محلي

المعتوق: محسنو الكويت مفخرة ومنارة لها.. ضمدوا الجراح وأطعموا البائس

عبر رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومستشار صاحب السمو ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن اعتزازه بكوكبة من أهل البذل والعطاء الذين أبحروا بسفينة الخير إلى شواطئ الدول الفقيرة والمنكوبة، فضمدوا الجراح ، وأطعموا البائس الفقير، وأفنوا جل حياتهم نصرة للمستضعفين والمحتاجين.

وقال في افتتاح أعمال اجتماع الجمعية العامة الرابع عشر للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ان محسني الكويت مفخرة ومنارة لها وواجب الوفاء يقتضي أن نتذكر بإجلال وإكبار العم الكريم يوسف جاسم الحجي الرئيس الفخري للهيئة الخيرية، وصاحب البصمات الواضحة في بناء هذا الصرح الخيري الكبير، ونبتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بالشفاء العاجل، وأن يعيده إلينا موفور الصحة والعافية.

كما نتذكر بكل التقدير والاحترام العم الفاضل برجس حمود البرجس الذي رحل عن دنيانا قبل أيام، وقد أسهم بقيادته لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في تعزيزالحضور الإنساني لدولة الكويت إقليمياً ودولياً، وكان – رحمة الله عليه – شعلة من العمل والعطاء، نسأل الله له الرحمة والمغفرة.

كما عبر عن عرفانه وامتنانه مستذكرا أعضاء الجمعية العامة الذين رحلوا إلى جوار ربهم، خلال العامين الماضيين بعد حياة غنية بالبذل والعطاء،وهم الدكتورعبدالرحمن السميط، والشيخ نادر النوري، والدكتور زين العابدين الركابي، والشيخ أبو الكلام محمد يوسف، والشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، والدكتور عبدالإله بن محمد المؤيد، والشيخ أيوب آدم باتيل، والشيخ إبراهيم بنجواني ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يدخلهم فسيح جناته

وقال إن هذا الاجتماع الدوري الذي ينعقد كل عامين، ويضم بين أعضائه نخبة من مشاعل الخير والهدى، وأئمة الوسطية في العالم الإسلامي يلتئم اليوم وسط تحديات كبيرة وأخطار جسيمة، من أبرزها وأخطرها الأزمة السورية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود حوالي 9.3 ملايين سوري تضرروا من جراء الأزمة، نزح منهم داخلياً نحو 6.5 ملايين شخص، في حين تم تسجيل 3.2 ملايين شخص لاجئ في دول الجوار السوري، وفي تقديري أن العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير.

وشخّص هذه الكارثة قائلا انها خلَّفت ملايين الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن والمعوقين، وبما أحدثته من جرح غائر، باتت عصية على الاندمال والتضميد، لاسيما بعد أن عجز المجتمع الدولي عن وقف نزيفه.

واضاف قد نادينا من موقعنا في العمل الإنساني الإقليمي والدولي، بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف الانتهاكات البشعة في حق المدنيين العزل، لكن صرخاتنا لا تجد آذاناً صاغية، ومازالت الدماء تنزف بغزارة غير مسبوقة، مُفضية إلى مزيد من المشردين دون مأوى أو مأكل أو مشرب، ومزيد من الأطفال والنساء دون عائل أو معين، ومزيد من المصابين والجرحى دون رعاية.

وهنا يقف العمل الخيري- وبكل مسؤولية- أمام هذا النزيف المتدفق محاولاً أن يضمد ما استطاع من الجراحات، ويُسكِّن ما تمكن من الآلام والأوجاع بإسعافاته الأولية التي نراها غير كافية لعلاج التداعيات الإنسانية للأزمة.

وتابع بالقول لقد تجلى تحركنا الإنساني على هذا الصعيد، بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح –حفظه الله ورعاه- في تدشين الحملات الشعبية والإعلامية، وتسيير القوافل والوفود الإغاثية إلى اللاجئين السوريين في دول الأردن وتركيا ولبنان لتدشين البرامج الصحية والإغاثية والتعليمية، ولأن عملنا الإغاثي لا يعرف التفرقة على أي أساس عرقي أو ديني، فقد امتدت مساعداتنا إلى إخواننا السوريين من غير المسلمين الذين نزحوا إلى أرمينيا وغيرها.

واكد انه بدعم سخي من سمو أمير البلاد شخصياً – حفظه الله ورعاه- وحكومة دولة الكويت أنشأنا عدداً من القرى للنازحين السوريين في تركيا والأردن، حيث نفذنا قرية الكويت النموذجية في منطقة كيليس التركية، وقريتين أخريين في مخيم الزعتري بالأردن، قوام كل قرية 1000 بيت، بالإضافة إلى مرافقها من المساجد والمدارس والمراكز الصحية.

وزاد قائلا على هذا الصعيد أيضاً، استضافت الكويت خلال العامين الماضيين بمبادرة كريمة من سمو أمير البلاد -حفظه الله ورعاه- وبالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، حيث تعهدت الدول المانحة خلال المؤتمرين بـ 3 مليارات و800 مليون دولار، وبلغت حصة الكويت من هذه التعهدات 800 مليون دولار، وبفضل الله وتوفيقه لقد أوفت الكويت بجميع التزاماتها.

كما وجهنا سمو الأمير في الهيئة الخيرية إلى استضافة مؤتمرين دوليين موازيين للمنظمات الإنسانية غير الحكومية، وقد بلغت تعهدات المؤتمر الأول 183 مليون دولار، والمؤتمر الثاني أكثر من 400 مليون دولار، وقد أوفت المنظمات غير الحكومية بتعهدات المؤتمر الأول بزيادة قدرها 10 ملايين دولار، ويجري الآن تنفيذ تعهدات المؤتمر الثاني.

السادة الحضور

ليست سوريا وحدها التي تعاني تداعيات إنسانية كارثية، فهناك دول أخرى عديدة تعاني أوضاعا إنسانية صعبة – وإن بدرجات متفاوتة – كالصومال وباكستان واليمن وبورما والسودان وموريتانيا والنيجر وبنين، وقد قمنا بتدشين العديد من البرامج الإغاثية والتنموية والتعليمية والصحية والإنتاجية لمواجهة الآثار المترتبة على موجات المجاعة والتصحر والجفاف.

ونحن ماضون – بعون الله تعالى- في نشاطنا الإنساني والاجتماعي والتنموي والصحي والتعليمي عبر مشاريع بناء المدارس والمستشفيات والمساجد وحفر الآبار، وكفالة الطلبة والأيتام والدعاة، ودعم الجامعات والمراكز الإسلامية، وتدشين المشاريع الموسمية كإفطار الصائم والأضاحي ، وإقامة مشاريع التنمية المجتمعية في عشرات الدول حول العالم، نبتغي بذلك رضوان الله تعالى ثم تخفيف معاناة المحتاجين والفقراء

ووجه خطابه للحاضرين بقوله مما يزيدني شرفاً ورفعة وسعادة، أن أوجه في هذه المناسبة الطيبة بعض رسائل الشكر لأهل الفضل الذين كان لدعمهم المادي والمعنوي وشراكتهم الأثر البالغ في أداء رسالتنا الإنسانية.

فإلى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- حفظه الله ورعاه- أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لدوره الإنساني الكبير تجاه الفقراء والمحتاجين خاصة الأشقاء السوريين، كما أشكر الحكومة الكويتية بكل وزاراتها وأجهزتها لتعاونها في دعم مسيرة العمل الإنساني.

والشكر موصول إلى الإخوة في وزارة الداخلية وعلى رأسها معالي الأخ الفاضل الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرالداخلية ووزيرالأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة، وذلك لتعاونها الدائم معنا، وقيامها بتيسير اجراءات سفر وعودة ضيوفنا من الوفود الإنسانية.

ولا يفوتني أن أوجه الشكر لفخامة الرئيس السودان عمر البشير وحكومة جمهورية السودان لحرصهم على تكريم العاملين في الحقل الخيري بتقليدنا وسام النيلين، والإخوة في جامعة إفريقيا العالمية لمنحنا الدكتوراه الفخرية تقديرا لجهود الهيئة وشركاء العمل الإنساني.

الحضور الكريم

إننا في الهيئة الخيرية نرتبط بعلاقات شراكة وثيقة مع المؤسسات الخيرية الرسمية والأهلية، وفي هذا السياق أشكر الإخوة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة، لتعاونهم ودعمهم العديد من مشاريعنا وبرامجنا الإنسانية والتنموية.

والشكر موصول لجميع الإخوة في الجمعيات الخيرية الكويتية لحرصهم الدائم على التعاون والتنسيق والتكامل في مجال العمل الخيري، وقد تجلى ذلك بوضوح في مشاريع إغاثة اللاجئين السوريين.

كما أشكر معالي الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيد بان كي مون لنيلنا ثقته مجدداً كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لعام 2014 م، ونحن نرى أن هذه الثقة الأممية تضع المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية أمام تحدٍّ كبير، وتحملها مسؤوليات إضافية لمواصلة رسالتها الإنسانية وتطوير أدائها – فنياً وإدارياً ومالياً – لتحتل مكانتها المبتغاة في طليعة المنظمات الإنسانية الأكثر فاعلية وشفافية ونزاهة، والأكثر حرصاً على الشراكة مع نظيراتها الإقليمية والدولية.

ويطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة، لأتقدم بخالص التهنئة للأخ الفاضل د. أحمد أبو بكر ليمو عضو مجلس إدارة الهيئة لحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعام 1435هـ – 2014م.

وشكر المعتوق المتبرعين الذين جادوا بأموالهم من أجل إغاثة المنكوب وتطبيب المريض وتعليم الجاهل ورعاية اليتيم، وأخص بالشكر القطاع الخاص برجال أعماله وشركاته وبنوكه لدوره الرائد في دعم مسيرة العمل الخيري.

وعبر المعتوق عن شكره لرجال الإعلام والصحافة على جهودهم الطيبة في متابعة فعالياتنا وأنشطتنا الإنسانية، وكذلك أشكر إخواني في الهيئة الخيرية الذين أحسنوا الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع.

من جانبه قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة الشيخ محمد خالد الحمد الصباح

الحمد لله الذي هدانا لدين الإسلام، دين الخير والهدى والتعاون على البر والتقوى، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ونصلى ونسلم ونبارك على سيدنا محمد، خير من أعطى وبذل ، وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداهم إلى يوم الدين وبعد.

وقال انه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نشارك هذه الكوكبة من أهل الخير والعطاء افتتاح أعمال اجتماع الجمعية العامة الرابع عشر للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ كويت الخير في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- حفظه الله ورعاه-، وأن يجعلها دائما وأبدا واحة للخير والأمن والسلام ومصدرا للبر والعطاء.

واستدرك بقوله ولا يفوتني في مستهل كلمتي أن أستذكر بالوفاء والعرفان سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح –رحمه الله – فقد أصدر مرسوما أميريا بتأسيس هذه الهيئة المباركة ومنحها وضعا خاصا يليق بعالميتها، بل لم يدخر جهدا ولا مالا ولا وقتا إلا بذله من أجل دعم رسالتها.

كما أدعو بالشفاء العاجل لأحد مؤسسي هذا الصرح الخيري الكبير العم الفاضل يوسف جاسم الحجي، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيده إلينا سالما وموفور الصحة والعافية.

تحديات كبرى

واضاف يعقد هذا الاجتماع وسط تحديات إنسانية بالغة الصعوبة في العالم العربي والإسلامي وخاصة في دولة سوريا الشقيقة، الأمر الذي يحمل هذا الجمع الكريم أعباء ومسؤوليات كبيرة تجاه ضحايا الأزمة منوها بقوله ونحمد الله – جل ثناؤه- أن دولة الكويت كانت دائما وستظل سباقة إلى إغاثة المنكوبين، فقد استضافت مؤتمرين دوليين للمانحين، وتعهدت في المؤتمر الأول بـ 300 مليون دولار، وفي الثاني بـ 500 مليون دور.

تعهدات ومسؤوليات

وتابع كعادتها أوفت الكويت بهذه التعهدات استشعارا بمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الأشقاء السوريين، ولم تدخر يوما وسعا في مساعدة المحتاجين في جميع أصقاع العالم، وعلى الصعيد الأهلي نتابع بكل تقدير ما تقوم به مؤسساتنا الخيرية وفي مقدمتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية من أعمال إغاثية رائدة تجلت في إقامة العديد من القرى في تركيا والأردن والعديد من البرامج الصحية والتعليمية في مختلف مناطق اللاجئين السوريين.

ليس جديدا على الكويت

وزاد لا شك أن هذا النهج الإنساني ليس جديدا على دولة الكويت وشعبها المعطاء، فقد عرفت بحب العمل الخيري منذ نشأتها وتوارثته الأجيال عن الآباء والأجداد، حتى أصبحت مركزا إنسانيا عالميا، وتبوأ سمو الأمير مكانة “أمير الإنسانية” بشهادة الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون والعديد من المسؤولين الدوليين.

مكانة رائدة

واسترسل بالقول تأكيدا لهذه المكانة الإنسانية الرائدة لدولة الكويت وقيادتها، منحت الأمم المتحدة سمو أمير البلاد شهادة تقدير أممية كأول زعيم عربي لجهوده الإنسانية الدؤوبة، كما منحت منظمة الاسرة العربية سمو الأمير جائزة العالم العربي الاولى للدعم الانساني والترابط المجتمعي تثمينا وتقديرا لجهود سموه في هذا المضمار، وهذا بفضل الله تعالى مبعث فخر واعتزاز من كل أهل الكويت مضيفا وهكذا، كان ومازال لتوجيهات سمو الأمير للعاملين في الحقل الخيري الأثر البالغ في انطلاق الحملات الخيرية الشعبية وتسيير الوفود الاغاثية وإقامة الجسور الإنسانية بالتعاون مع وزارات الدولة وخاصة سفاراتنا في الخارج.

ومن حسن الطالع أن أنتهز هذه الفرصة لأهني أخي معالي د. عبدالله المعتوق لحصوله على الشارة الذهبية من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووسام النيلين من جمهورية السودان الشقيق وذلك تقديرا لجهوده البارزة في دعم العمل الإنساني محليا واقليميا ودوليا.

الخيري الكويتي

إن العمل الخيري الكويتي رفع راية الكويت خفاقة عالية، فكان لها خير سفير، وقدم نموذجا يحتذى في العمل الإنساني، وعكس صورة مشرفة في مجالات التنمية ومكافحة الفقر، وبناء المستشفات، وتشييد المدارس والجامعات، ومساعدة المحتاجين، وتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وكفالة طلبة العلم و الأيتام ورعاية المسنين، ورعاية الأرامل والمطلقات، وتحقيق الأمن المجتمعي في العديد من البلاد، ناهيكم عن دوره الفعال في أوقات الكوارث والنزاعات والزلازل والعواصف والسيول وغيرها.

وبفضل الله ثم الدعم غير المحدود من قيادة الكويت وشعبها ، أصبحت مؤسسات العمل الخيري صروحا خيرية عملاقة، قدمت أمثلة رائعة وبرامج ومشاريع إنسانية رائدة ، وجسدت في معظم أنحاء العالم أجمل صور التكافل والتراحم التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.

تجربة الاوقاف

وقال الخالد إن تجربة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في التعاون مع الهيئة الخيرية -بحكم إشراف الوزارة عليها- تجربة رائدة ومتميزة ، وتعكس حرصا مشتركا وتعاونا كبيرا ومستمرا في مجالات دعم مسيرة العمل الخيري وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في الإسلام ومحاربة جميع أشكال التشدد والغلو، وهذا ما لمسناه أيضا لدى تعاون الوزارة مع جميع الجمعيات واللجان الخيرية الكويتية حيث وجدنا احساسا بالمسؤولية وإدراكا للتحديات المحدقة بالوطن والأمة الإسلامية، وسنواصل باذن الله تعالى هذا التعاون من أجل رفعة الدين والوطن وخدمة المسلمين.

قال اتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد لدعم سموه المتواصل للعمل الخيري، والشكر موصول لسمو ولى العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وإخواني الوزراء والشعب الكويتي المعطاء وصاحب الأيادي البيضاء.

كما أشكركم جميعا على حسن استماعكم، وأتمنى لضيوف الكويت إقامة طيبة بين إخوانهم، آملا للهيئة الخيرية والعمل الخيري بصفة عامة مزيدا من الرقى والتقدم والازدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.