وكالة أمريكية: كورونا ينتشر بين إبل نيجيريا وإثيوبيا وتونس

كشفت نتائج جديدة عن أن فيروس كورونا أكثر انتشارًا مما كان يُعتقد في الإبل الإفريقية، حيث عُثر على الفيروس في عينات دم لإبل نيجيرية وتونسية وإثيوبية.

ونشرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، نقلا عن مجلة “الأمراض الناشئة المعدية” أنه عُثر على فيروس كورونا في ما يقرب من جميع العينات التي تم أخذها من الجمال ذات السنام الواحد، التي شملت 358 جملا من نيجيريا، و188 جملا من إثيوبيا.

كما لفتت المجلة إلى أن فيروس كورونا عُثر عليه في 54% من عينات الدم التي تم جمعها من الإبل البالغة في تونس، وفي كافة الجمال التي تم الكشف عليها في جنوب البلاد.

وذكرت الوكالة أن باحثين من هولندا قالوا إن تلك النتائج تضاف إلى دراسات أخرى عثرت على الفيروس في إبل جزر الكناري بإسبانيا، وفي مصر، بالإضافة إلى وجود الفيروس في العديد من الدول في شبه الجزيرة العربية، ما يعزز من تكهنات بوجود حالات بشرية مصابة بالفيروس لم يتم تشخيصها في إفريقيا.

وتم جمع عينات الدم خلال الفترة بين عامي 2009 و2011، وحاليًّا هناك احتمالات بأن الفيروس كان ينتشر بصورة سريعة قبل عام 2012، حينما تم تسجيل أول إصابة بشرية بالفيروس.

وفيروس “كورونا” المعروف أيضًا بفيروس “كورونا الشرق الأوسط”، هو أحد الفيروسات الزكامية، ويرجع الفضل في اكتشافه لطبيب مصري متخصص في علم الفيروسات في جدة بالسعودية وهو محمد علي زكريا، الذي أعلن في 24 سبتمبر 2012 عن اكتشاف فيروس متطور، وأعطى له رمز “MERS-CoV”، وهو فيروس شبيه إلى حد كبير بالزكام العادي الذي تسببه نزلات البرد، ويتشابه معه في الأعراض، إلا أن خطورته تكمن في تطوره إلى ما يعرف بالاعتلال التنفسي الحاد، المصحوب بالحمى والسعال وصعوبة التنفس.

يُشار إلى أن فيروس كورونا تسبب في إعياء 614 شخصًا، ووفاة 184 منهم منذ عام 2012، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.