غياب المحفزات والتخوف من الايقافات والمضاربات تهوي بالبورصة إلى المنطقة الحمراء

سيطرت جملة من المسببات السلبية على مجريات جلسة تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اليوم تمثلت بغياب المحفزات الفنية والتخوف من ايقاف اسهم بعض الشركات التي لم تقدم بعد بياناتها المالية عن الربع الاول من العام.

جاء ذلك وسط مضاربات عنيفة صوب اسهم محددة من جانب بعض المحافظ المالية لذا ومع استمرار غياب صناع السوق وعن قصد من بعضهم ذي التأثير شهدت الجلسة مناخا غير مؤات للاداء وكانت التداولات ضعيفة استكمالا للحركات المتباينة.

يأتي ذلك في وقت مازالت المناخات العامة محليا تساهم في بوتقة انعدام الثقة بأن يشهد السوق ارتفاعات مجزية على المدى المنظور ما فتح المجال واسعا أمام حركات الضغط المتعمد لعمليات جني الأرباح التي طالت كلا من الأسهم الصغيرة والكبيرة في السوق.

وكان لافتا في مجريات الحركة ايضا الاداء المتذبذب الذي جاء من خلال محاولات فردية لبعض المتداولين على اسهم تشغيلية منتقاة من جانب بعض المجموعات المسيطرة على منوال المسار العام وبصفة يومية ما دعا شريحة واسعة من صغار المستثمرين الى دعوة الصناديق الاستثمارية الكبيرة والتابعة للجهات المهمة لضرورة التدخل في عمليات الشراء لانقاذ مدخراتهم وتعويض ما تكبدوه من خسائر.

ويتوقع أن تشهد الجلسة الختامية الاسبوعية غدا مزيد من التراجعات وسط عمليات جني الارباح السريعة قبل دخول الشركات المدرجة في نهاية المهلة القانونية غدا ما لم يتم الافصاح عن البيانات المالية للعديد من الشركات ما يعني أن العشوائية ستكون واضحة بأوامر الشراء والبيع من جانب المتداولين عموما.

يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق منخفضا 31ر8 نقطة عند مستوى 2ر7395 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 1ر19 مليون دينار كويتي تمت عبر 4470 صفقة نقدية وكميات اسهم بلغت 8ر206 مليون سهم.