استبعاد سمير نصري … الكلمات النابية والفوبيا والعنصرية في الواجهة
أعلن المدرب الفرنسي ديديه ديشامب تشكيلة منتخب بلاده المشاركة في كأس العالم 2014، الإعلان جاء من دون مفاجآت لأن سمير نصري أخبر العالم كله قبل ذلك بليلة واحدة أنه لن يكون ضمن هذه القائمة ، كاشفاً عن حزنه بعد الأداء الممتاز خلال الموسم مع مانشستر سيتي
استبعاد نصري جاء بعد أداء أفضل من غيره من كثيرين مممن تم استدعاؤهم خلال موسم فريقه الذي انتهي بلقبي الدوري وكأس الرابطة، مما دعا كثيرين لتفسيره من منطلقات مختلفة لأن الأداء وتنوع مراكز سمير يجعل الخيار التكتيكي مستبعداً.
أول تفسير وأشارت له صحيفة ليكيب الفرنسية جاء بسبب سلوك سمير نصري في بطولة أمم أوروبا 2012، يوجها وجه سمير كلمات نابية لأحد الصحفيين بعد مباراة اسبانيا بسبب كتابة خبر أزعجه وأحزن أمه المريضة حسب تبريره، الصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار قالت “سمير يدفع ثمن سلوكه”.
مسألة أخرى عادت للأذهان مع استبعاد نصري، وهي الخلافات التي عصفت بالمنتخب الفرنسي في مونديال 2010 وأمم أووربا 2012، فالبطولتين عقبهما تحقيقات وإيقافات بحق عدة لاعبين منهم نجوم مثل فرانك ريبيري وباتريس ايفرا، ولأن المسألة باتت مثل الفوبيا للمنتخب الفرنسي فإن ديشامب تجنب أي شخص قد يتوتر ويخرج عن طوره، وبالتالي استبعد سمير نصري المعروف بفقدانه أعصابه، وهنا يبرز تبرير المدرب للقرار عندما قال “لا يتقبل فكرة جلوسه إحتياطيا”
زوجة سمير نصري بدورها أرادت أخذ الأمور لمنحى مختلف من دون الإشارة إلى ذلك بشكلمباشر، فقالت “اللعنة على فرنسا، واللعنة على ديشامب”، وجاء لعن فرنسا ليعيد إلى الذاكرة اعترافات لوران بلان وكشف فضائح تعلقت بتدخل حكومي سابق لإبقاء عدد اللاعبين من أصول شمال أفريقية وكذلك أصحاب البشرة السمراء أقل ما يمكن، ذلك التدخل العنصري تم الإشارة إلى تواجده من قبل صحافة فرنسا في مونديال 2010 ويورو 2012، وهناك من يرى تكراره هذه المرة أيضاً متجسداً باستبعاد نصري.