برلمانيات

العازمي: تخبط الحكومة في قضيتي رفع الدعم والبدون دليل عدم القدرة على إدارة البلاد

انتقد النائب حمدان العازمي التخبط الحكومي في التعامل مع الملفات الهامة والرئيسية في البلاد، وعلى راس هذه القضايا قضايا رفع الدعم عن المواطنين وقضية البدون التي تعتبر قنبلة موقوتة لم تستطع الدولة حلها طوال العقود الماضية، مبينا أن هذا التخبط دليل على عدم قدرة السلطة التنفيذية على إدارة البلاد، وغياب الرؤية أو الاستراتيجية في التعامل مع الملفات الرئيسية والمشاكل الكبرى. وقال العازمي في تصريح صحافي إن تصريحات الوزير أنس الصالح عن الدعم وأنه لم يتخذ قرارا بشأنه حتى الآن، بعد أن كان قد صرح بأن قضية ما يسميه “ترشيد الدعم” في طريقها للتنفيذ، وتصريح اللواء مازن الجراح عن عدم ترحيل البدون، بعد أن كان قد أعلن عن ترحيل من ولدوا وتربوا وضحوا من اجل الكويت عن ديارهم إلى افريقيا، هو في الحقيقة إعلان فشل لسياسات الحكومة التي تعتمد في جميع قراراتها على رد الفعل الشعبي، حيث تعمد إلى إطلاق التصريحات ثم تنتظر رد فعل المواطنين، ومن ثم تتخذ القرار او تتراجع فيه، وهو ما يؤكد غياب التخطيط تماما عن قرارات الحكومة. وتساءل العازمي عمن يقوم بتزويد الحكومة بهذه الأفكار غير المدروسة والتي تنم عن عدم وجود جهاز في الدولة يفكر بطريقة صحيحة؟، مؤكدا أن السياسات الحالية لا يمكن السكوت عنها وأنه لا بد من تحرك لتصحيح الوضع الحالي الخاطئ والذي يجر البلاد إلى هاوية سحيقة لا يمكن الخروج منها، لافتا إلى أن الحكومة هي من تدخل البلاد في أزمات متلاحقة بسوء إدارتها ومستشاريها وجهازها المترهل. وأوضح أن الحكومة تحاول دائما الهروب من الواقع ولا تحاول أبدا أن تحل المشاكل بل تنقلها من حكومة الى حكومة حتى تكبر وتصبح كرة من اللهب تحرق اليابس والأخضر، مشيرا إلى سوء إدارة رئيس مجلس الوزراء للحكومات المتعاقبة وفشله في قيادتها لحل اي من المشكلات العالقة في البلاد، وانه باستمراره على هذا النهج يسلم البلاد إلى من يأتي من بعده في وضع لا ينفع معه الإصلاح، مؤكدا أن المبارك يتحمل المسؤولية السياسية عن هذا التخبط في الأوضاع داخل حكومته والاجهزة التابعة لها، والتي تدل على سوء اختيار أعضاء الحكومة رغم نيله العديد من الفرص للتعديل والتغيير على أعضاء حكومته إلا أنها جميع هذه الاختيارات فشلت في تحقيق أي تقدم على جميع المستويات داخل البلاد. وطالب العازمي الحكومة بالكشف عن سياستها الحقيقية في قضيتي الدعم والبدون عبر مؤتمر صحافي تقيمه الحكومة للإعلان وبشفافية عن خطواتها لحل هاتين المشكلتين بدلا من الاعتماد على سياسة “جس النبض” والتخبط والمحاباة واصدار تصريحات لا يفهم الهدف منها الا تشيع الخوف بين أبناء الشعب، وتستهدف شغل الرأي العام، مشددا على أن التعامل بمثل هذا المنطق سيعجل بسقوط الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.