محلي

النمش: الاساليب التقليدية لمحاربة الفساد لن تحقق نتائجها لامتلاك المفسدين قدرات متطورة

 قال رئيس هيئة مكافحة الفساد المستشار عبدالرحمن النمش ان الهيئة مؤمنة بأن التجارب المختلفة اثبتت ان الاساليب التقليدية لمحاربة الفساد لم ولن تؤتي النتائج المرجوة منها لامتلاك المفسدين قدرات غير محدودة تمكنهم من الافلات من العقاب.

واضاف النمش في كلمة القاها في افتتاح ورشة عمل نظمتها الهيئة اليوم بعنوان (مكافحة الفساد.. تحديات وطنية وخبرات دولية) ان الفساد تحول من مجرد هاجس وطني أو اقليمي الى قضية عالمية ادرك العالم خطورتها وازداد قلقه وتضاعفت مخاوفه من تداعياتها وعواقبها.

واعرب عن امله في الاستفادة المرجوة من هذه الورشة من خلال التجارب الدولية في مجال مكافحة الفساد ومناقشة واستعراض التحديات الوطنية التي تقف حجر عثرة امام اكتمال اليات وتدابير مكافحة الفساد على المستوى الوطني.

واضاف ان الهيئة تتطلع باهتمام بالغ الى الاستفادة من الخبرات والتجارب والرؤى والمقترحات التي ستعرض وستقدم في الورشة والتي ستساعدها في التغلب على التحديات التي تعتري منظومة مكافحة الفساد على المستوى الوطني.

وقال ان دول العالم بادرت الى الانضمام والتصديق على اتفاقية الامم المتحدة للجريمة المنظمة عبر الوطنية ومن بعدها اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد واقليميا قامت مجموعات من الدول بعقد اتفاقيات تعاون في مجال مكافحة الفساد.

وافاد بان الدول قامت على الصعيد الوطني بترجمة انضمامها للاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الفساد الى تشريعات نافذة وانشأت هيئات واجهزة تعنى بتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد تطبيقا لمتطلبات اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد.

وبين ان الاجهزة الحكومية مهما امتلكت من مقومات تشريعية وقدرات تنفيذية فلن تقوى منفردة على مكافحة الفساد مضيفا ان “التعاون والتكامل الحكومي الاهلي اصبح لازما واكثر الحاحا من اي وقت مضى حتى تستطيع الدول الارتقاء باساليب وطرق مكافحة الفساد ودرء مخاطره”.

من جانبه اعرب ممثل البنك الدولي ادوارد الدحداح عن سعادته بالمشاركة في الورشة ودعم هذه الجهود الايجابية في مكافحة الفساد واستعداد البنك للمساعدة في ذلك.

واضاف ان لدى هيئة مكافحة الفساد عوامل مهمة تساعدها على النجاح وابرزها الارادة السياسية في مكافحة الفساد والمساحة الجغرافية للبلد ومستوى الموارد التي سيتم تخصيصها للهيئة سواء ماليا او موارد بشرية ووجود المجتمع المدني المطلع وبرلمان منتخب وصحافة حرة تعد الاكثر حرية في الوطن العربي مبينا ان جميع هذه الشروط “تدعونا الى دعم الهيئة”.

واكد ثقة البنك الدولي بأن تلك العوامل تساعد على نجاح عمل هيئة مكافحة الفساد والسير على درب نظيراتها في العالم وابرزها في هونج كونج ولاتفيا وموريشيوس والتي حققت نجاحات في مجال مكافحة الفساد.

وذكر ان البنك عمل مع الهيئة على الاستعانة بخبرات دول عدة تكون قريبة من الوضع في الكويت من حيث ارتفاع الدخل ومساحتها الجغرافية وخدمتها المدنية وغيرها من الامور.

تتضمن الورشة عددا من جلسات العمل منها (تجربة هونغ كونغ في مكافحة الفساد) و(منع الفساد من خلال برنامج موريشيوس).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.