في مقاابلة مع البي بي سي روى النائب السابق مسلم البراك قصة التحاقه بكلية الشرطة ثم شطب اسمه بالقلم الاحمر ، وكيف انه دافع عن الشيخ سعد في اثيوبيا.
وأكد البراك أنه ليس من جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أنه اختلف معهم كثيرا في السابق وفي قضايا مختلفة.. مضيفاً: نحن الآن في خط واحد ولم نرَ منهم سوى كل خير.
اكد البراك أن اطلاق سراحه جاء عقب انطلاق المسيرات والتظاهرات الشعبية التي اندلعت عقب قرار حبسه مما دفع النيابة العامة إلى الإفراج عنه مقابل كفالة مالية قدرها 10 آلاف دينار. وتم بعدها الغاء حكم الحبس لانه كان باطلاً.
واعتبر البراك أن خروجه من مجلس الأمة لم يؤثر على الحراك السياسي بل ساهم في تقريبه إلى الشارع وتلمس حجم الغضب الشعبي وكم الفساد.وقال : كانوا يريدون التخلص مني.. والضابط المسؤول عن حجزي كان يأكل معي للتأكد من سلامة الطعام
حول ظروف اعتقاله لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق حول قضية خطابه، قال البراك إن اعتقاله كان داخل غرفة في مبنى أمن الدولة، مشيرا إلى أن الضابط الموجود كان يتناول معه وجبات الطعام حتى يطمئن إلى عدم وجود شيء في الأكل قائلا: من الواضح أنهم كانوا يريدون التخلص مني بأي شكل.
وجدد النائب البراك تأكيده على تمسكه بخطابه الشهير بعنوان لن نسمح لك، مشددا على أنه يتحمل كامل المسؤولية عن كل كلمة وردت في الخطاب.
وأشار البراك الى أنه تعمد كتابة الخطاب قبل إلقائه وذلك على غير عادته حيث انه يرتجل خطاباته خلال الندوات السياسية.
وأشار إلى أنه كتب الخطاب حتى لا يفسر البعض كلمته على أنها انفعال خطابي في ندوة سياسية.
* ما هي قصة دخولك العسكرية؟
هي حكاية مريرة ، وتعبر عن موقف السلطة ، فبعد التخرج من الجامعة ذهبت للتسجيل في كلية الشرطة ايمانا باهمية هذا المرفق، واذكر انه بعد اعلان القبول وكنت رقم 12 ، كان الشيخ سعد العبدالله رحمه الله يقوم بجولة في بعض المناطق حيث كانت القضية المطروحة تنقيح الدستور الى الاسوأ لتقليص الحريات ودور النواب ، وكان والدي عضو مجلس امة ، فلما سأل الشيخ سعد عن اي سؤال او اعتراض قلت له ان هذا التنقيح سيضر بالنظام قبل الشعب حيث سيلتف حول النظام مجموعة من الانتهازيين، وههذا اخطر ما يمر به النظام فبدأت آراء المواطنين تتغير بدلا من مجاملة الشيخ الى الاقتناع بكلامي ، فانفعل رحمه الله ، وبعدها ذهبت لكلية لشرطة فوجدت اسمي مشطوبا بالقلم الاحمر فذهبت الى مدير الكلية يوسف الخرافي فقال الموضوع ليس عندي بل عند وزير الداخلية ، فذهبت له وقال الموضوع عند الشيخ سعد !
* لكنك خلال مشاركتك في مؤتمر النقابات العربية العمالية باثيوبيا اعترضت على رئيس الوفد اليمني الذي هاجم الكويت والشيخ سعد ؟
كان هناك عزيمة من السفير اليمني في اثيوبيا ، وكان رئيس الوفد يعلم اننا معارضون للحكومة ، لكننا لا نقبل بتوجيه احد اساءة للكويت ، وساعتها قال هذا الشخص افتراء ان الشيخ سعد كان يمشي بالسيارة على البحر والبلدية من ورائه تحتسب الارض التي سار عليها كوثيقة ملكية ،فضحك الحضور ، فقلت له توقف لا اسمحلك ان تتلفظ على الشيخ سعد بمثل هذه الالفاظ، فهو ولي العهد ورئيس الوزراء ونحن داخل الكويت نقول ما نشاء لكن لا نسمح لك خاصة انك لا تمثل ديمقراطية بل حزب واحد مسيطر على ارادتكم بل كرامتكم ، فحدثت دربكة وخرجنا ولحقنا السفير واعتذر.
* تنازل الشيخ سعد الذي كان مريضا جدا لسمو الامير صباح الاحمد ، كيف كانت مواقفكم تجاه هذا الامر؟
البلد كان في وضع غاية في السوء، ولو لم يكن هناك مجلس امة ودستور ، وقانون توارث الامارة لحدث في الكويت ما لا يحمد عقباه ، وكان راينا واضح ان عملية الانتقال يجب ان تمر بتوافق .