“التعاون الإسلامي”.. استنفار للتصدي لظاهرة الجماعات المتطرفة
قالت منظمة التعاون الإسلامي اليوم ان أمانتها العامة استنفرت أجهزتها وإداراتها للتصدي لتنامي ظاهرة خطورة الجماعات المتطرفة التي غيرت مفهوم الإسلام وأصبحت ترتكب جرائم باسم الدين.
وأضافت المنظمة في بيان صحفي أن موضوع تنامي ظاهرة خطورة الجماعات المتطرفة سيتصدر جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء الذي سينعقد في جدة الشهر المقبل.
وأشارت المنظمة الى ان هذه الظاهرة “تبلغ ذروتها في هذه الأيام متمثلة في أزمة الطالبات المختطفات من قبل جماعة (بوكو حرام) في نيجيريا” موضحة أن الأمانة العامة بدأت التحرك بالتنسيق مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي والهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التابعين لمنظمة التعاون الإسلامي لمتابعة هذه الأزمة.
وأكد المدير في الإدارة السياسية في المنظمة طارق بخيت تضامن المنظمة بالكامل مع نيجيريا “في أزمة الفتيات المختطفات من قبل جماعة (بوكو حرام) الإرهابية”.
وقال “إن المنظمة تدعم أي جهود تقوم بها نيجيريا في الإطار الداخلي والإقليمي والدولي لإنهاء هذه الأزمة” معربا عن تعاطف المنظمة مع أسر المختطفات.
وأضاف ان “الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني عبر عن إدانة المنظمة الشديدة لاختطاف الطالبات البريئات ووصفه بالعمل الإجرامي الذي يتنافى مع القيم الإسلامية التي تدعو للتسامح والوسطية ونبذ العنف”.
من جهتها أعربت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن المنظمة عن بالغ استنكارها وشديد تنديدها لما تناقلته وسائل الإعلام عن قيام جماعة (بوكو حرام) النيجيرية باختطاف وأسر مجموعة من الطالبات من مدارسهن.
وأكدت أن “هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تقدم عليها أمثال هذه التنظيمات المتطرفة تتنافى مع جميع المبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية وتصادم الأحكام الصريحة للقرآن الكريمة والسنة النبوية الشريفة”.
ودعا المجمع “جميع الأخيار وذوي المروءة وأهل الغيرة في المجتمع النيجيري الى أن يبذلوا قصارى جهودهم لمعالجة هذه الظواهر وإنقاذ هؤلاء الفتيات مما هن فيه”.
من جانبها أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة استياءها من جريمة اختطاف الطالبات التي تبنتها جماعة (بوكو حرام) مضيفة أن التعليم هو حق اساسي من حقوق الإنسان ويتفق مع المبادئ الأساسية للإسلام.
وأشارت الى ان اختطاف الفتيات “ليس فقط انتهاكا للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان لكن ذلك يعتبر تحريفا لتعاليم الإسلام الذي يأمر أتباعه بالسعي وراء المعرفة والعلم”.
وطالبت الهيئة بالإفراج الفوري عن الطالبات المختطفات داعية المجتمع الدولي لمساعدة حكومة نيجيريا في وضع حد لتهديد (بوكو حرام) في نيجيريا والدول المجاورة.