بلبنات صغيرة

على خلفية ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف المحلية من نقد شديد موجه إلى خطة هيئة الزراعة لتطوير بعض المرافق الحيوية بحديقة الحيوان لتسهم فى تطوير الحديقة وجعلها احد مواقع الجذب العلمي والسياحي .

وقد افاد شاكر عوض مدير ادارة العلاقات العامة بالهيئة ان ما تم نشره فى هذا الصدد ما هو الا تسريبا يفتقر الى الحقائق ومعرفة خلفية الموضوع وتفاصيله يتم تسريبه فقط لمحاولة تصيد ما يثير الراى العام فقط للاثارة والتشويه ووضع العصا فى دولاب التنمية والعمل .

واردف العوض موضحا حقيقة الامر مشيرا الى ان هذا التسريب هو مجرد تقديرات تخضع للزيادة والنقصان وجداول الكميات والاسعار تخص مشروع تطوير حديقة الحيوان على مدار الثلاث سنوات القادمة بمعنى ان التقديرات المذكورة تخص تغطيه تكاليف المشروع للسنوات الثلاث المقبلة ضمن خطة التنمية وتظل فى النهاية مجرد تقديرات يتم مراجعتها من قبل مختلف الجهات المالية والرقابية كوزارة المالية وديوان المحاسبة وغيره من جهات اخرى قبل اقرار مبالغها النهائية وبالتالى قد يتم تخفيضها او زيادتها وفق لتلك التقديرات ووفق مستويات الاسعار وجداول الكميات خلال الفترة الثلاث سنوات المتوقع انتهاء تنفيذ المشروع خلالها ومن ثم يتم طرح تنفيذ هذا المشروع عبر مناقصة ماليه تخضع بشروطها ومبالغها الى لجنة المناقصات المركزية التى تفرض رقابتها على عمليات الترسية للمناقصة ليتولى بعدها ديوان المحاسبة متابعة التنفيذ والرقابة عليه .

وعلى هذا الوجه فقد عمد مسرب تلك الاخبار الى تجاهل عدة حقائق منها التكلفة مجرد تقديرات اولية التغيير ( كما هو واضح فى النسخة المصورة للتسريب), تخضع للتغيير وفق مرئيات وزارة المالية والجهات الرقابية الأخرى بما يتواكب مع مستويات الاسعار والكميات , وعروض الأسعار التي سيتقدم بها مقاولى المشروع والتى بدورها تخضع من خلال عدة مراحل رقابية سابقة ولاحقة .

كما حرص مسرب الخبر على وضع المبالغ التقديرية كمجرد ارقام ليستفز بها المواطن والتعليق عليها متغافلاً ما تستدعيه أمانة الكلمة من توضيح ما تمثله تلك الارقام من عناصر ومكونات .

واردف العوض ان تلك الارقام والتقديرات لا تتعلق بمجرد عمليات توسعة لبيت الفيل او اقفاص للطيور والقردة انما هى عملية تطوير شامل لمكونات حديقة الحيوان بما يرقى ويطور الحديقة لتمثل عنصر جذب سياحى تعليمى للمواطن الكويتى , فمثلاً توسعة وتطوير بيت الفيل وبيت القردة واقفاص الطيور الذين شبعوا تهكما سيمثلوا بعد التطوير متحفاً مصغرا يضم مبانى الفيل والقرود ومطاير الطيور ومساحات لمبنى زوار مكيف ومعرض صور علمية وبحثية وقاعة سينمائية علمية واتباع اسلوب مصغر لحدائق السفارى حيث سيتم الغاء الحواجز ووضع زجاج وتقنيات الحواجز الطبيعية للاماكن المفتوحة وشلالات وبحيرة مياه بما تتطلبه من مضخات وفلاتر , كما يضم التطوير انشاء معزل للحيوانات , كما ويتضمن بند انشاء دورات المياه تجديد وتطويرا للحمامات بالمبانى الثلاث بالحديقة وتغيير التمديدات الصحية والصرف وانشاء مبردات للمياه تعمل بنظام الرزاز المتعارف عليه عالميا للترطيب على الحيوانات وزوار الحديقة بالمناطق المفتوحة غير المكيفة وهو نظام عالمى معمول به سيما بالدول التى تشهد مناخا حارا لا يتلاءم مع طبيعة الظروف البيئية للحيوان ولا يشجع على ارتياد الاماكن المفتوحة نهارا , هذا ويتضمن بند الانشاءات المختلفة انشاء سور للحديقة بالكامل بطول 1000 م وارتفاع 2,5 متر بما يتطلبه ذلك من انشاءات وخرسانات وحديد تسليح ومواد بناء وعماله وغيره بالاضافة الى تغيير ارضيات الحديقة وبلاطها المتداخل .

وعليه فان وضع مبالغ مجردة دون مراعاه الصدق فى التحرى لا يمثل سوى عقبات وشائعات لاعاقة العمل بلا مبرر , ثم نعود لنتباكى ونتساءل لماذا لا يتم تطوير الكويت اسوة بباقى دول المنطقة ولماذا لا يتم تطوير مرافقنا السياحية والحضارية لتتواكب مع الحديث العالمى , لماذا لا نرى بالكويت مشروعات جذب ولو صغيرة اسوة بالاخرين , ولماذا لا نوفر اماكن جميلة وحديثة للترفية والتعليم للمواطن تجذبه لقضاء اجازاته داخل الدولة بدلا من عمليات الفرار المنظم الى الخارج الذى يحدث فى اى مناسبة او اجازة طالت او قصرت , ولماذا لا نبسط العلوم لاولادنا عبر وسائل تكنولوجيا حديثة واحتكاك عملى يمكن ان يتم من خلال حدائق الحيوان بما تمتلكه من متاحف علمية مصغرة وافلام سينمائية تعليمية وصور ,

والمح العوض الى ان الهيئة لا تدعى انها ستغير الوجه الحضارى والسياحى للدولة الا انها تريد ان تساهم ولو بلبنات صغيرة فى هذا العمل الوطنى الطويل فلو قدر للجميع كل فى مجاله وعلى قدر ما يمكنه ان يشارك فى ذلك لتمكنا من اللحاق بموجات التقدم والتطوير التى تشهدها دول المنطقة ولقدمنا للعالم كله الوجه الحضارى الريادى الذى يستحقه هذا الوطن.

اخيرا تساءل عن الحكمة وراء قيام البعض بخلط الاوراق والاختصاصات واستفزاز مشاعر المواطن عند كل عمل او مبادرة تقوم بها الهيئة فاذا طورنا حديقة الحيوان او خصصنا قسائم لمشروع امن غذائى او حتى انشاءنا منتزها تجميليا او بيئيا , فيظهر فجاء بعض المغرضين ليستفز المواطن و يتباكى على بعض الاوضاع الاقتصادية الاخرى مغفلا ان المبالغ والاراضى التى تخصص للهيئة وللنشاط الزراعى بشتى مجالاته لا علاقة لها من قريب او بعيد بالاراضى والميزانيات الاخرى لباقى الجهات الرسمية بالدولة , فهل المطلوب ان نتوقف عن العمل والتطوير وان نعانى الجمود والشلل بمبرر الانتظار لحين حل جميع مشاكل الدولة الاخرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.