عربي و دولي

السعودية.. أقارب المتهمين في قضية «الضبان» يطالبون بالإفراج عنهم

ناشد عدد من أقارب المتهمين بقضية صيد الضبان والذين أعلنت الهيئة السعودية للحياة الفطرية أمس القبض عليهم، وزير الداخلية، ورئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، الإفراج عنهم سريعاً وبخاصة أنهم لم يرتكبوا جريمة موجبة للتوقيف ولم يسبق أن صدرت أي تحذيرات من صيد الضبان.
وقال فايز العتيبي “شقيق أحد المقبوض عليهم”: من قبض عليهم لم يرتكبوا جريمة موجبة للتوقيف، حيث إنه من المتعارف عليه أن صيد الضب غير ممنوع نظاماً، وما حدث من المتهمين كان خارج نطاق المناطق المحمية.
وأضاف: الكثير من المواطنين يقومون هذه الأيام بممارسة صيد الضبان، لمحبة هذا الصيد.
وتابع: من قبض عليهم كانوا ضحية، للضجة التي حدثت حول الموضوع عقب انتشار الصور في مواقع التواصل، حيث أصبح الموضوع ذا أهمية، وراح ضحيتها المقبوض عليهم رغم أنهم لم يرتكبوا أي جريمة.
وزاد بالقول: طريقة القبض على أبنائنا أساءت لسمعتهم، حيث تم مداهمتهم في مقر أعمالهم وتفتيش منازلهم وجعلت من يشاهد الحدث يظن أنهم مطلوبون في قضايا أمنية في حين أن الموضوع لا يعدو كونه صيد ضب بكميات أجزم أنها استهلكت في اليوم الخامس ووزعت بين أهلهم وذويهم لمشاركة من يحب هذا النوع من الصيد.
وأكمل: ما جعل الموضوع يتضخم ويأخذ أكبر من حجمه هو بسبب انتشار الصور في مواقع التواصل الاجتماعي لأن خطأهم هو تداول صورهم مع أصدقائهم والذي امتد إلى أن أصبح كالنار في الهشيم في حين أن الأمر أبسط بكثير من هذا التضخيم الذي صاحبه بل إن ما زاد الأمر سوءاً هو ثقافة تناقل الصور التي أصبحت جزءاً من ثقافة السعوديين الذين يشكلون أعلى شعوب الدول في زيارة وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
واختتم العتيبي مناشدته قائلاً: أناشد وزير الداخلية ورئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بأن يوجهوا بإطلاق سراح أبنائنا ولا يعاقبوهم بجرم لم يسن له قانون ولم يقترفوا فعلاً.. روعوا وأوقفوا وتم التعامل معهم كمجرمين من أجله، وأن ينظروا لأبنائهم بعين الأخ الأكبر ويراعوا حال أهلهم وذويهم الخائفين الوجلين على أبنائهم.
وشاركه بالحديث نمر العتيبي “قريب للموقوفين” بالقول: نيابة عن أقارب أصحاب مجزرة الضبان فإننا نناشد المسؤولين بإخراج هؤلاء الشبّان محبي الوطن والذين خرجوا للنزهة وصيد الضبان، ولم يدر بخلدهم أن هناك عقوبات مشرّعة لهذا الأمر، وإلا فإن لقوانين البلد سيادة يحترمونها كما هي عادة آبائهم وأجدادهم، آملين مرة أخرى ممن تقع المسؤولية بالعفو عنهم ونحن على ثقة بأن مخالفتهم لن تتكرر مرة أخرى.
وأضاف: في غيابهم تضررت عوائل وأطفال لا ذنب لهم، غيابهم عن ذويهم أمر مقلق، خاصة وأننا مقبلون على موسم اختبارات يتطلب الأمر وجود كبير العائلة خاصة وأن أحدهم هو من يعيل أسرة كبيرة مكونة من تسعة أشخاص لا عائل لهم، وكلنا أمل أن يتم الصفح عنهم عاجلاً غير آجل.
وكان رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، الأمير بندر بن سعود، قد أكد أمس إلقاء القبض على مرتكبي مجزرة صيد الضبان، وقال إن القبض على مرتكبي الجريمة التي تداولتها وسائل الإعلام منذ أسبوعين تم من خلال تعاون الجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية تجاوباً مع النداءات التي أطلقتها الهيئة السعودية للحياة الفطرية.
وأوضح أن ذلك يأتي استمراراً للتعاون البنَّاء والمثمر بين وزارة الداخلية والهيئة والمواطنين المخلصين للحفاظ على ثروات الوطن الطبيعية وكل ما من شأنه أمن وسلامة الوطن.
وأكد أن المخالفين سيحالون للجهات المختصة لتطبيق العقوبات النظامية بحقهم.
وتعليقاً على القضية ومناشدة ذوي المتهمين علق المحامي أحمد الراشد على الموضوع قائلاً: طالما أن الصيد حدث خارج مناطق محمية وخارج الأملاك الخاصة، فمن قبض عليهم لم يرتكبوا أي جريمة، فالشريعة الإسلامية أباحت الصيد ولم تحرمه.
وأضاف: بما أن الشريعة الإسلامية أباحت الصيد، فلا يجوز لأي أحد أن يقيده إلا في حال وجود ضرر على أشخاص أو أملاك، لذلك يجوز التنزه وصيد الصيد المشروع، لأنه لا يوجد ما يحظر ذلك في الشريعة أو النظام.
وأكمل: إذا كان هناك ملاحظة عليهم تعتبر مخالفة وليست جريمة كون الصيد مشروعاً، وعملية القبض عليهم تعتبر تجاوزاً لأنهم لم يرتكبوا جريمة ويحق لهم أن يتقدموا بدعوى ضد من تسبب لهم بأي ضرر.
وقال: الجرائم الموجبة للتوقيف هي الجرائم الكبيرة المحددة بقرار وزير الداخلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.