المليفي: رسالة البحث العلمي تحظى بتقدير الكويت وقيادتها السياسية
اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي ورئيس مجلس أمناء معهد الكويت للأبحاث العلمية احمد المليفي اليوم ان رسالة البحث العلمي رسالة انسانية عظيمة تحظى بتقدير من الدولة واهتمام القياده السياسية الحكيمة.
وقال المليفي في كلمة القاها خلال حفل توزيع جوائز التميز والانجاز العلمي وتكريم العاملين المميزين (الدورة الخامسة لعامي 2013 و2014) نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ان “الكويت وقاداتنا السياسية الحكيمة تؤمن بجلال امر رسالة البحث العلمي وعظيم اثرها في حياة الامم ومصائر المجتمعات والشعوب”.
وبين ان رعاية سمو ولي العهد للفعالية منذ انطلاقها قبل خمسة اعوام تعكس التزام قيادات الدولة الراسخ في مساندة نشاط البحث العلمي وتقدير المشتغلين به وتمكينه من امتلاك الادوات الكفيلة بمجابهة التحديات المحلية والعالمية وحرصها على توفير القدرات اللازمة لتطوير واقعه واعلاء دوره في التنمية الوطنية.
واضاف المليفي ان هذا الدور الداعم يتجلى أيضا بأبهى صوره في تفضل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باستقبال قيادات المعهد وعلمائه وباحثيه بشكل متوال خلال السنوات الماضية.
وذكر ان المعهد وخلال مسيرته الممتدة ادى رسالته بدأب وحقق انجازات خالدة في مسيرة العمل الوطني كما اولى جل اهتمامه بالبحث العلمي التطبيقي مبينا ان سمو امير البلاد يشيد دوما بأعمال المعهد ومشاريعه البحثية ويفخر بإنجازاته العلمية.
ولفت الى ان هناك اربعة تحديات لابد من التصدي لها وهي تعزيز امن الطاقة والمياه وتحسين الاقتصاد وتنويع مصادره وتأسيس البنى التحتية التي تحول الكويت الى مركز مالي وتجاري مع تعظيم التنمية البشرية لايجاد الكوادر الوطنية تنهض بمسؤوليات المستقبل في مختلف مجالات العمل الوطني.
وهنأ المليفي العاملين المتميزين بالمعهد داعيا اياهم الى مواصلة التميز والابداع ليكونوا بوابة الكويت للتفاعل مع حركة التقدم ومواجهة تحديات العصر ومواكبة التطور المتسارع بخطى ثابة وصلبة لتحقيق رسالتهم.
من جانبه اعرب المدير العام للمعهد الدكتور ناجي المطيري في كلمته عن تقديره لجميع العاملين بالمعهد لجهودهم المبذولة خلال هذه الدورة التي تتطلب مثابرة مرهقة في فترة خطط التحول الكبرى للمعهد مشيدا بالاشواط التي قطعت في تنفيذ المخطط الهيكلي الجديد للمعهد.
واشار المطيري الى الانجازات التي حققها المعهد وهي تشييد المبنى الرئيسي ومركز ابحاث المياه وتطوير مبنى أبحاث البترول وتجهيزه مضيفا انه سيتم مع نهاية هذا العام الانتهاء من تركيب وتشغيل خط انبوب مياه معالجة لتغذية محطة الابحاث بكبد بطول 25 كيلومترا وتركيب سور دائم لموقع محطة الابحاث الزراعية في كبد ومحطة الشقايا للطاقة المتجددة بطول 56 كيلو متر.
وذكر المطيري انه تم الانتهاء من تصميم عدد من المشاريع الاخرى منها مشروع مبنى ابحاث ادارة علوم البحار بالسالمية ومشروع انشاء مرافق متخصصة لنظم زراعية متكاملة ومتطورة ومشروع انشاء مرافق متخصصة لابحاث وانشطة التنمية الحضرية بموقع الواجهة البحرية وتوسعة مرسى سفن الابحاث بالسالمية وغيرها.
وعن مجال الطاقة المتجددة اضاف ان المعهد يتابع مشروعاته المتمثلة في بناء وتشغيل خمس محطات رصد لمصادر الطاقة المتجددة في الشقايا وكبد والوفرة والعبدلي والصبية وتم خلال العام الاخير طرح ستة مناقصات ترسية متعلقة بمحطة الشقايا للطاقة المتجددة التي من المتوقع انجاز وتشغيل مرحلتها الاولى عام 2016.
وافاد بأنه تم البدء في انشاء مختبرا لتقييم اداء الالواح الكهروضوئية في منطقة الصليبية وهو الثاني بعد المختبر الاول الذي انشأ في مقر المعهد بالشويخ كما تم تصميم وتركيب خلايا كهروضوئية لتوليد الطاقة في عدد من مدارس الكويت في اطار مشروع تطبيق نظام ادارة الطلب على الطاقة والخلايا الكهروضوئية للمدارس الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة الى جانب عدد من المشاريع مع مؤسسات وشركات القطاع النفطي.
وقال ان المعهد عالج مشكلات البنية التحتية في الكويت حيث انجز عدد من التقارير الفنية المهمة التي تتعلق بمرافق حيوية مثل مسجد الدولة الكبير واستاد جابر الاحمد ومبنى الخطوط الجوية الكويتية ومجمع الأوقاف اضافة الى متابعة تجهيز معامل تكنولوجيا (النانو) التي تضم أجهزة ومعدات لا تتوفر في اي من مراكز البحث بمنطقة الشرق الأوسط.
واشار الى ان هذا العام شهد قيام خمسة مشاريع جديدة تتعلق بتخليق وانتاج حبيبات نانوية الأحجام اضافة الى البدء في انتاج الهيدروجين بكفاءة عالية مبينا ان برنامج تكنولوجيا النانو والمواد المتقدمة حاز على منحة تمويلية تجاوزت قيمتها المليون دولار امريكي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمركز الامريكي (ام تي أي).
واوضح المطيري ان المعهد وقع قبل اسابيع عقدا بقيمة مليوني دينار مع شركة نفط الكويت لاستغلال مرافقه ومختبراته في انجاز ابحاث تطويرية كما حصل اخيرا على جائزة من المعهد البترولي الياباني.
واكد ان المعهد يتابع العمل في مشاريع بحثية استراتيجية لقطاع المياه منها المشروع التجريبي لتكوين مخزون استراتيجي من المياه العذبة في مكامن المياه الجوفية بمنطقة كبد الى جانب دراسة تجريبية لخفض مناسيب المياه المرتفعة واعادة استخدامها في منطقتي جابر الأحمد والقيروان.
وذكر ان المعهد شهد هذا العام البدء في التحضير للمرحلة الثانية من التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مشروع استكشاف المياه الجوفية على سطح الارض حيث اختير مركز أبحاث المياه بالمعهد كمركز تميز لمنظمة اليونسكو.
واضاف ان المعهد شرع ايضا في انشاء عدد من المراكز والوحدات المتوقع الانتهاء منها بحلول العام 2017 ومنها مركز لدعم القرار في مجالي الطاقة والبيئة وتأسيس مركز وطني للهندسة الوراثية وانشاء وحدة ابحاث وطنية لادارة موارد البحار والمحيطات ومركز لادارة النفايات فضلا عن انشاء مختبر اقليمي للملوثات العضوية.
واشار الى ان برامج المعهد التدريبية المتعددة والمتنوعة حظيت خلال هذا العام باهتمام دولي حيث شارك بها متدربين من بريطانيا والسويد مبينا انه تم تأسيس برنامجا للدراسات العليا ودراسة ما بعد الدكتوراه الى جانب دراسة انشاء مركز تدريب وطني للناشئة في العلوم والتكنولوجيا.
من جانبه شكر مدير برنامج تنمية وحماية الموارد البشرية بالمعهد محمد السنافي نيابة عن المكرمين ادارة المعهد على دورها في تأصيل دور البحث العلمي لتحقيق الانجازات التي من شأنها ان ترتقي بمستوى البلاد والوصول الى العالمية.
واكد السنافي حرص الادارة على تشجيع عامليها كي يصبح هذا الصرح نبراسا للعلم ومركزا للتميز ومشعلا للريادة في احد المجالات العلمية والبحثية في شتى المجالات مبينا ان هذا التكريم يعد حافزا لبذل المزيد من الجهود تجاه هذا الوطن العزيز