دورتموند وبايرن في “كلاسيكو” جديد على كأس ألمانيا
ستشهد برلين آخر مواعيد الموسم الكروي الألماني، حيث يلتقي بايرن ميونيخ مع غريمه الأبرز محليا في الأعوام الأخيرة بوروسيا دورتموند من جديد، فبايرن صاحب الثلاثية التاريخية في الموسم الماضي فشل في الحفاظ على لقبه الأوروبي واكتفى بالدوري المحلي، وسيكون لقب الكأس بمثابة الأمل الأخير للمدرب بيب غوارديولا لإنهاء موسمه الأول مع الفريق البافاري بنتائج جيدة على الأقل محلياً.
ويتوقع غوارديولا نهائيا مشتعلا وهجوميا من الدرجة الأولى، لأن الفريقين يعرفان بعضهما جيدا، على حد تعبيره، وهو ما قد يكرر نهائي 2012 عندما تغلب بوروسيا بخمسة أهداف لهدفين على بايرن محرزا اللقب، لكن خطة بايرن الهجومية لن تعتمد هذه المرة على مهاجمه الكرواتي ماريو مانزوكتش صاحب الأهداف الستة والعشرين هذا الموسم، إذ يبدو أن خلافات اللاعب مع مدربه جعلت الأخير يقرر عدم الاستعانة به في النهائي.
وقد لا يكون غياب مانزوكيتش الوحيد بالنسبة لبطل الدوري الألماني، إذ إن الشكوك تحوم أيضا حول مشاركة الفرنسي فرانك ريبيري ولاعب الوسط باستيان شفنشتايغر بداعي الإصابة، وفي غياب مانزوكيتش قد يلعب ماريو غوتسه دورا مهما في تحقيق الفوز على فريقه السابق، مواجهة غوتسه تمناها نجم بوروسيا البولندي ليفاندوفسكي في مباراته الأخيرة مع الفريق قبل أن ينتقل إلى الخصم البافاري على خطى زميله الألماني الشاب.
في المقابل يطمح يورغن كلوب، مدرب بوروسيا في إنجاز يضاف لنجاحاته مع الفريق الذي تسلم دفة قيادته صيف عام 2008م واستطاع إلى جانب منافسة البايرن محليا وأوروبيا صناعة النجوم الذين عادة ما يحاول الغريم بايرن استقطابهم، كما حدث مع غوتسه وسيحدث مع ليفاندوفسكي.
ولدى بوروسيا روح معنوية عالية لنيل الكأس، تعززها نتيجة اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين ضمن الأسبوع الثلاثين من البوندسليغا، ثلاثية في مرمى البطل بايرن رد بها دورتموند على ثلاثية الذهاب لتؤكد حجم التنافس الكبير بين الفريقين في كلاسيكو ألمانيا الأشهر حاليا.
تسعون دقيقة تفصل بايرن عن لقبه السابع عشر في بطولة الكأس والتي توج بها بوروسيا ثلاث مرات فقط، آخرها في موسم 2012م والتي مازالت آخر أفراح الفريق الأصفر.