12 مليار لاستيراد الغاز المسال … أقل مصادر الطاقة تأثيرا على البيئة
العمير: قضية ارتفاع نسبة الملوثات على رأس اولويات الدولة والشركات النفطية
تحديث :أشاد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير بالعلاقات التجارية الممتازة بين شركة (شل) ومؤسسة البترول الكويتية موضحا ان عقد الغاز الطبيعي المسال بينهما يأتي تتويجا لهذه العلاقة.
وقال العمير لدى اجتماعه هنا اليوم مع وفد رفيع المستوى من شركة (شل) ضمن فعاليات توقيع عقد الغاز الطبيعي المسال مع مؤسسة البترول الكويتية ان قيمة هذا العقد التقديرية تبلغ 12 مليار دولار خلال ست سنوات.
وأكد أهمية هذا العقد من الناحية البيئية اذ ان الغاز الطبيعي المسال من أقل مصادر الطاقة تأثيرا على البيئة مبينا انه من الناحية الاقتصادية ستوفر دولة الكويت مئات الملايين من الدنانير سنويا من عدم حرق الوقود السائل واستبداله بالغاز الطبيعي المسال.
وبين ان الوقود السائل مثل الديزل والنفط الخام يحتوي على نسبة كبريت عالية تضر بالبيئة بالإضافة إلى التكاليف العالية والجهد الكبير في صيانة محطات الطاقة في حال استخدام الوقود السائل.
وحضر الاجتماع الرئيس التنفيذي للمؤسسة نزار العدساني والعضو المنتدب للتسويق العالمي ناصر المضف ونائب العضو المنتدب لتسويق النفط الخام والغاز والمشتقات الخفيفة جمال اللوغاني ومدير إدارة مبيعات النافثا والبنزين والغاز المسال الشيخ خالد الصباح.
قال وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور على العمير ان قضية ارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون فى الجو والملوثات المرتبطة بالصناعة النفطية تأتي على رأس اولويات الدولة والشركات العاملة فى القطاع النفطي.
واوضح العمير فى تصريح للصحافيين اليوم على هامش المؤتمر التقنى ومعرض الصناعة الكويتى الذي تنظمه جمعية المهندسين الكويتية تحت شعار (الطاقة والبيئة التحديات الهندسية والإدارية) بالتعاون مع مجموعة من المهندسين الهنود العاملين في المجال النفطي أن الكويت ملتزمة بقضية الانبعاثات الكربونية.
وأشاد بالعلاقات بين الكويت والهند مبينا ان الكويت كدولة مصدرة للنفط لها علاقات طويلة الأمد مع الهند باعتبارها من اكبر الدول التى تتميز بنمو كبير فى القطاع الصناعى واستهلاك الطاقة.
وأفاد العمير بان التعاون المشترك بين البلدين يحتاج الى دعم متواصل فى الجوانب التى ترتبط بالبيئة لافتا الى ان نتائج المؤتمر ستصب فى مصلحة البلدين بالإضافة الى استفادة الجانب العلمي فى توليد الطاقة والمحافظة على البيئة.
واوضح ان الكويت انتهت من المشاركة في التحضير لمؤتمر عالمي حول التغير المناخي يعقد فى العاصمة الفرنسية خلال عام 2015 مبينا ان كل ما يعزز الحفاظ على البيئة يعتبر امرا مهما ومحل تقدير من كل الدول والجهات والمؤسسات. وحول موافقة لجنة المناقصات المركزية على تأهيل التحالفات لمشروع المصفاة الجديدة قال العمير ان تأهيل الشركات للمشروع يعتبر خطوة جيدة لتنفيذ مشروع المصفاة الجديدة التى تعتبر هدفا إستراتيجيا لإنتاج وقود نظيف ومطابق للمواصفات البيئة لمحطات الكهرباء وتحلية الماء مضيفا انه من المشاريع الحيوية الذى تتطلع الكويت لانجازه خلال السنوات المقبلة.
من جانبه قال رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس اياد الحمود في كلمته ان المؤتمر سيناقش قضايا الطاقة والتحديات التى تواجهه البيئة فى الكويت فى ضوء تنفيذ عدد من المشروعات النفطية العلاقة لافتا الى ان حضور المؤتمر يعتبر مزيجا من المهندسين المحليين والعالمين لمناقشة ابرز التحديات التى تواجهه الصناعة النفطية.
وأضاف ان المؤتمر يناقش عددا من اوراق العمل التى تتناول قضايا الطاقة وتأثيرها على البيئة مضيفا ان هناك تنافسا كبيرا بين الشركات والمؤسسات العالمية لتطوير وسائل البحث والوقاية لصحة الانسان وحماية البيئة.
وذكر ان تقليل انبعاثات ثانى اكسيد الكربون فى الجو يعتبر من ابرز الاتجاهات التى تعمل على تنفيذها الشركات النفطية وعلى رأسها شركة البترول الوطنية وشركة نفط الكويت معتبرا ان الشركات النفطية تعتبر شريكا إستراتيجيا فى الحفاظ على البيئة وترشيد استخدام الطاقة المتجددة والحفاظ على المصادر التقليدية للطاقة.
وأوضح الحمود ان الشركات النفطية تتبنى العديد من التكنولوجيا لتقليل الاثار البيئة الضارة والمحاولة للوصول الى بيئة تنقية باستخدام الطاقات الحديثة وأفضل التقنيات التكنولوجية فى ذلك المجال.
من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله والمتحدث الرئيسي في المؤتمر المهندس احمد الجيماز ان المؤتمر التقني ومعرض الصناعة الكويتى الذي تنظمه جمعية المهندسين يعتبر عملا فرديا من مجموعة من مهندسي القطاع النفطي.
وذكر الجيماز ان المؤتمر حشد عددا كبيرا من المهندسين والشخصيات العالمية المتخصصة لاسيما ان معظم المهندسين المدعوين فى المؤتمر من خريجي القطاع النفطي