الخالد يتوجه إلى ألمانيا وهولندا بمناسبة مرور 50 عاما من العلاقات الدبلوماسية

يتوجه رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزيرالخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الى المانيا غدا في اطار جولة تشمل هولندا تستمر ثلاثة أيام يبحث خلالها أوجه العلاقات الثنائية بين الكويت وكل من البلدين اضافة الى قضايا اقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.

وتأتي جولة الشيخ صباح الخالد بمناسبة مرور 50 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكل من المانيا وهولندا وما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات وعلى الأصعدة كافة.

ومن المقرر أن يعقد الشيخ صباح الخالد خلال جولته مباحثات رسمية مع كل من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزير الخارجية الهولندي فرانس تيميرمانس وكبار المسؤولين في البلدين.

ويرافق الشيخ صباح الخالد في جولته وفد يضم كلا من العضو المنتدب بالهيئة العامة للاستثمار بدر السعد ومدير ادارة أوروبا في وزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الاحمد الصباح ونائب مدير ادارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير صالح سالم اللوغاني اضافة الى عدد من كبار المسؤولين في الوزارة.

ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكل من المانيا وهولندا الى عام 1964 وتبرز تلك العلاقة المتطورة خصوصا في المجالين الاقتصادي والتجاري فضلا عن مجالات الصحة والتعليم والثقافة و غيرها حيث كانت الكويت من أوائل الدول العربية المستثمرة في المانيا كما تمتلك في هولندا استثمارات نفطية تتمثل بالمئات من محطات تعبئة الوقود.

وعلى صعيد الزيارات الرسمية المتبادلة بين الكويت والمانيا فقد قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في شهر ابريل عام 2010 بزيارة الى ألمانيا تلبية لدعوة من الرئيس الالماني هورست كويلر حيث التقى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وبحث سموه خلال الاجتماع العلاقات الثنائية وسبل توسعة اطر التعاون بين البلدين كما تم التطرق الى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.

وعلى هامش تلك الزيارة وقعت الكويت والمانيا مذكرة تفاهم حول التعاون الثنائي بين البلدين و بروتوكولا بتعديل مذكرة التفاهم المبرمة بين وزارة التعليم العالي الكويتية والمركز الالماني لخدمات التبادل الاكاديمي.

وتم أيضا توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والمؤسسة الالمانية للتعاون الفني (جي.تي.زد) للتعاون التكنولوجي والعلمي وذلك في مجال إيفاد خبراء من مؤسسة (جي.تي.زد) الى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت.

كما قلد الرئيس الألماني هورست كويلر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في العاصمة (برلين) وسام الاستحقاق الرئاسي لجمهورية ألمانيا تقديرا لدور سموه البارز في توسيع آفاق التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات كما قلد سموه الرئيس الألماني قلادة مبارك الكبير.

وفي ديسمبر عام 2011 زار الرئيس الألماني كريستيان وولف دولة الكويت في اطار جولة رسمية شملت عددا من الدول الخليجية كما قامت المستشارة ميركل بزيارة مماثلة في فبراير 2007 تناولت خلالها القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خصوصا الوضع في العراق والقضية الفلسطينية وسبل تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط.

كما زار وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله الكويت عام 2012 حيث عقد مباحثات رسمية مع نظيره الشيخ صباح الخالد تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات الدولية والاقليمية وقبل ذلك قام وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة الى الكويت في شهر مايو 2006 في اطار جولة خليجية.

وفي اطار الزيارات المتبادلة قام في شهر سبتمبر 2006 سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة الى ألمانيا لحضور الملتقى الاقتصادي العربي الالماني التاسع حيث اختيرت الكويت شريكا رئيسيا للدورة وأكد سموه خلالها عمق العلاقات الثنائية لاسيما الاقتصادية منها.

وعلى المستوى البرلماني قام رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم على رأس وفد برلماني بزيارة الى المانيا في ابريل الماضي استمرت أربعة أيام التقى خلالها رئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ) نوربرت لامرت ورئيس المجلس الاتحادي الالماني شتيفان فايل ومفوضة الشؤون الخارجية والأمنية في ديوان المستشارة الألمانية كريستوف هويسغن وعددا من كبار المسؤولين.

وبحث الرئيس الغانم خلال زيارته العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والبرلمانية و الاقتصادية والتجارية فضلا عن دعم الطلب الكويتي بشأن إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول الأوروبية (شنغن) الى جانب بحث القضايا الاقليمية لاسيما القضية الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية في القدس الشريف والقضية السورية والوضع في مصر والعراق.

وعلى صعيد الزيارات الرسمية بين الكويت وهولندا قام رئيس الوزراء الهولندي الدكتور جان بيتر في فبراير 2009 بزيارة رسمية الى الكويت التقى خلالها سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء حيث بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

كما قام وزير خارجية هولندا فرانس تيميرمانس بزيارة الى الكويت في سبتمبر العام الماضي تلبية لدعوة موجهة من الشيخ صباح الخالد وأجرى خلالها مباحثات رسمية تتعلق بسبل توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين اضافة الى القضايا محل الاهتمام المشترك ووقع الطرفان مذكرة تفاهم بشأن اقامة المشاورات الثنائية بين وزارتي خارجية البلدين.

وفي سياق مجالات التعاون كانت الهيئة العامة للبيئة في الكويت قد وقعت في شهر ابريل الماضي مع وكالة حماية البيئة الهولندية مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتقني في مجال البيئة بهدف اجراء مسح كامل للمناطق الصناعية في الكويت والمنشآت النفطية وتحسين بيانات الكويت في هذا المجال