سمو الأمير سيزور إيران لفتح صفحة جديدة في العلاقات
كونا: وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم اليوم زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح المرتقبة الى ايران بانها “مصيرية وستشكل مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين”.
وقالت افخم ردا على سؤال على هامش إيجازها الصحفي الاسبوعي ان “سمو امير الكويت سيزور ايران مطلع الشهر المقبل بدعوة من رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني ونتصور بأن هذه الزيارة ستكون مصيرية وستشكل مرحلة جديدة في العلاقات الايرانية الكويتية”.
واضافت “ان المحادثات الرسمية بين البلدين تجري على أعلى المستويات … وتعكف اللجان الخاصة حاليا على اعداد الوثائق والاتفاقيات وفور انتهاء عملها سنقوم بالاعلان عن ذلك”.
وذكرت ان ” الحوار يمهد الارضية للتعاون والتطور ونعتقد ان التواصل بمستوى رفيع بين الجانبين من شأنه ان يساعد على التعاون في مجالات جديدة بين البلدين”.
ونوهت افخم بماضي العلاقات الجيدة التي تربط ايران والكويت قائلة “لحسن الحظ فإن هذه العلاقات مستمرة في مختلف المجالات والتشاور قائم بين البلدين على اعلى المستويات”.
واعربت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية عن املها في ان تساهم هذه الزيارة بفتح آفاق جديدة في العلاقات والتعاون بين الجانبين وتساعد على تعزيز التعاون والتنسيق الاقليمي بين دول المنطقة.
ومن المقرر ان يزور سمو امير البلاد ايران مطلع الشهر المقبل على رأس وفد رفيع يلتقي خلالها كبار المسؤولين الايرانيين في مقدمتهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وقد نقلت وكالة الانباء العالمية رويترز عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها اليوم الثلاثاء إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح سيزور إيران في نهاية الشهر الجاري للمساعدة في فتح “صفحة جديدة” في العلاقات الثنائية.
وهذه أحدث إشارة على سعي طهران لتحسين علاقاتها مع جيرانها العرب.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية إن الشيخ صباح سيزور إيران في 31 مايو ايار والأول من يونيو حزيران بدعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها الشيخ صباح لإيران منذ أن أصبح أميرا في عام 2006 .
وينظر البعض إلى الكويت حيث توجد أقلية شيعية كبيرة على أنها جسر محتمل بين إيران ودول الخليج الأشد قلقا تجاه إيران والمناهضة لها أحيانا مثل السعودية.
وقالت مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي في طهران إن الزيارة “ستبشر بفتح صفحة جديدة في العلاقات الكويتية الايرانية”. ولم يؤكد ديوان أمير الكويت الزيارة.
وكثيرا ما يصف المحللون أمير الكويت وهو وزير سابق للخارجية باعتباره أحد أهم الدبلوماسيين في المنطقة وكثيرا ما يقوم بدور الوسيط وصانع السلام.
ويحتفظ الأمير بعلاقات طيبة مع إيران وكذلك مع جارتي بلاده الكبيرتين السعودية والعراق.
وتعهد روحاني – وهو شخصية معتدلة نسبيا انتخب رئيسا العام الماضي – بتحسين العلاقات مع جيران بلاده.
ويأتي الاجتماع المزمع عقب جولة وزير خارجية إيران جواد ظريف بالشرق الأوسط في ديسمبر كانون الأول بعدما وقعت إيران اتفاقا نوويا مؤقتا مع القوى العالمية.
ورحب أمير الكويت بالاتفاق وعبر عن أمله في أن يسهم في حفظ الاستقرار والأمن بالمنطقة.
والسعودية داعم رئيسي للمعارضة السورية المسلحة التي تسعى للاطاحة بالرئيس بشار الأسد المتحالف مع إيران التي تعتبرها المملكة أحد أخطر التهديدات لها.
وقالت أفخم إن زيارة إيرانية إلى السعودية مدرجة على “جدول الأعمال” لكنها لم تحدد موعدا أو من سيقوم بها.