محللون..انعكاسات ارباح الشركات على مجريات تداولات البورصة مازالت محدودة
قال محللون ماليون كويتيون ان انعكاسات ارباح الشركات المدرجة عن الربع الاول من عام 2014 ما زالت محدودة التأثير على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) لافتقاد المستثمرين المحفزات الفنية والسياسية وغياب صناع السوق الحقيقيين.
وقال هؤلاء المحللون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية ( كونا) ان بعض المتداولين متخوفون من احتمال عدم تمكن بعض الشركات من الافصاح عن النتائج المالية قبل انتهاء فترة المهلة القانونية الممنوحة التي ستنتهي مع نهاية الأسبوع والا ستتوقف عن الادراج ما يفتح المجال امام المضاربات.
من جهته اوضح المحلل المالي نايف العنزي ان عددا كبيرا من المتداولين بات لا يلتفت كثيرا للتداعيات التي تلقي بظلاها على مسار الاداء داخل البورصة بعد اعلانات النتائج المالية للشركات نظرا لانعدام الشفافية لان هناك من يستفيد من تلك الارقام قبل وصولها الى قاعة التداول ما يجعل السوق مضاربيا اكثر منه استثماريا.
وأضاف العنزي ان المضاربين يستأثرون بمجريات حركة السوق ويتحكمون فيه صعودا وهبوطا وهذا ما لم يكن موجودا في اسواق المال المتعافية كما ان عزوف العديد من المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية عن السوق برغم الفرص يؤكد ان هناك خللا يجب حله بدليل القيمة النقدية المتراجعة بشكل لافت.
من جانبه قال المحلل المالي ميثم الشخص انه لو كان لقراءة البيانات المالية للشركات انعكاسات وتأثير مباشر لكانت الاسعار تشهد ارتفاعا مضيفا ان عددا قليلا من الاسهم تأثرت فعلا بارباح الربع الاول لكن تاثيرها ينتهي سريعا .
وعزا تراجع السيولة اسبوعا بعد آخر الى التشدد الرقابي والعمليات المضاربية العنيفة والتحول من النهج الاستثماري الى الضغوط المضاربية للظفر بفرص سريعة مضيفا ان هناك من خرج من السوق الكويتي الى اسواق مال اقليمية بامواله الساخنة لان المناخ في السوق الكويتي لم يعد مواتيا .
من جهته قال المحلل المالي عدنان الدليمي ان تأثير ارباح الشركات المدرجة عن فترة الربع الاول من عام 2014 ما زال محدودا مضيفا ” يجب الا يكون الأمر كذلك للسوق الكويتية لان الارباح جيدة نسبيا اذا تمت المقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بل هناك تعاف مطرد”.
وأضاف الدليمي ان ما يميز سوق مال على آخر هو التفاعل وهذا ما لم نلحظه في الكويت بسبب المثبطات والضغوط حيث لا توجد رغبة للدخول على الاسهم بالرغم من ان المستويات السعرية للعديد من الأسهم تعتبر ممتازة.
من جانب اخر أنهى سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) جلسة اليوم على تباين لافت وسط تراجع لاسهم الشركات القيادية التشغيلية وغيرها من الرخيصة لعزوف بعض المجاميع الاستثمارية عن الدخول في الاداء سواء بالبيع او الشراء .
وكان لافتا استمرار حال الضغوط البيعية على العديد من الأسهم بل والاحجام عن الشراء لغياب ادوار المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية وهو مايعكسه مؤشر السيولة النقدية الذي بلغ مستويات متدنية.
يذكر أن المؤشر السعري لبورصة الكويت ارتفع 33ر2 نقطة ليغلق عند مستوى 7ر7408 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 2ر15 مليون دينار تمت عبر 2774 صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت نحو 2ر96 مليون سهم.