لبنان.. ارجاء جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد الى الخميس المقبل

قرر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم ارجاء جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد الى الخميس المقبل لعدم اكتمال النصاب القانوني.

وذكرت رئاسة مجلس النواب في بيان ان بري ارجأ للمرة الرابعة جلسة انتخاب خلف للرئيس الحالي ميشال سليمان الى 22 مايو الجاري بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.

واعترض عضو كتلة (الكتائب اللبنانية) النائب سامي جميل في تصريح صحفي على ارجاء جلسة الانتخاب لمدة اسبوع كامل داعيا الى عقد جلسات انتخاب يومية.

واعتبر الجميل أن عددا من النواب “يعطلون عن قصد” انتخاب رئيس جديد للبنان محملا اياهم مسؤولية شغور المنصب قائلا إن “تعطيل الانتخابات يعطل الحياة الديمقراطية”.

وحذر الجميل من خطر الفراغ في موقع الرئاسة اللبنانية مشيرا الى ان هذا الفراغ “سيكون مقدمة لتعطيل الحياة التشريعية والحكومية والسياسية والمسار الديمقراطي في لبنان”.

وبدوره اعرب المرشح الرئاسي هنري حلو عن اسفه ازاء عدم تمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للبلاد مؤكدا ان لبنان “لم يعد يتحمل هذه الانقسامات التي تؤدي الى الجمود”.

وشدد حلو على ضرورة “ابعاد شبح الفراغ والاتفاق على مرشح يجمع كل الفئات” كاشفا عن وجود “مبادرات جدية في الكواليس لكسر الاصطفافات وايجاد حل شامل ينقذ رئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية”.

ومن جهته دعا مرشح قوى (14 آذار) للرئاسة سمير جعجع في تصريح صحفي الى إجراء تعديل دستوري يتيح انتخاب الرئيس اللبناني وفق نصاب جديد يمنع تعطيل انتخابات الرئاسة في المستقبل.

وفي هذا الاطار قال جعجع ان “عدم حضور جلسات انتخاب الرئيس ليس حقا دستوريا” رافضا شروط فريق (الثامن من آذار) “التعجيزية” وحمله “مسؤولية الفراغ في موقع الرئاسة.” وكان 73 نائبا حضروا جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد اليوم في حين يتطلب النصاب القانوني حضور 86 نائبا بالبرلمان الذي يضم 128 مقعدا.

وحضر نواب قوى (14 آذار) الجلسة اضافة الى نواب كتلة (جبهة النضال) التي يترأسها النائب وليد جنبلاط ومستقلين في وقت قاطعت فيه معظم كتل قوى (الثامن من آذار) الجلسة باستثناء نواب كتلة (التنمية والتحرير) التي يترأسها بري