مقالات

لو أكملت سؤالك يا الطريجي..!

أعجبني جدّاً سؤال النائب عبدالله الطريجي لوزير الداخلية حول الاعتداء على وافدة من قبل (كما جاء في نص السؤال) 4 بويات. وأعجبني أكثر الاهتمام بالجانب الإنساني في الموضوع، خصوصاً أن المعتدى عليها وافدة، وهذا بحق أمر رائع.

في نيجيريا، وقبل شهر، قامت حركة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة بجريمة دينية وأخلاقية وإنسانية.. باختطاف 200 تلميذة صغيرة في السن، لا تتجاوز أعمارهن 15 عاماً لبيعهن خارج البلاد، كما أكد رئيسها أبو بكر شيك في فيديو له أنه يعدهن «سبايا» وسيبيعهن أو يزوجهن قسراً، وهو الذي يطلق عليه أنصاره «دار التوحيد» نسبة إلى ما يرون فيه من تبحر في العلوم الدينية.

وقبل أيام فجّرت جماعة بوكو حرام (حرّم الله عليهم جنته) أكثر من جسر لعرقلة أي عملية بحث عن الصغيرات، لأنهن سبايا ووجبة لذيذة لمرضى الجنس الذين يرون في هذه الأجساد الغضة لقمة سائغة يشبعون بها جوعهم.

كنت أتمنى على النائب الطريجي أن يضم فتيات نيجيريا الصغيرات إلى لفتته الإنسانية لمعاقبة البويات الأربع، ويوجه تساؤلاً إلى كل من علق على بوابته كلمة «الاسلامية» من جمعيات أو مراكز: أين صوت الإسلام الحقيقي مما يحصل باسم الاسلام، أين جمعية.. الإسلامية ومركز.. الإسلامي ومجموعة.. الإسلامية من كل هذا؟!

كنت أتمنى أن يخرج من هذه الجهات استنكار أو استياء، فقبل استهجان النائبة السابقة د. معصومة لهذه الجريمة، كان الكل في الكويت في سُبات عميق، وأولهم الحكومة.. ونسمع صوتاً للمسلمين بكل اللغات واللهجات في عالمينا العربي والإسلامي لهذا العار باسم الإسلام.. فقد أعلنت فرنسا وبريطانيا ارسال فرق خبراء ووعدت الصين بتوفير أي معلومات مفيدة ترصدها أقمارها الاصطناعية وأجهزتها الاستخباراتية.. ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة تلقي السيدة الاولى خطاب الأمة الأسبوعي بدل الرئيس لتتحدث عن هذه الجريمة باسم الإسلام.

لو تخيل أي مسلم منا أن بناته في مثل هذه السن هن من اختطفن باسم الاسلام.. ونقلن إلى خارج البلاد ليبعن سبايا.. لفكر ألف مرة ولما اختار الصمت المخجل. فالاعتداء على الأطفال في كل بقاع العالم وفي مختلف المجتمعات بكل الأديان جريمة لا تغتفر!

اقبال الأحمد

Iqbalalahmed0@yahoo.com

Iqbalalahmed0@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.