محلي

“حماية البيئة”: رصد تزايد أعداد الطيور المتجمعة في “بوبيان”

أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة ممثلة بفريق رصد وحماية الطيور تسجيلها تزايد أعداد الطيور المتجمعة في جزيرة (بوبيان) حسب عمليات الرصد الميدانية المستمرة للفريق هناك.

وقال عضو الفريق راشد الحجي اليوم ان الجمعية ترسل فرقها باستمرار الى (بوبيان) بالتعاون مع خفر السواحل لرصد الطيور المتجمعة فيها ومتابعة حالتها وموائلها البيئية والطبيعية ووضع تقرير حالة ميداني موثق عنها.

وأضاف الحجي ان الفريق تولى رصد وتوثيق الطيور التي تتجمع في الجزيرة كل عام بداية فصل الربيع من أجل التكاثر على أطرافها الشمالية ويتم دوريا اعداد تقارير تبين مدى تزايد أعدادها أو انخفاضها.

ولفت الى تسجيل زيادة ملحوظة في عشرة أنواع من الطيور التي تعشش هناك سنويا أهمها طائر (الحنكور) الذي يفرخ في جحور بعمق متر ويختار مكانه بعناية ويعتبر من الطيور النادرة عالميا ويستقر أغلب السنة قرب سواحل الجهراء والصليبيخات قبل أن يستقر في (بوبيان) خلال الربيع للتفريخ فيها.

وذكر ان طيور (البلوشون) في الجزيرة عادة ما تكون اعشاشها قريبة من بعضها بعضا وأهم أنواعها البلشون الرمادي الذي يتجمع قبل التعشيش قرب سواحل الكويت بمنطقة الصليبيخات لتوفر الغذاء ومن ثم يستقر في الجزيرة للتفريخ أيضا.

وأشار الى رصد الكثير من طيور البلشون الرمادي هذه السنة ولوحظ أن الكثير من فراخها قد غادر الاعشاش وأن هذه الطيور تفرخ مرتين في الموسم الواحد وهناك أيضا طائر (أبو ملعقة) واحصي العشرات منه و هو ما لم يشاهد العام الماضي حيث كانت اعشاشه قليلة جدا.

وبين الحجي ان وجود هذا الطائر في الكويت يعتبر نادرا خلال السنة مشيرا الى أن أعداد (بلشون الصخر) ما زالت كبيرة ويوجد منه نوعان بلونين هما الأزرق والأبيض وتعيش مع بعضها بعضا لكن لكل منها عش محدد.

وعن طيور (الخراشن) ذكر ان هناك أربعة أنواع منها أشهرها (الخرشنة المتوجة الصغيرة) وتعيش في مستعمرات وتبعد 100 متر عن الساحل والاكبر حجما منها (الخرشنة المتوجة الكبيرة أو السريعة).

وأوضح أن هذه الطيور تفرخ في (بوبيان) خلال الربيع قبل أن تذهب الى جزيرة (كبر) في الصيف للتفريخ أيضا كما تفرخ على الجزيرة أيضا (الخرشنة القزوينية) وهي أكبر انواعها.

وأشار الى وجود (الخرشنة نورسية المنقار) وتعتبر من الطيور الجديدة على الجزيرة ولم يثبت تفريخها قديما فيها الا انها شوهدت خلال السنوات العشر الاخيرة تتكاثر هناك باستمرار.

وقال ان هناك نوعا واحدا من النوارس هو دقيق المنقار رصد منه نحو 1000 فرخ لهذه السنة ويعتبر هذا الطائر مقيما طوال العام على شواطئ الكويت ويغادر للتفريخ في الربيع قبل ان يعود في الصيف.

وذكر أن هناك علاقة مشتركة بين سواحل الكويت الطينية وبين جزيرة بوبيان كما ان التوسع العمراني قرب الشواطئ وتسمم مياه الصرف الصحي التي تصب في البحر تشكل عوامل تؤثر على تواجد أهم عنصر لهذه الطيور وهو سمك (نطاط الطين).

وبين الحجي بحسب التقارير الموجودة في الارشيف البريطاني أن السجلات القديمة لجزيرة بوبيان بدات عام 1903 حيث تم اكتشاف العديد من الطيور المفرخة هناك مثل البجعة البيضاء الكبيرة بعدد 100 طائر بالغ و20 فرخا.

واشار الى تقارير قديمة أيضا ترجع الى عام 1878 تؤكد وجود تفريخ لطائر (الفلامنغو) فيها بشكل منظم الا انها تستقر فقط في الشتاء في الكويت وتغادر للتفريخ في بلدان اخرى مبينا ان المقارنة بين الوضع الحالي لاعداد الطيور مع ما ماكان سابقا تبين مدى تدهور البيئة في المنطقة ودول الجوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.