عربي و دولي

الابراهيمي يتوقع ان يسهم الاجتماع السعودي – الإيراني في انفراج الازمة بسوريا

 اشاد الممثل الخاص المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي بدعوة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل نظيره الإيراني جواد ظريف في وقت سابق امس لزيارة السعودية متوقعا ان تشكل نتائج الزيارة انفراجا للوضع في سوريا والمنطقة.

وقال الإبراهيمي للصحافيين في الامم المتحدة الليلة الماضية “يحدوني الأمل بأن الجانبين سوف يجتمعان وسيكون الاجتماع بالتأكيد جيدا للمنطقة عامة ولسوريا خاصة”.

واضاف “لقد أدركنا الأهمية الحيوية لدور بلدان المنطقة” مؤكدا ان التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا “أمر مستحيل دون مشاركتهم”.

وكان الإبراهيمي قدم استقالته من منصبه الى مجلس الامن فيما أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لاحقا انه قبل استقالته.

وأشار الإبراهيمي إلى أن إيران اقترحت خطة من أربع نقاط هي “وقف إطلاق النار وحكومة وحدة وطنية ومراجعة الدستور بهدف الحد من صلاحيات الرئيس على وجه الخصوص وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية تحت إشراف الأمم المتحدة”.

وقال ان ايران “مستعدة” للعمل من اجل تأجيل الانتخابات الرئاسية في سوريا المقرر إجراؤها في الثالث من يونيو المقبل “إذا وافق مجلس الامن على خطتها وكان هناك استعداد لتنفيذها”.

ورأى “ان اوان ذلك ربما فات لكن الاقتراحات الإيرانية لا تزال على الطاولة” واصفا هذه الاقتراحات بأنها “مثيرة للاهتمام وأعتقد انه ربما سيتم النظر فيها”.

وقال الإبراهيمي انه في المأزق الحالي يجب أن يكون “التركيز المباشر” للأمم المتحدة على سبع مسائل هي “العمل الإنساني على النحو المنصوص في القرار 2139 وخفض العنف وانهاؤه وتشكيل حكومة تنفيذية تقود التحول إلى سوريا الجديدة وعقد مؤتمر للحوار الوطني في دمشق ومراجعة الدستور ثم الانتخابات الوطنية ووقف تدفق الأسلحة إلى سوريا”.

وأضاف ان وضع حد لتدفق الأسلحة يجب ان يجري بالتوازي مع خروج جميع المقاتلين غير السوريين من سوريا.

وفي هذا الصدد أشار الابراهيمي إلى أن جيران سوريا جنبا إلى جنب مع البلدان الأخرى التي لديها كل المصالح والنفوذ معا يجب ان يتعاونوا مع الامين العام للامم المتحدة والعمل معا ومع الجانبين في سوريا لإنهاء هذا الصراع.

وأكد أن الأمين العام سيكون سعيدا بقيادة عملية المشاورات.

ورأى انه إذا عمل بالاقتراح الايراني فإن هذه القضايا السبع ستؤدي إلى “عملية جدية للسلام” مشيرا إلى بيان جنيف لكن مع ذلك فانه لا تزال هناك اشياء كثيرة تحتاج الى مناقشة.

واعترف انه ارتكب “اخطاء كثيرة وليس واحدة فقط” مضيفا “أنا أقبل نصيبي من اللوم بسبب عدم نجاح جهود الوساطة خلال الأشهر ال19 الماضية” من عمله كممثل عربي ودولي مشترك لحل الازمة في سوريا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.