مقالات

فائز إن شاء الله تعالى

هم يعرفون جيدا ان الشعب المصري سيحمل المشير عبدالفتاح السيسي على الأكتاف الى كرسي رئاسة مصر على الرغم من أنوف الرافضين، ويعرفون أنه باذن الله تعالى، سيكون الفائز بذلك السباق الرئاسي، وهذا ما جعل صدورهم تغلي بالغضب كمرجل عملاق، الى حد البحث عن أية هفوة أو هنة أو غلطة يصوبون عليها الميكروسكوب المضخّم، من أجل استخدامها ضده للتقليل من عدد المؤيدين له، وتخسيره الانتخابات.قناة الجزيرة جنّدت كل طاقاتها من أجل الانتقام من الرجل الذي أحبط التآمر التاريخي على بلده، وأفشل تحويل مصر الى دولة اخوانية، فزادت الجزيرة من البرامج الحوارية الساخنة، مستقطبة المؤيدين لتوجّهاتها وسياساتها، وتفتح لهم الفضاء ليتحدثوا بحرية وبلا مقاطعات، لكي يسلخوا جلد المشير بانتقادات كاذبة ما أنزل الله بها من سلطان.المشير السيسي سبق اختياره من قبل النظام السابق وزيرا للدفاع لنزاهته، وتدينه، وكفاءته، ومع ذلك اتهمه أحد فلول الاخوان بأنه ينصب على الناس، وأنه يستغلّ الدين لصالحه، وأنه يستخدم الاسلام بشكل شعبوي من أجل ان يدخل قلوب المصريين، متجاهلا ان الرجل كسب قلوب الملايين من أبناء شعبه من زمان، وهؤلاء هم من طالبوه بالتخلي عن بزته العسكرية، وترك عمله الذي يعشقه، من أجل الترشح لرئاسة مصر.قيل عن الرجل أنه مرشح الرداءة المصرية، واتهم بأنه لا يملك برنامج عمل، وأنه ليس لديه مشروع لا حضاري، ولا ديني، ولا سياسي، وليس لديه غير عاطفة الناس يعزف عليها، وبالمحصلة هو رجل لا يصلح لقيادة مصر، تالله كيف يكذبون.طيب وماذا عن الحاكم بأمر غيره الرئيس التحفة محمد مرسي العياط الذي يتلقى الأوامر من مرشده على الهواء، وأمام الناس، ولا يعرف شيئا اسمه سياسة أو بروتوكول أو دبلوماسية، وماذا عن حكم الاخوان الذي أخذ مصر من يدها، وطفق ينزل بها للأسفل، وكان سيصل بها لقاع الحضيض لولا عناية الله، وتدخل الجيش المصري لانقاذها.

زبدة الموضوع وخلاصته، المصريون مقتنعون بالسيسي كرئيس لهم، وحبهم وتقديرهم له واضح وضوح الشمس، لا يحتاج الى دليل، وقد عبّروا عنه بطرق مختلفة أولها مطالبته بالترشّح، وآخرها الخروج للشوارع وتنظيم حملات دعاية عفوية له، بالتالي لا ينفع الجزيرة ومن يقف خلف الجزيرة ذلك التحريض ضد الرجل، وذلك التحامل عليه لأنه لن يوصل الى شيء.مصر تسير في الطريق الصحيح، وبقيادة السيسي ستصل الى بر الأمان، فاتركوا يا أهل الجزيرة ما أنتم فيه، وأصلحوا أحوالكم مع المصريين، وتوقفوا عن السير في درب الزلق.

عزيزة المفرج

almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.