عربي و دولي

فصائل سورية: “دير الزور” لن تكون مسرحا للصراعات الحاصلة بين المعارضة

دعت فصائل والوية مقاتلة من المعارضة السورية الى تجنيب مدينة دير الزور شرقي البلاد جميع الصراعات الحاصلة بين اطراف المعارضة.

وقال المرصد السوري ان ذلك جاء في بيان صدر عقب اجتماع جميع الكتائب والالوية المقاتلة وفعاليات المدينة.

واوضح المرصد ان المجتمعين اتفقوا على اعتبار المدينة “خطا احمر” مشددين على اهمية تجنيبها جميع الصراعات كونها ساحة معركة مع النظام وخط تماس اول ويجب منع جميع الفصائل المقاتلة من نقل الصراع لداخل المدينة.

واعتبر المجتمعون ان الفصيل الذي يقحم المدينة في صراع داخلها سيكون خصما لكل الفصائل وسيتم الوقوف بوجهة ومقاتلتة.

واعتبر ان “الهيئة الشرعية القضائية” في المدينة هي الجهة الشرعية المعترف بها من قبل كل الفصائل والفعاليات العامة في المدينة لذلك “يتوجب على اي فصيل يريد دخول المدينة مخاطبة الهيئة لاخذ الموافقة”.

ودارت معارك عنيفة منذ منتصف ليل امس بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الاسلامية في محيط مطار دير الزور العسكري كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والجبهة الاسلامية ومسلحين محليين موالين لهما من جهةاخرى في محيط قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي مجال متصل اعلنت عدة كتائب والوية مقاتلة عن تشكيل غرفة عمليات (فتح من الله) تهدف حسب المرصد الى تحرير الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماه وصولا الى مدينة حماه وسط سوريا.

ومن جانب اخر اعلن في دمشق اليوم عن بدء عملية تبادل للاسرى بين قوات المعارضة والسلطات الرسمية في منطقة القنيطرة ودرعا جنوب البلاد وعدرا بريف دمشق.

وقال رئيس اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية في سوريا جابر عيسى في تصريح صحافي انه تم الافراج عن سبعة ضباط في محافظة القنيطرة مقابل الافراج عن 12 موقوفا لافتا الى ان الضباط السبعة الذين تم انجاز اتفاق مبادلة بشانهم في ريف اللاذقية الشمالي تم امس اطلاق سراح اثنين منهم وعادا الى منزلهما.

واضاف انه تم تنفيذ المرحلة الاولى من اتفاق عدرا العمالية حيث تم اطلاق اسرة مؤلفة من ثمانية اشخاص وفي المقابل تم ادخال مواد غذائية الى المدنيين في مدينة عدرا.

واوضح عيسى ان المرحلة الثانية من الاتفاق وتتضمن مبادلة جميع العائلات المحتجزة والبالغ عددها 1500 على مراحل حيث سيتم مبادلة كل عائلة بالافراج عن موقوف لدى الجهات الحكومية وسيباشر في تنفيذها.

وكشف عيسى انه وبعد الانتهاء من تنفيذ اتفاق مبادلة العائلات المخطوفة من عدرا العمالية سيتم العمل على انجاز اتفاق لمبادلة جميع عناصر الجيش النظامي الاسرى في مدينة دوما بالغوطة الشرقية موضحا انه سيتم الافراج عن ثلاثة ضباط من قوات النظام اسرى في دوما كبادرة حسن نية.

واشار الى انه لا يوجد اي جديد بشان المبادرة التي قدمتها لجنته الى الحكومة عن حل قضية مخيم اليرموك القريب من دمشق.

وفي السياق ذاته قال مصدر في لجان المصالحة الوطنية بمنطقة التل بريف دمشق ان تنفيذ اتفاق المصالحة في التل يسير بشكل سلس وكل يوم يتم تسليم مزيد من المطلوبين انفسهم للدولة ويسوون اوضاعهم.

وكشف ان عدد المطلوبين الذين سلموا أنفسهم للجهات المختصة منذ توقيع الاتفاق في اواخر شهر ابريل الماضي يعدون بالمئات بينهم مسلحون وتمت تسوية اوضاعهم جميعا.

واوضح المصدر ان الايام القادمة ستشهد البدء في تسليم المسلحين اسلحتهم الثقيلة للجيش بموجب الاتفاق مشيرا الى ان ما تم تسليمه من اسلحة حتى الان هو عبارة عن اسلحة فردية.

وفي محافظة درعا كشف المرصد ان “لواء عمود حوران” المقاتل المعارض قام امس بعملية تبادل بين سبع جثث لعناصر من قوات النظام ممن قتلوا خلال اشتباكات سابقة بين الطرفين مقابل اطلاق سراح سيدتين مع طفليهما كانوا معتقلين لدى قوات النظام وتمت عملية التبادل بعد مفاوضات بين الطرفين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.