العجيري: الجراد قليل فلا تفزعوا.. ولن يمكث في الكويت طويلاً
بينما لم تثبت صحة التقاط صور انتشرت لاسراب من الجراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت اكد اتحاد المزارعين عدم رصد اي كميات من الجراد في المزارع سواء في منطقة العبدلي او منطقة الوفرة قلل الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري من اهمية دخول الجراد الكويت، مشيرا الى ان الكميات التي رصدت تعد قليلة ولا يتوقع استمرارها بل ستكمل طريقها صوب العراق وبلاد الشام ولن تمكث لدينا طويلا ولا داعي للقلق او الفزع.
ونفى العجيري الانباء التي ترددت يوم امس والمصحوبة بفيديوهات تم تداولها عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن غزو كميات كبيرة من الجراد للبلاد، كاشفا انه تلقى بعض الاتصالات الهاتفية من بعض المقربين الذين اكدوا له وصول الجراد للكويت ولكن بكميات قليلة كاشفا ان احدهم وجه له دعوة للغداء على وليمة «جراد» ولبى الدعوة وتناول غذاء الجراد الذي وصفه بأنه شهي.
وأضاف العجيري ان الجراد المتوقع وصوله هذا العام سيكون بكميات قليلة لن تصل الى حد الظاهرة الخطيرة، مشيرا الى ان العام 1931 شهد تعرض البلاد الى زحف كميات كبيرة من الجراد شوهدت وهي تحجب اشعة الشمس عن الارض.
ولفت الى انه في حال زادت كميات الجراد عن المعدل الطبيعي فإنه يجب مكافحتها عن طريق رش الطائرات للتخلص منها او تقليل كمياتها، موضحا ان أسراب الجراد كانت تفد الينا مع رياح الجنوب من قارة افريقيا الى شبه الجزيرة العربية، وكان نصيبنا منها وافراً لدرجة ان كثافته العالية كانت تجعله يحجب اشعة الشمس عن الارض.
واشار العجيري الى ان اسراب الجراد في ذلك الوقت كانت تنشط وتطير نهارا وتهدأ على الارض ليلا، كما ان مجموعات منه كانت تحط على سطح البحر فتتقاذفها الامواج حتى تشكل حاجزا على الساحل.
ولفت ان الناس كانت تصطاد الجراد ليلا من خلال حفر الخنادق لسهولة جمعه وكان يباع في ساحة الصفاة ليتناوله الكثيرون كطعام شهي لذيذ خاصة الاناث المسماة «مكنة» بعد سلقه بالماء والملح فضلا عن ان البعض كان يدخر منه للمواسم المقبلة في حال وفرته، مضيفا ان البعض كان يشوي الجراد بعد شكه في عود طويل.