مقالات

الصندوق الأسود

في برنامج الصندوق الأسود الذي يقدمه الاعلامي المصري

علي عبدالرحيم منذ فترة، يتحدث فيه عن فضائح مخططات «الاخوان المسلمين» في مصر، وماذا كانوا يطمحون اليه وشكل الدولة التي يريدونها في مصر، من خلال كشف تخابراتهم مع اطراف خارجية من مشعل الى اردوغان الى الظواهري الى.. الى.. الى، مما يشيب الرأس، لتحقيق حلم الخلافة الاسلامية، بكل أطماع اصحابها!

ومن المكالمات والمراسلات التي يفضحها الاعلامي عبدالرحيم بالصوت والكلمة… نركع كل يوم، ونحمد الله على ان مصر العروبة قطعت رأس الأفعى، وما لكم الا ان تتابعوا ما بقي، وتشاهدوا ما فاتكم لتلطموا على خدودكم وتنكشوا شعوركم، بعد ان تلوح لكم نوايا «الاخوان» الباطنة بكل خبثها ونواياها السيئة.

بعد غزو العراق للكويت بأيام، عارض «اخوان» الكويت دخول القوات الاجنبية لتحرير الكويت، وعرضوا بدلا عنها قوات اسلامية.. في توثيق، قدمه لنا المغفور له – ان شاء الله – الشيخ سعود الناصر الصباح، الذي تصدى لهم وطردهم من مكتبه (كما روى لنا) عندما كان سفيرا للكويت في واشنطن، في احلك واصعب ايام الكويت آنذاك.

وعندما قال ابو فواز عبارته الشهيرة ان الكويت مختطفة من قبل الاسلاميين فقد صدق بكل حرف قاله. فما حصل وما كشف في مصر ويكشف يوما بعد يوم (حتى اليوم) يؤكد انهم بعد تحقيق حلمهم في مصر سيمدون أظافرهم الى دول اخرى، ومنها الكويت ودخول الخليج التي كانوا وما زالوا يعتبرونها حصالتهم التي يغرفون منها اموال عنفهم وإرهابهم.

احد المنتمين الى الفكر «الاخواني» استغرب ان من هلل لقرار الملك عبدالله بتجريم بعض الافعال والجماعات، الذين اسماهم المحسوبين على ايران وتوابعها، ارعد وازبد ضد الاتفاقية الامنية الخليجية، لانها – حسب تفسيره أيضا – تقيد التوسع الايراني والصفوي.

اذا كان هذا هو سبب خوف هذه الفئة من الاتفاقية الامنية الخليجية، فالفئة التي ينتمي اليها «الاخوان المسلمين» ايضا سيرعدون ويزبدون، لان السبب نفسه سيجيز سحب من ينتمون الى فكرهم وارهابهم، بعد ان تتضح كل مخططاتهم التوسعية التي بدأت تظهر للعيان بالوثائق والادلة.

إذاً، نحن نعيش في المنطقة خطرين: الأول حسب الوارد أعلاه المد الايراني، والثاني المد «الاخواني»، وفق ما تكشفه الحقائق بالصوت والصورة، وكما يعرض في برنامج الصندوق الأسود.. وما تنظره المحاكم المصرية بعد سقوطهم، غير المأسوف عليه.

اي اطماع في المنطقة مرفوضة بالكامل، بغض النظر عن انتمائها وفكرها وبواطنها، خاصة اذا كان فكرا تخريبيا، يغلفه العنف والارهاب، كما نشاهده من «الاخوان المسلمين» كل يوم.

إقبال الأحمد

Iqbalalahmed0@yahoo.com

Iqbalalahmed0@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.